بعد أن رفضت الحكومة في جلستها امس استقالة مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية، طالب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رئيس واعضاء «الكويتية» بالنظر الى مصلحة البلاد والتريث في تقديم الاستقالة، وكلف سموه وزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير الاسكان عبدالواحد العوضي ووزير المواصلات وزير الاوقاف عبدالله المحيلبي الاجتماع مع اعضاء المؤسسة للتحاور معهم لاقناعهم بالعدول عن الاستقالة، والتريث حتى تتبلور الامور بشأن التخصيص.

وإذ ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه امس عددا من القضايا المهمة على الساحة المحلية، فإنه لم يناقش كل جدول الاعمال نظرا إلى ارتباطات سمو رئيس الوزراء بمواعيد مهمة، مما اضطر المجلس الى فض الاجتماع بعد مضي ساعتين منه.

Ad

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان وزير المواصلات قدم تقريرا عن اجتماع اللجنة المالية في مجلس الامة بشأن تخصيص «الكويتية» بعد عامين، والضجة التي أثيرت بعد الاجتماع من قبل مجلس ادارة الكويتية واسباب الاستقالة التي تقدم بها رئيس مجلس الادارة براك الصبيح الذي غادر البلاد الى لندن بعد تقديمه أولا طلب إجازة مفتوحة ثم استقالته احتجاجا على ما توصلت اليه اللجنة المالية في مجلس الامة في هذا الشأن «حيث تمت احالة تقرير اللجنة المالية البرلمانية الى اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الوزراء للنظر فيه تمهيدا لاعتماده من الحكومة».

وذكرت ان المجلس وافق على مشروع قرار لمجلس الوزراء لاصدار اللائحة المنظمة للاجازات الخاصة والتفرغ الرياضي، ويهدف المشروع الى تنظيم الاجازات الخاصة والتفرغ الرياضي للاعبين والاداريين من العاملين في الدولة والطلاب مع مراعاة التنسيق مع الجهات ذات الصلة.

واضافت ان مجلس الوزراء ناقش ايضا قضية وزيرة التربية نورية الصبيح والاستجواب المزمع تقديمه اليها «حيث اشاد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتجاوب النائب سعد الشريع وتلبيته طلب الحكومة بتأجيل الاستجواب الى ما بعد العيد، ووصف ما قام به الشريع بأنه مثال للتعاون النيابي-الحكومي وخطوة كبيرة على طريق التعاون في القضايا بين السلطتين»، مشيرة الى ان المحمد طلب في هذا الصدد إلى وزيرة التربية العمل على اصلاح كل قطاعات التربية والاخذ بجميع ملاحظات النواب في محاولة لتصحيح الاوضاع قبل تقديم الاستجواب، والعمل على ان يكون ذلك خطوة لثني الشريع والنواب عن تقديم استجوابهم.

على صعيد متصل وفي خطوة انسانية أسقط مجلس الوزراء القروض الشخصية عن شهداء الواجب في وزارة الداخلية الذين استشهدوا اثناء مواجهة العمليات الارهابية، وعن ذويهم تقديرا لتضحياتهم في سبيل البلاد.

وفي ما يتعلق بالتجنيس قالت المصادر ان مجلس الوزراء اجل اعتماد كشف التجنيس الى بعد العيد لحين عودة سمو رئيس مجلس الوزراء من الاجازة التي سيقضيها في الخارج.

واشارت المصادر الى انه كان لافتا اصطحاب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لوكيل الجنسية والجوازات ووثائق السفر الشيخ احمد النواف الى اجتماع مجلس الوزراء «لكن لم تتم مناقشة هذا الموضوع الذي اجل حتى اشعار اخر»، موضحة ان عدد «البدون» الذين سيضمهم كشف التجنيس وفقا لقانون الـ2000 هو نحو 1500من «البدون» الذين قسموا الى فئات منهم «ابناء الارامل والمطلقات الكويتيات، وكشف اللجنة التنفيذية، وكشف الخدمات الجليلة للعسكريين «البدون» الذين شاركوا في الحروب العربية وحرب تحرير الكويت واسرى الثاني من اغسطس فضلا عن ابناء الشهداء».