تستعد رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو للعودة إلى بلادها، مبدية رغبتها أيضا في لقاء الرئيس برويز مشرف وجهاً لوجه.

Ad

اعلنت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو امس ان تقدّماً في المباحثات قد تحقق بشأن تقاسم السلطة مع ممثلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي قالت انها مستعدة للقائه وجها لوجه.

وكانت بوتو استأنفت هذا الاسبوع مع ممثلين عن مشرف مباحثات في دبي هدفها التوصل الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة قريبا.

وعند سؤالها متى تعتزم العودة الى باكستان حيث لا تزال تواجه تهما بالفساد، قالت بوتو ان ذلك سيحدث خلال «اسابيع وليس أشهرا».

وأضافت «نحن نحقق تقدما جيدا في بعض النقاط وما زلنا نعمل على ذلك». وردا على سؤال بشأن استعدادها للقاء الرئيس مشرف، قالت «افضل مباحثات مباشرة بيني وبينه ولكني اقر بأن ذلك سيكون صعبا بالنسبة إليه لأن لديه مهام قيادة البلاد».

وأكدت بوتو انه «تم حل» مسالة تخلي مشرف عن قيادة الجيش قبل اعادة انتخابه رئيسا في سبتمبر او اكتوبر، وهي احدى النقاط الرئيسية في المباحثات التي استؤنفت في دبي هذا الاسبوع. ولكنها لم تُدْل بمزيد من التفاصيل.

وأضافت ان التقدم الرئيسي الذي تحقق خلال هذا الاسبوع يتعلق «بتنظيم انتخابات حرة نزيهة». وقالت مصادر من حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه: ان ذلك يشمل تشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات.

وتتركز المفاوضات حاليا حول حل مسائل اخرى تتعلق بتخلي مشرف عن سلطة حل البرلمان، كما قالت بوتو.

ومن جهة اخرى قالت بوتو انها ستلعب دورا معتدلا، مع تعاملها بحزم مع الحركات الاسلامية الاصولية التي تشكل مشكلة متنامية في باكستان وسط ضغوط من واشنطن لضرب متمردي «القاعدة» وطالبان.

وتعيش بوتو في المنفى منذ 1998 متنقلة بين لندن ودبي بعد توجيه تهم الفساد إليها في بلادها.

وتم تسريع المفاوضات بين بوتو ومشرف بعد اعلان رئيس الوزراء السابق نواز شريف عزمه العودة الى باكستان في 10 سبتمبر.

(إسلام آباد - أ ف ب)