قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر إن العديد من المشاكل في المنطقة مرتبط بالصراع العربي- الإسرائيلي، ومن المهم أن تعمل الكويت وغيرها من الدول العربية المعتدلة جنباً إلى جنب مع أميركا، للتوصل إلى حلول لهذه المشاكل.

Ad

أكد وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر أن الكويت تمثل صوت الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تؤدي دوراً مهما فيها «وهي حليف مهم للولايات المتحدة».

وتوقع في حديث لنشرة تصدرها «اكسفورد بزنس غروب» «استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية القوية التي تربط بين الكويت والولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة»، مبينا ان الكويت تحظى بموقع استراتيجي مهم في المنطقة، «وتعتبر إحدى أهم الدول المصدرة للنفط في العالم»، في حين تعتبر الولايات المتحدة اهم شريك تجاري لها، بالإضافة إلى دعم امن الكويت وسيادتها».

الصراع العربي - الإسرائيلي

وأضاف «يرتبط العديد من المشاكل في المنطقة بالصراع العربي- الاسرائيلي، ولهذا فمن المهم جدا ان تعمل الكويت وغيرها من الدول العربية المعتدلة جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة، للوصول الى اقامة دولتين، للفلسطينيين والاسرائيليين، كما تعتبر الكويت ايضا لاعبا رئيسيا في الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في منطقة الخليج».

وبشأن التعاون بين الكويت والولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، قال بيكر «تستمر الكويت في النهج ذاته، كشريك فاعل مع الولايات المتحدة في محاربة الارهاب الدولي، وذلك عبر تقديم المساعدة الدبلوماسية وتبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية وتوحيد الجهود لمنع تمويل المنظمات الإرهابية، وتكمن أهمية الدور الذي تؤديه الكويت في أنها تحتل موقعاً استراتيجيا في قلب العالم الاسلامي».

حقوق الإنسان والتعليم

ومن جانب آخر، أشار بيكر الى اهمية دعم حقوق الإنسان في الكويت من خلال التعليم، وأنه «يجب على الحكومة الأميركية الاستمرار في مساعدة الجامعات والكليات الأميركية التي تقدم البعثات التعليمية إلى طلاب الكويت للدراسة في أميركا».

ولفت الى انه «من اجل اعداد الطلاب الكويتيين للدراسة في الجامعات الاميركية، جاءت مبادرة وزارة الخارجية الأميركية لإقامة برنامج خاص English Access Microscholarship يقدم الفرصة إلى الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما لدراسة اللغة الانكليزية، وقد اوضحت السيدة الأولى «لورا بوش» الميزات المتعددة لهذا البرنامج، وذلك خلال زيارتها الأخيرة إلى الكويت في أكتوبر 2007».

لورا بوش

وأوضح أن لورا بوش، خلال تلك الزيارة، صرحت قائلة «بفضل البرنامج التعليمي الجديد هذا، فإنه سيكون بإمكان طلبة الكويت وغيرها من الدول المشاركة، الحصول على ميزات تنافسية أكبر للدراسة في الخارج وتبادل البعثات الدراسية مع الولايات المتحدة، علاوة على إعداد هؤلاء الطلاب من أجل المساهمة بفاعلية في التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بلدانهم».

وبيّن أن الكويت ستتمتع كغيرها من البلدان النفطية المجاورة لها، بمستقبل باهر مادام الاستقرار سائدا في المنطقة، وأنها لم تتأثر بأي صراع، «وهو الأمر الذي تهتم به الولايات المتحدة، وهو ما يمثل قاعدة قوية للعلاقات المثمرة التي تعود بالنفع والفائدة على كلا البلدين».