رسمت وزارة التربية خارطة النهوض بالتعليم بعد انتهائها من اعداد تقرير معالجة ظاهرة الرسوب الكبيرة في المراحل التعليمية وضعف الطلبة في المواد الدراسية لاسيما بعد حصول طلبة الكويت على المراكز الاخيرة في الاولمبياد الدولية.

Ad

واوضح التقرير ان معالجة الرسوب ستتم من خلال تعديل طرق التدريس بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير التعليم والتعاقد مع معلمين اكفاء وتغيير المناهج وتطبيق النظام الثانوي الموحد بشكل جديد وتطويره مع المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية بما يتناسب مع التطور العالمي في هذا المجال.

وقالت مصادر تربوية رفيعة المستوى لـ «الجريدة» ان التركيز في التطوير سيكون في البداية على المرحلة الثانوية التي وصلت نسبة الرسوب فيها الى اعلى معدل في العالم العام الماضي، الامر الذي دعا البنك الدولي لدق ناقوس الخطر وتحذير الكويت ممثلة بوزارة التربية من خطورة استمرار الوضع السيئ لطلبة الكويت.

واوضحت ان مستوى طلبة الكويت في العام الماضي اظهر تدنيا كبيرا ليس في المواد العلمية فحسب بل في اللغة العربية، وهذا ماكشفت عنه الدراسات الجديدة التي اجراها قطاع التخطيط في التربية اخيرا على طلبة المراحل التعليمية، الامر الذي دعا وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح لتشكيل لجان للوقوف على اسباب التدني والعمل على علاجه.

من جانب اخر، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة ان الوزيرة الصبيح رفضت عرض البنك الدولي اجراء دراسة جديدة للمؤشرات التربوية على الطلبة لبيان مستواهم الحالي، وطلبت من البنك عدم اجراء الدراسة حاليا وتأجيلها لحين الانتهاء من مشاريع تطوير التعليم والمراحل الدراسية المختلفة.

وفي السياق قالت المصادر ان التربية طلبت من مجلس الوزراء تعزيز ميزانية بناء المدارس بزيادتها الى 250 مليون دينار، اذ ستصل في العام الدراسي المقبل الى نحو مليار دينار تقريبا.