لن يصبح بإمكان المدخنين في اليابان شراء السجائر من ماكينات البيع ابتداء من العام المقبل، من دون بطاقة هوية تقول إنهم بالغون، وذلك في ظل نظام جديد يهدف إلى جعل شراء السجائر امرا صعبا بالنسبة للقُصّر.

وبحلول يوليو المقبل سوف تطلب ماكينات بيع السجائر في اليابان، البالغ عددها 570 ألفا، بطاقة ذكية تسمى (تاسبو) يتم إصدارها فقط لمن تبلغ أعمارهم العشرين على الأقل، وهو سن التدخين القانوني.

Ad

وستقدم بطاقة تاسبو الزرقاء التي تعمل أيضا كبطاقة نقود الكترونية في الماكينات الجديدة مجانا من قبل معهد اليابان للتبغ، بعد أن يرسل المدخنون أوراقا تعريفية تثبت أعمارهم.

وستكون صورة المدخن على البطاقة برغم أن الماكينات لن تكون قادرة على قراءة الصورة، وبالتالي لن تقدر على تحديد ما إذا كان العميل شرعيا.

وأنفق معهد التبغ الذي يضم بين أعضائه شركات التبغ الثلاث في اليابان، بما فيها أكبرها «جابان توباكو إنك»، 90 مليار ين (780 مليون دولار) على الماكينات، ويقول إنه يأمل أن يمنع النظام الجديد القُصّر من التدخين.

وأحد الأهداف الأخرى المعلنة زيادة الوعي بين البالغين، كي يبقوا السجائر بعيدا عن الأطفال.

وقال المدير العام للمعهد كازويوكي كوباياشي «من دون تعاون الآباء والمعلمين، صناعتنا لا تستطيع مكافحة مشاكل مثل شراء البالغين سجائر وإعطائها للقصر».

وقال للصحافيين «نأمل أن يبذل الآباء والمعلمون جهدا في المنزل والمدارس لمنع الصغار من التدخين».

وعدد المدخنين تحت السن القانونية في انخفاض، لكن دراسة لوزارة الصحة في عام 2004 بينت أن 13 في المئة من الصبية و4 في المئة من الفتيات في السنة الثالثة من المدرسة الثانوية الذين تبلغ أعمارهم 17 إلى 18 عاما، يدخنون بصورة يومية.

وقالت «جابان توباكو» في الأسبوع الماضي، إن نسبة اليابانيين البالغين الذين يدخنون قد انخفضت إلى 26 في المئة من 34 في المئة منذ عقد مضى، ومن ذروتها البالغة 49 في المئة في عام 1966.

وقالت الشركة، التي تمتلك الحكومة نصفها، إن برنامجا استطلاعيا لماكينات البيع الجديدة في المناطق الريفية في اليابان لم يكن له أي تأثير على المبيعات.

(طوكيو - رويترز)