نفى اتحاد طلبة أميركا في بيان صحفي ما تداولته إحدى الصحف المحلية عن حجز السلطات الأميركية سبعة طلاب كويتيين وإعادتهم إلى الكويت، لافتا إلى أن الاتحاد قام بعدة تحركات كانت كفيلة بطمأنة ذوي الطلبة الدارسين في أميركا على سلامة حياة أبنائهم الدراسية، مستشهدين بتصاريح السفارة الأميركية.

Ad

اكد الاتحاد الوطني لطلبة أميركا في بيان صحفي أن ما نشر في إحدى الصحف الكويتية اخيرا، من مزاعم احتجاز السلطات الأميركية سبعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في أميركا، وإعادتهم إلى الكويت، لا يعدو أن يكون قضية مفتعلة وغير حقيقية.

وأوضح البيان عدة تحركات قام بها الاتحاد حيال ما نشر تتمثل في النقاط التالية:

أولاً: قام الاتحاد عبر قنواته بمخاطبة السفارة الكويتية في واشنطن، التي قامت بدورها بالتحري عبر السلطات الأميركية، وأبلغت الاتحاد أن تحرياتها أكدت عكس ما تداولته الصحيفة، وقد نفى السفير الشيخ سالم العبدالله الصباح الخبر في صحف يوم الثلاثاء، كما نفت السفارة الأميركية في الكويت الخبر في بيان لها في نفس اليوم.

ثانياً: قام الاتحاد بتقصي أخبار الطلبة عن طريق مندوبيه المنتشرين في المدن الأميركية، ولم ترد حالات تغيب لأي طالب، وصرح الاتحاد يوم الاثنين بأنه جار التحقق من صحة الخبر بالتنسيق مع السفارة.

ثالثاً: قام الاتحاد بنفي الخبر وطمأنة الطلبة وأهاليهم عبر الصحيفة ذاتها، إلا أنها امتنعت عن نشره، بل قامت بتصعيد القضية إعلامياً عبر نشر تصريحات من جهات لا تمت إلى طلبة الكويت في أميركا بأي صلة، فضلاً عن عدم تضمن أخبار الصحيفة اي معلومة تؤكد صحة الواقعة.

رابعاً: طلب الاتحاد من محرر الصحيفة إيصاله إلى الطلبة المعنيين حتى يطمئن الى حالهم ويتابع قضيتهم عبر القنوات الرسمية بعيداً عن البهرجة الإعلامية، لكن المحرر امتنع، رافضاً كذلك إعطاء أي تفاصيل حول المطار المعني أو المدن التي يدرس فيها الطلاب للتحقق من صحة الواقعة والقيام بإجراء اللازم.

خامساً: ذكر نائب رئيس الهيئة التنفيذية لشؤون الفروع بدر النشمي في اتصال مع نائب رئيس اتحاد الطلبة في أميركا ضاري الجطيلي، أن أربعة من الطلبة المعنيين بالخبر اتصلوا به، وقد طلب الجطيلي منه إيصاله إ ليهم لمتابعة القضية، ولكن النشمي امتنع، خصوصا أن أمن الطلبة الدارسين وسلامتهم في الولايات المتحدة هما الأولوية الأولى للاتحاد والسفارة.

سادساً: يحرص الاتحاد على متابعة المشاكل الإنسانية التي تواجه الطلبة بهدوء، ويربأ بنفسه عن الخوض في مهاترات هدفها التكسب الإعلامي، وتؤدي إلى الإساءة الى علاقات الكويت الدولية، وقد كان للاتحاد مواقف عديدة في هذا الشأن دأب من خلالها على العمل بهدوء لمصلحة أمن الطلبة وسلامتهم من دون النظر الى اي جوانب أخرى، انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقه بوصفه ممثلا لجميع الطلبة ومسؤولا عن مصالحهم.

سابعاً: يثمن الاتحاد الدور الكبير الذي يقوم به أعضاء سفارة الكويت في واشنطن، وعلى رأسهم السفير الشيخ سالم الصباح، الذي يحرص دائماً على المبادرة في متابعة أحوال الطلبة، ويشيد الاتحاد بحرصه الأبوي واهتمامه الشخصي النابعين من علو حسه الوطني في تذليل كل الصعوبات التي تواجههم، ويستنكر الاتحاد قيام البعض بالتشكيك في وطنيته، متمنياً أن يحظى طلبة الكويت في الدول الأخرى بالاهتمام الذي يلقاه الطلبة في أميركا من الشيخ سالم الصباح، ويضع الاتحاد كل إمكاناته تحت تصرف السفارة في سبيل أمن الطلبة وسلامتهم.

ثامناً: إن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية منظمة معترف بها من قبل الحكومة الأميركية، وهو الممثل الشرعي للطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة، والجهة المخولة بالتصريح باسمهم، ويمكن للطلبة والأهالي متابعة أخبار أبنائهم على موقع الاتحاد (www.nuks.org).

تاسعاً: لدى الاتحاد لجنة طوارئ للتعامل مع مثل هذه الحالات، وهو يحث مَن يواجه مشاكل من الطلبة على الاتصال بالخط الساخن للاتحاد 1866NUKS-USA حتى يتسنى له مساعدتهم، أو الاتصال بسفارة دولة الكويت في واشنطن.

عاشراً: ليس في وسع الاتحاد التعليق أكثر على القضية المزعومة مادامت الصحيفة امتنعت عن تأكيدها بالأدلة، خصوصاً أن القضية قد غابت عنها كل التفاصيل في نشرها بالصحيفة، كما مارست الصحيفة التضليل بالامتناع عن إيصال أي حقائق عن القضية إلى الاتحاد، مما يعني أن القضية لا تعدو كونها «فرقعة» إعلامية ننأى بأنفسنا عنها، كما نستنكر أن تكون هذه الألاعيب الإعلامية على حساب أبناء وبنات الكويت الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية.

وطمأن الاتحاد في ختام بيانه الطلبة والأهالي قائلا: ان هناك ما يقارب 3000 طالب وطالبة كويتيين يتابعون تحصيلهم العلمي في أميركا بأمان ومن دون مشاكل، مما يدل على تحلي طلبة الكويت في أميركا بالمسؤولية واحترام القوانين، بالتوازي مع جهود السفارة والاتحاد لتذليل الصعوبات التي قد تعتري مسيرتهم. ونود التأكيد، أننا انطلاقاً من دورنا المسؤول في العمل على تأمين أمن طلبة الكويت وسلامتهم في الولايات المتحدة فإننا لا نزال مستعدين لمتابعة القضية المزعومة والالتقاء بالطلبة وذويهم متى ما وجدوا.