فئتان يمكن أن يرضيهما فيلم The Last Legion، فئة الذين لا يعرفون شيئًا عن التاريخ القديم وفئة الذين لا يعرفون شيئًا عن إنتاج الأفلام. الأرجح أنّ مخرج الفيلم وكاتبه يندرجان في هاتين الخانتين. يهرب رومولوس (طوماس سانغستر) آخر القياصرة من روما. تتعرض المدينة للاجتياح ويتولى حكمها أحد أسياد الحرب المتوحّشين أودوسير (بيتر مولان). يأمر المسؤول الثاني في القيادة، الخسيس ولفيلا (كيفين ماك كيد) بأسر الولد. إلا أنّ رومولوس يتمكّن من الهرب من السجن بمساعدة القائد الروماني أوريليوس (كولين فيرث) والمقاتلة الشرقيّة ميرا (أيشواريا راي) والساحر أمبروسينوس (بان كينغسلاي). يأخذ أوريليوس ملكه إلى شمال بريطانيا حيث كان رجال ولفيلا يطاردونه ويأمل في عقد اتفاق هناك مع فرقة الجيش التاسعة الأسطورية. لدى وصولهم إلى جدار هدريان يدركون حقيقة فرقة الجيش ويخوضون معركة طاحنة ضدّ الملك المستبدّ.إنه الفيلم السينمائي الأوّل للمخرج دوغ لفلر الذي أخرج مسلسلات تلفزيونية مثل Hercules و Xena: Warrior Princess أخرج سابقاً جزءاً ثانياً من فيلم Dragonheart صدر مباشرة على dvd. يدخل فيلم The Last Legion في إطار الأفلام المبنية على خلفية تاريخية لكن المفاجىء هنا أنّ ليفلر ليس بارعًا في إخراج مشاهد القتال رغم تجاربه السابقة. فالمشاهد مولّفة بشكل سيئ ومصوّرة بطريقة غير محترفة والحركات البطوليّة الشجاعة غير شائقة يقوم بها أشخاص غير متحمّسين.من الّصعب إدراج هذا الفيلم تحت أي نوع من الأفلام. فلا يمكن اعتباره فيلم حركة إذ فيه الكثير من الكلام في مشاهد نتمنّى فيها لو يسكت الجميع ويحاربون وحين يبدأون القتال يظهر التصوير سيئاً إلى حد أننا نتمنى لو يعودون إلى الكلام من جديد. يمكننا على الأقل أخذ قيلولة ساعة يتكلمون. في جانب آخر، أساليب القتال الخفيفة والأسلحة الخيالية كقاذفة الصواريخ وقاذفة الأسهم جعلت الفيلم أبعد ما يكون عن الفيلم التاريخي الخيالي. حاول المخرج إدراج فيلمه في عدّة أنواع سينمائية لكنّه لم يفلح في ذلك.أداء كولين فيرث سيئ للغاية. يمكن الاستعانة به كشخصية رومنسية أو كشخصية أساسية في دراما إلا أنه يثير الضحك في دور بطل فيلم حركة. إنه السيد دارسي الذي يحمل السيف. اما تمثيل ﻛيفين ماك كيد ففيه كثير من التصنّع محاولا إثبات أنه أسوأ بربري في الغرب. اما الممثلة أيشواريا راي فحركاتها كافية لتكون مقنعة بدورها كمحاربة رغم سحر جمالها أكثر من تمثيلها. كذلك أصرّ المخرج على اختيار الممثل بن كينغسلي الرائع إنما الذي أظهر في السنوات العشر الأخيرة أنّه مستعدّ لتمثيل أيّ دور إن كان ذلك يعود عليه بالمال الوفير.لم يكن The Last Legion خطوة في الاتجاه الصحيح في الافلام التاريخية . قد يكون أسوأ الأفلام التي يمكن تذكرها مقارنة مع Pathfinder آخر فيلم من هذا النوع. لو أردت مشاهدة فيلم فليكن The Last Legion اختيارك الأخير.
توابل - Movies
The Last Legion عودة فاشلة إلى المغامرة التاريخية
10-09-2007