بهدف الحد من مستويات التضخم يتوقع بنك ستاندرد تشارترد أن ترتفع قيمة الدرهم 8% خلال مارس.

Ad

توقع البنك البريطاني (ستاندرد تشارترد) قيام السلطات النقدية في دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تقييم سعر صرف الدرهم مقابل الدولار خلال شهر مارس المقبل، وذلك بهدف الحد من ارتفاع مستويات التضخم.

وقالت ماري نيقولا المحللة الاقتصادية في «ستاندرد تشارترد» بنك إن البنك يتوقع قيام الإمارات برفع قيمة الدرهم مقابل الدولار، بنسبة تبلغ %8 خلال مارس، مما سينعكس بالإيجاب على تقليل مستوى التضخم بنهاية العام الحالي إلى %9.2 وإلى %7.1 بنهاية عام 2009.

ويرى خبراء ماليون أن خطوة رفع قيمة الدرهم مقابل الدولار ستحد من صعود مستويات التضخم، إلى جانب إعادة الثقة في العملة الوطنية، التي فقدت خلال عام كامل %11.9 من قيمتها الحقيقية أمام اليورو، وذلك كمحصلة طبيعية لارتباطها بالعملة الأميركية التي ترفض الخروج من دوامة الهبوط منذ فترة، متأثرة بأداء الاقتصاد الأميركي والضغوطات التي شهدها سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة أخيراً.

وقال أسامة حمزة آل رحمة، مدير عام الفردان للصرافة إن القيمة الحالية للدرهم لا تعكس القوة الحقيقية للاقتصاد الوطني، مؤكداً أهمية استعراض أسباب هبوط الدولار الأميركي، التي تستدعي من وجهة نظره التفكير مرة أخرى في مسألة ارتباط الدرهم بالدولار، وإعــــادة النظر في تقييم الدرهم للوصول إلى مستواه الحقيقي.

وتشير تقديرات «ستاندرد تشارترد» إلى أنه في حال اتخاذ قرار إعادة تقييم سعر الدرهم مقابل الدولار، فإنه من المرجح أن يستقر سعر الدرهم عند مستوى 3.38 لكل دولار حتى نهاية العام، بينما ستنخفض أسعار الفائدة على المدى القصير إلى %1.50، والى واحد بالمئة مع نهاية العام.