في حين أوشك قطار العشر الأواخر على الوصول الى محطة النهاية بعد ان وصل الى ليلة الثامن والعشرين من رمضان وفي مسجد الدولة الكبير، احتشد عشرون ألفا في هذه الليلة المباركة لأداء صلاة القيام التي بدأت مع بداية العشر الأواخر.ومع مرور الليالي يزداد المسجد الكبير تألقا وبهاء وتزداد اللجان المنظمة والمتطوعون تجويدا في أداء المهام الموكلة إليهم وتميزا في تقديم الرعاية لجموع المصلين فالجميع يعمل في منظومة متناغمة عنوانها الاخلاص وانكار الذات وابتغاء مرضاة الله تعالى. وفي الليلة الثامنة والعشرين من رمضان أمَّ المصلين في الركعات الأربع الاولى من صلاة القيام القارئ الشيخ ماجد العنزي، وقد تلا فيها ماتيسر له من سورة الفتح والحجرات وق، وفي الركعات الأربع الأخيرة أم المصلين القارئ الشيخ فهد الكندري وتلا فيها آيات الذكر الحكيم سور الذاريات، الطور، النجم، القمر.وتخلل ركعات القيام الخاطرة الايمانية التي يلقيها نبيل العوضي الذي تحدث فيها عن قضية الابتلاء في حياة المؤمن، وانه معرض لسائر صنوف الابتلاءات ويجب عليه ان يقابلها بالصبر والاحتساب واللجوء الى الله والاستعانة بالصلاة، ومن اشد انواع البلاء فقدان الأبناء وضرب أمثلة عدة لبعض السلف ممن فقدوا أبناءهم وكيف واجهوا هذه المحنة بالثبات والصبر والرضا بقضاء الله لذلك جعل الله تعالى ثواب الصابرين بغير حدود.من جانبه، أكد رئيس اللجنة الاعلامية بالعشر الأواخر في المسجد الكبير علي شداد ان تشجيع المسلمين على إحياء عبادة صلاة القيام رسالة ايمانية تهدف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الى ايصالها الى جمهور المسلمين عن طريق المسجد الكبير خصوصا ومساجد الكويت بشكل عام، مبينا ان اللجنة العليا للعشر الأواخر وضعت جملة من السياسات لتحقيق الهدف من احياء الليالي العشر ومنها جعل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك مناسبة دينية واجتماعية فيها أهل الكويت قاطبة للعبادة والذكر والصلاة في المسجد الكبير وتوفير كافة الخدمات المناسبة للمصلين وتطويرها قدر الإمكان واعطاء فرصة كبيرة للجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية لمساعدة إدارة المسجد في خدمة المصلين، كل في مجال تخصصه، بالاضافة الى تحفيز وتشجيع العمل التطوعي من أجل خدمة المصلين واستقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب والشابات للانخراط في هذا المجال الخيري والطيب وتقديم القراء الكويتيين المتميزين من حفظة كتاب الله تعالى وكذلك اعطاء صورة طيبة عن العاملين بالمساجد ومدى حرصهم على تهيئة الجو الايماني اللازم لأداء هذه العبادة.
محليات
22 ألف مصل أحيوا ليلة الثامن والعشرين في المسجد الكبير
11-10-2007