توصلت تحقيقات رجال مباحث الفروانية بشأن حادث «عبدالله المبارك» أمس الى حقائق جديدة كان يخفيها الوافدان المتهمان برش سرداب المنزل بالمبيدات الحشرية، واللذان تم ضبطهما، حيث اعترف الاول بأنه رش المبيد على جميع أجزاء سرداب المنزل لطرد الحشرات منه، وأنه يعمل لحساب شركة متخصصة في ابادة الحشرات، وكلف من قبلها بتنظيف الموقع من الحشرات، وتوجهت فرقة من رجال المباحث الى منزل صاحب الشركة (مصري الجنسية) الكائن في منطقة ميدان حولي، ولم يعثروا عليه، غير ان رجال مباحث حولي ابلغوا مدير مباحث الفروانية الرائد نايف الحساوي بان المطلوب سلم نفسه، فأرسل الحساوي رجاله اليه لضبطه وإحضاره.

وفي التحقيق مع صاحب الشركة اقر بأنه زور أوراقا ثبوتية ليوهم بعض الشركات بأنه يملك شركة كبرى لابادة الحشرات منذ أربع سنوات، وانه تعاقد مع شركة زراعية ليكون وكيلا معتمدا لدى الدول المصدرة للمادة التي تبيد الحشرات، والتي تسببت في مقتل الاشخاص الاربعة، وأنها تستعمل بضوابط لم يتقيد بها، وافاد أحد العاملين في الشركة، ويعتبر ممثلا للشركة أمام رجال المباحث، بأن المادة وهي «جاستكين» مسموح باستعمالها في حالات التخلص من الحشرات، ولكن بضوابط معينة، غير ان صاحب الشركة المزيفة لم يتقيد بالشروط، وقال «ان الحالات التي تتعرض مباشرة لهذه المادة تختنق حتى الموت».

Ad

وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الوقائي اللواء غازي العمر اصدر امرا لرجال مباحث الفروانية بارسال الوافدين الى الادارة العامة للمباحث لشرح عملية استخدام المبيدات داخل المنزل، وقرر حجزهما على ذمة التحقيق، وتسجيل قضية ضدهما تحت مسمى «امتهان مهنة غير مرخص بها».