لا تزال إسرائيل ملتزمة الصمت بشأن اختراق طيرانها للأجواء السورية، بينما ألمح اولمرت للموضوع من دون أن يسميه مباشرة. إلى ذلك اتهمت صحف سورية إسرائيل بانها تسعى إلى الحرب. لليوم الثالث على التوالي لا يزال المسؤولون الاسرائيليون يلتزمون الصمت بشأن اعلان سورية ان المقاتلات الاسرائيلية انتهكت مجالها الجوي.ولم يصدر اي تعليق رسمي اسرائيلي عن اعلان دمشق ان دفاعاتها الجوية تصدت لطائرات اسرائيلية انتهكت الاجواء السورية فجر الخميس، ما زاد من حدة التوتر بين البلدين.وكان أولمرت المح لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي امس الى عملية اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية ليل الأربعاء - الخميس الماضي، وقال إنه ليس دائما يمكن كشف الأوراق أمام الجمهور في إسرائيل، مبررا بذلك صمته وصمت القيادة الإسرائيلية حيال هذه العملية. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أولمرت لم يذكر عملية اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية، كما أنه لم يذكر سورية بالاسم بتاتا.وقال أولمرت «إنني أكن التقدير للجيش الإسرائيلي وقادته الذين ينفذون عمليات شجاعة وغير اعتيادية لا تتوقف للحظة واحدة». وأضاف «هذه عملية لا يمكن دائما كشف أوراقها أمام الجمهور بطبيعة الحال، وهناك عمليات كثيرة تنفذها إسرائيل ضد قادة المنظمات الإرهابية وستتواصل هذه العمليات من دون تردد، وكل من يرسل إرهابيين ستوجه له الضربات وفي كل مكان».من ناحيته، اتهم رافي ايتان وزير شؤون المتقاعدين سورية بـ«تشجيع الارهاب»، وقال ايتان ان «الذين يعتقدون ان سورية مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات مخطئون».واضاف «لا يمكن للسوريين ان يقولوا انهم يرغبون في السلام وفي الوقت ذاته يشجعون الارهاب»، ملمحا بذلك الى دعم سورية لحزب الله اللبناني.ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤولين ارتياحهم لان الجيش الاسرائيلي استعاد «القدرة على الردع» التي اهتزت بقوة خلال حرب يوليو 2006.من جهتها، طلبت تركيا توضيحات من اسرائيل حليفتها في المنطقة بشأن خزاني وقود عثر عليهما في جنوب شرق البلاد بعد اختراق الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي السوري، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي تركي السبت.وفي سياق متصل ذكرت الصحف الإسرائيلية امس أن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعد ردا سوريا على اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية ليل الأربعاء -الخميس الماضي.وقالت صحيفة هآرتس إن المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعدون إمكان أن يحاول السوريون الرد على اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية من خلال إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وأضاف المسؤولون الأمنيون إنه من الجائز أن ترد سورية في وقت متأخر أكثر وربما سيكون ذلك من خلال عمليات تنفذها «منظمات إرهابية» تابعة لسورية.الى ذلك قالت صحيفة الثورة الحكومية السورية امس إن مناورات قامت بها إسرائيل حديثا في هضبة الجولان المحتلة هي «رسائل واضحة» عن نية إسرائيل لشن حرب جديدة في المنطقة. واضافت «الثورة» إن «حديث المسؤولين الإسرائيليين عن عدم وجود نية لشن حرب على سورية لا يؤخذ في سورية على محمل الصدق». نتنياهو ينتقد اولمرتنشرت لجنة فينوغراد، التي تحقق في حرب لبنان الثانية، امس إفادة رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي وجه خلالها انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت وشكل اتخاذه للقرارات وعدم تجنيد قوات الاحتياط أثناء الحرب. وانتقد نتنياهو أولمرت لتسرعه في اتخاذ قرار شن الحرب على لبنان وقال إن «المسؤولية عن أمن الدولة وأمننا القومي هي بأيدي رئيس الوزراء، وأنت تحصل على الأمانة والأمانة هي الدولة ورفاهيتها، وكان قرار شن الحرب متسرعا، متسرعا للغاية».كوت: الذين يعتقدون أن سورية مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مخطئون. رافي ايتان(القدس، تل أبيب، دمشق - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
دوليات
إسرائيل تلتزم الصمت بشأن اختراق طيرانها الأجواء السورية نتنياهو ينتقد أولمرت في إفادته أمام فينوغراد
10-09-2007