طالب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مجلس الأمة بالتعاون، والوزراء بطي صفحة الخلافات وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتطلع إلى الانجاز.

Ad

ووصفت مصادر وزارية اجتماع مجلس الوزراء أمس بالهادئ بعد ركود عاصفة استقالتي وزير النفط علي الجراح، ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة شريدة المعوشرجي اللتين عرضتا على اجتماع امس، حيث ابلغ رئيس الحكومة المجلس بتكليف وزير الكهرباء والماء محمد العليم بوزارة النفط، ووزير الدولة لشؤون الاسكان عبدالواحد العوضي بوزارتي المواصلات ووزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة خلفاً للمعوشرجي.

ونقلت المصادر عن المحمد إشادته بالجهود الحكومية للوزيرين المستقيلين وتأكيده أن الحكومة خسرت اثنين من ابنائها الوزراء، وان استقالتيهما خسارة كبيرة للكويت.

وأشارت المصادر إلى أن المحمد طالب النواب بعدم التعسف في استخدام الادوات الدستورية المتمثلة في الاستجوابات والمساءلة السياسية، وعبّر عن ذلك بقوله «ان بعض الاستجوابات انحرفت عن مسارها الصحيح ويجب ألا تستمر على هذا المنوال من اجـل ان تتطلع السلطـتان الى الانجاز والتنمية... وكفانا خلافات فالكـــــويت تنتــــــــظر منا الكثير، ويجب ان يتعاون المجلس والحكومة لاعادة الدور الريادي لبلدنا خصوصاً في ما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والمالية»، وشدد سموه على انجاز ما تبقى من مشاريع القوانين، خصوصاًَ في ما يتعلق بالحالة المالية للدولة والمشاريع التي تجمع عليها السلطتان.

وناقش مجلس الوزراء عدداً من القضايا المهمة، وعلى السلطتين التطلع إلى الإنجاز

اهمها مشاريع الـ«بي او تي»، حيث استمع الى شرح من وزير المالية بدر الحميضي الذي عرض تقرير اللجنة الاقتصادية حول هذا الموضوع والجدوى الاقتصادية منه، واجل المجلس البت في تقرير اللجنة الاقتصادية للاسبوع المقبل، كما عرضت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح مشروع مكافأة الطلبة البالغة 100 دينار، واحيل الى اللجنة التعليمية في مجلس الامة لبحثه تمهيداً لاقراره.

وقدّم وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبدالواحد العوضي تقريراً حول اضراب الطيارين ومهندسي الطيران، وابلغ المجلس انه اتخذ اجراءات قانونية للعمل على حل المشكلة، وانه استطاع تعليق اضرابات واعتصامات الطيارين والمهندسين لاسبوعين، على أن يجتمع مع رئيس الخطوط الجوية الكويتية الشيخ طلال المبارك للبحث في اسباب المشكلات وعلاجها.