استطاع 14 بنغاليا تم القبض عليهم في قضية دعارة الهرب من مخفر عبد الله المبارك بمساعدة بنغاليين أحدهما خادم المخفر وقبض رجال مباحث الفروانية من خلاله على ثلاثة من الهاربين الأربعة عشر. في حادثة تشبه المسلسل الاجنبي «الهروب الكبيرprison break » الذي يروي قصة نجاح مجموعة من المحكومين في الهرب من احد السجون المحكمة، استطاع 14 بنغاليا الهرب من مخفر ضاحية عبدالله المبارك قبل يومين، بينما تمكن رجال مباحث الفروانية من ضبط ثلاثة منهم.كان البنغاليون قد ضبطهم رجال أمن جليب الشيوخ بقيادة قائد المنطقة العقيد غلوم حبيب في أحد أوكار الدعارة في منطقة الجليب، ونظرا إلى ضيق المكان في المخفر تمت الاستعانة بزنزانة مخفر ضاحية عبدالله المبارك لحجزهم فيها، وتم تسجيل قضية دعارة ضدهم.وفي فجر أمس الاول تمكن البنغاليون المحتجزون من الفرار من المخفر بعد أن قاموا بنشر باب مغلق مصنوع من الحديد يسد حمام السجن من الجهة المقابلة ويؤدي الى خارج أسوار المخفر، ليفاجأ رجال المخفر بهروبهم من الزنزانة من دون أن يشعر أحد بهم، فأبلغوا بذلك قائد المنطقة العقيد حبيب الذي أبلغ مدير أمن الفروانية العميد مزيد الحربي، ومن ثم أبلغ بدوره وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء يوسف السعودي، فأوكلوا الامر الى رجال مباحث الفروانية، لمتابعة القضية.وفي سبيل إلقاء القبض على الهاربين ضبط رجال المباحث العديد من المشتبه بهم في مناطق عدة من الكويت، كان من بينهم أحد مصادر قائد منطقة الجليب العقيد غلوم حبيب، وعندما تم التعرف عليه أفرج عنه، في حين حجز الباقون للتحقيق معهم وجمع المعلومات علما بأنهم غير متهمين في القضية.وصباح أمس استطاع رجال مباحث الفروانية ضبط ثلاثة منهم في منطقة الجليب، وذلك بعد فتح ملف التحقيق في هذه القضية التي امر بتسجيلها مدير امن الفروانية العميد مزيد الحربي من اجل التوصل إلى الهاربين في أسرع وقت ممكن، إذ توصلوا الى أول الخيوط، وهو خادم المخفر الذي تبين أنه العامل الرئيسي في تسهيل عملية الهرب، وذلك عندما أظهر انحيازه إلى بني جنسه بمساعدتهم على الهرب عن طريق تلبية طلبهم منه بإحضار منشار وتسليمه لهم، إذ أفاد أثناء التحقيق معه بأنه حالما أحيل المتورطون في الدعارة الى المخفر، تعرف على ثلاثة منهم تربطه بهم علاقة وطيدة ولم يستطع التخلي عنهم في شدتهم تلك، وعندما طلبوا منه أن يأتيهم بمنشار لقص الحديد، فكر في طريقة ذكية لتهريبه إليهم، فلم يجد سوى طريقة وحيدة نجح من خلالها في بلوغ هدفه قبل ثلاثة أيام من هروبهم، إذ وضع لهم المنشار وسط الطعام وهو ما لم يتمكن أحد من اكتشافه وتمت العملية بنجاح.وأضاف الخادم أنه أخبرهم بالطريق الذي يمكن لهم أن يسلكوه حالما أخذوا منه المنشار، وهو الباب الموجود في نهاية حمام الزنزانة المؤدي الى خارج المخفر، وبالفعل بدأوا تقاسم العمل فيما بينهم بحيث استغلوا كل فرصة تتاح لهم للعمل في نشر جزء من الباب بالتناوب حتى تخلصوا من الباب بالكامل بعد ثلاثة أيام، ولما جاءت الساعة المناسبة لهربهم، لم يتوانوا في استغلالها.أرشد الخادم الى مكان الثلاثة الذين كانوا على صلة به، ليتم ضبطهم من قبل رجال المباحث وما زال رجال المباحث يبحثون عن بقية الهاربين.
محليات
مباحث الفروانية تضبط 3 من 14 بنغالياً هربوا من مخفر عبدالله المبارك خادم المخفر مرّر إليهم منشاراً... ونفَّذوا ما رأوه في مسلسل prison break
16-03-2008