تفعيل «مبادرة اسطنبول للتعاون» وعمليات حفظ السلام وعدد من المسائل الأخرى بحثها ثامر العلي الصباح مع رئيس قسم الحوار المتوسطي في الإدارة السياسية لحلف الناتو.

Ad

اجتمع نائب رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي الصباح أمس مع رئيس قسم الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون في الادارة السياسية لحلف الناتو الدكتور ألبرتو بن والوفد المرافق.

وقال الشيخ ثامر انه تبادل معه الاراء والافكار والخبرات بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واوضح انه جرى خلال المباحثات سبل تفعيل «مبادرة اسطنبول للتعاون» في مجالات التدريب والتعاون وعمليات حفظ السلام وخطط الطوارئ المدنية وامن الحدود واقامة علاقات ودورات تدريبية متبادلة في الشقين الأمني والعسكري.

وتطرق الى الاجتماع الذي عقد بين الوفد الزائر وممثلين عن جهاز الامن الوطني ووزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني والادارة العامة للاطفاء، مؤكدا ان الاجتماع كان مثمرا وحقق الاهداف المرجوة منه.

واعرب العلي عن امله في أن تستفيد الجهات الامنية التي شاركت في الاجتماع من قائمة الفعاليات لعام 2008 والتي قدمها الحلف لاسيما ان قائمة الفعاليات احتوت على زيادة ما نسبته 20% عن القوائم التي قدمت في السنوات الماضية وهذه دلالة واضحة على حرص «الناتو» على تلبية رغبات الكويت في زيادة المجالات والمشاركات من الجانب الكويتي.

وكشف العلي انه سيتم توقيع اتفاقية عبور في القريب العاجل، مؤكدا ان زيارة وفد «الناتو» للكويت والتعاون المستمر هو لمتانة وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وحلف الناتو ضمن اطار مبادرة اسطنبول للتعاون.

وبيّن ان الكويت طلبت من «الناتو» تعاونا سياسيا يتماشى مع حجم التعاون العسكري الامني موضحا ان الناتو أخذ بعين الاعتبار هذا الطلب، وابدى استعداده لفتح افاق جديدة على المستوى السياسي.

ومن جهة اخرى صرح رئيس قسم الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون الدكتور البرتو بن بأن الهدف من زيارته هو استطلاع الاراء مع المسؤولين عن كيفية التقدم للامام بهذا التعاون.

وبين ان السبب الآخر للزيارة سياسي إذ اتيحت للوفد فرصة للالتقاء بالعديد من القيادات السياسية في الكويت والدول المجاورة، ولذلك يعتبر الشق السياسي من هذا التعاون مهما لاثراء هذه العلاقة. واوضح ان ترجمة ذلك يتم بتطبيقات عملية كالتعاون في مجال محاربة انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة والتعاون العسكري بشكل عام وادارة الكوارث.

واضاف الدكتور بن ان الامين العام لحلف «الناتو» والمجلس الاعلى للحلف كانوا «مبهورين بالنتائج التي تمخضت عن المؤتمر الذي عقد في الكويت ودقة التنظيم». وذكر انه خلال سنة ونصف تم تنفيذ اكثر مما هو متوقع للاشياء التي تم طرحها في المؤتمر، مبينا ان من اهم هذه النتائج زيارة مسؤولي «الناتو» العسكريين المختصين بالاسلحة النووية بغرض تدريب وتبادل الخبرات العسكرية في المنطقة.

وكشف الدكتور بن عن زيارات اخرى قادمة للمنطقة لتعزيز التعاون في المجالات العسكرية.

يذكر انه جرى خلال المباحثات تقديم قائمة الفعاليات لعام 2008 التي يقدمها الحلف لدول مبادرة اسطنبول، بالاضافة الى مناقشة سبل تفعيلها في مجالات التدريب وعمليات حفظ السلام وخطط الطوارئ المدنية وامن الحدود ومكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل.

(كونا)