لم يشفع كبر السن والضعف الذي بدت عليه المواطنة التي حضرت يوم أمس للسفارة السريلانكية في الجابرية للاستفسار عن خادمتها، بعد أن أقدم أكثر من عشرة أشخاص من الرجال والنساء ممن يعملون في السفارة على نزع غطاء الرأس والوجه اللذين كانت ترتديهما المواطنة، وانهالوا عليها ضرباً بأيديهم وبكل ماطالوه من أحذية وغير ذلك، ولم تتمكن المواطنة من الخروج من «صالة التعذيب» لولا تدخل مواطنة كانت موجودة وحاضرة تفاصيل ما حدث، وشاهدت الاعتداء السافر على المواطنة من قبل الدبلوماسيين والعاملين في السفارة.

Ad

وتتلخص وقائع الحادثة كما رواها مصدر مطلع لـ «الجريدة» أن المواطنة حضرت إلى مبنى السفارة السريلانكية للاستفسار عن إجراءات استلام خادمتها وأسباب لجوء خادمتها إلى السفارة. وقال المصدر بعد سؤال المواطنة إحدى الدبلوماسيات العاملات هناك أخذت توبخ المواطنة بشدة واتهمتها بعدم دفع راتب الخادمة، الأمر الذي نفتة المواطنة بشدة، وقدمت المواطنة الأوراق والمستندات التي تثبت استلام الخادمة لجميع مستحقاتها، مشيرا إلى أن حديث المواطنة لم يرق للدبلوماسية التي قامت بتمزيق المستندات ورميها على المواطنة.

وأضاف المصدر ان المواطنة قررت الخروج من السفارة بعد أن وجدت هذه المعاملة السيئة، ولكن ما إن اقتربت من باب الصالة المخصصة للمراجعين حتى دفعها رجل الحراسة إلى الداخل لتبدأ عملية الضرب، مشيراً إلى أن جميع من كانوا في صالة استقبال المراجعين من الجنسية السريلانكية شاركوا في ضرب المواطنة باستثناء الخادمة التي اكتفت بمشاهدة ما يحدث للمعزبة!

وذكرت المواطنة المعتدى عليها أن في جسمها كدمات وآثارا للضرب،كما قدمت للضابط «خصلة» من شعر رأسها انتزعت بوحشية خلال الاعتداء عليها، مؤكدة أنها لن تبلغ أي من أبنائها بما حدث لها من اعتداء في السفارة، لعلمها أن ردة فعل أبنائها ستكون عنيفة، وسيتوجهون مباشرة للسفارة ويقومون بتصرف سيعرضهم للمساءلة القانونية.

في غضون ذلك، علمت الجريدة أن المسؤولين في السفارة السريلانكية بعد أن علموا بما حدث طلبوا من الدبلوماسية التوجه إلى مخفر الجابرية وتسجيل قضية سرقة أوراق رسمية ضد المواطنة المعتدى عليها!