رئيس اتحاد اصحاب المدارس يؤكد أن الاقساط الحالية التي تتقاضاها المدارس الخاصة لاتتناسب وما تقدمه من تعليم مميز.

Ad

عبر الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية عن أسفه لما أشار إليه النائب صالح عاشور من دعوة الى وقف جماح زيادة الرسوم الخاصة في المدارس الخاصة (الأجنبية) في حين غابت عنه الكثير من الحقائق والمعلومات المتعلقة بواقع المدارس الأجنبية وما تتقاضاه حاليا من أقساط متدنية وبارتفاع رواتب المعلمين والمعلمات، وهم في الغالب من الدول المتقدمة (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة)، وترتبط رواتبهم العالية برواتبهم في بلدانهم مع مراعاة الخصوصية التي يتمتعون بها من خلال فارق العملة وتكاليف الإقامة والسفر والتأمين الصحي والتأمين العالمي، الى جانب التضخم القائم في توفير اللوازم والوسائل التعليمية.

وأشار رئيس الاتحاد عمر إبراهيم الغرير الى أن الاتحاد يهمه الى أن تكون الصورة واضحة أمام النائب صالح عاشور من خلال معرفته ان الأقساط الحالية التي تتقاضاها المدارس المذكورة لا تتناسب مطلقا مع ما تقدمه من تعليم مميز ومكلف، ولا شك في ان أولياء الأمور يدركون هذه الحقيقة، فلذلك قاموا بتسجيل أبنائهم فيها، علما أن الرسوم الدراسية في المدارس ذات المنهج الأجنبي زادت خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 30%.

وكذلك ارتفاع رواتب مدرسي هذه المدارس خلال السنوات الماضية، إذ بلغت أكثر من 100%وبالتالي كان لزاما على هذه المدارس ان تعرض رواتب تتناسب مع تلك الرواتب ان لم تكن أكثر تبعاً لعامل الجذب والاستحضار الى منطقة الشرق الأوسط في إطار ما تعانيه المنطقة من مشاكل.

هذا بالاضافة الى أن عملات الدول التي تتعامل معها هذه المدارس كالجنيه الاسترليني واليورو والدولار الأميركي، قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، وتكفي نظرة سريعة على قيمة الدينار خلال السنوات الماضية مقارنة بالجنيه الاسترليني واليورو لنعرف مدى الفرق بين سعر هذه العملات مقابل الدينار، وعلى النائب أن يعرف ان الارتفاع لا يشمل رواتب المدرسين فقط وإنما يشمل تذاكر السفر وما يطلبه المدرسون من المدرسة لتضطر بدورها الى تحقيقه مثل التأمين الصحي العالمي والتأمين على الحياة، إضافة الى ارتفاع تكاليف السكن بالكويت.

وإن تكاليف التعليم التي ذكرناها قد ازدادت وتضخمت، وهي ترتبط بأسعار الوسائل التعليمية الحديثة من كتب ومستلزمات ووسائل إيضاح حديثة مثل السبّورات الذكية والالكترونية المتطورة والتكنولوجيا الحديثة وتوفير أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة العرض وشاشات السينما المتطورة، التي تتيح للطالب أن يكون في مستوى ثقافي عال يتناسب ومستوى التعليم في الدول الأخرى، وهذه التسهيلات تؤتي ثمارها بدليل أن طلبة تلك المدارس يحرزون نتائج باهرة يتفوقون بها على طلبة المدارس الأجنبية في الدول البريطانية أو الأميركية أو الفرنسية وينالون المنح التعليمية الممتازة.