تُوج الأهلي رسمياً بطلاً للدوري المصري لكرة القدم الذي حسم لقبه لمصلحته قبل خمسة أسابيع، وذلك للمرة الرابعة على التوالي بعد تعادله السلبي مع البلدية.

Ad

قبل خمسة أسابيع كاملة حسم الأهلي بطولة الدوري المصري لهذا الموسم لمصلحته بعد وصوله إلى النقطة 63 بالتعادل السلبي مع بلدية المحلة، في إطار منافسات الأسبوع الـ25 من عمر البطولة، محافظاً على لقبه بطلاً للدوري المصري، للعام الرابع على التوالي.

تألق الحارس الصاعد

فرضت الظروف الصعبة التي يمر بها فريق البلدية في صراع البقاء داخل البطولة حالة من التكتل الدفاعي بين مدافعيه إزاء الهجوم المكثف الذي بدأه الأهلي لحسم اللقاء مبكراً، وفي فترات طويلة انحصر اللعب في منطقة المناورات، ونجح أحمد عادل عبدالمنعم في التصدي لأكثر من هجمة خطيرة من مهاجمي البلدية الذين اكتسبوا الثقة بمرور الوقت، أملاً في إحراز نتيجة تساعدهم في البقاء، وتركزت هجمات البلدية في انطلاقات حسام أسامة وسط مدافعي الأهلي، وعاب أداء الأهلي في وسط الملعب التحضير البطيء الذي أضاع الفرصة كاملة لتكتل مدافعي البلدية، للتصدي لهجمات الأهلي الانفرادية التي قادها على فترات متقطعة بركات وفلافيو وأبوتريكة، وقد أنقذ حارس الأهلي الصاعد هدفاً مؤكداً لمصلحة البلدية عبر تسديدة قوية من حسام أسامة، في الدقيقة الـ36 من عمر الشوط الأول.

بدأ الشوط الثاني بهجوم متواصل من الأهلي بغية إحراز هدف، ونجح حارس مرمى البلدية مصطفى فتحي في إنقاذ هدف محقق من تسديدة أحمد فتحي، وبادل فريق بلدية المحلة الهجمات أملاً في إحراز هدف، وفي الدقيقة 20 استغل اللاعب النيجيري بساري المحترف في صفوف البلدية كرة حسام أسامة العرضية، وسدد، وأنقذ أحمد عادل الكرة، ويزداد تألقاً حارس الأهلي الصاعد الذي حافظ على شباك فريقه بتصديه لتسديدة أحمد فهمي في الدقيقة 23، وإزاء الضغط المتواصل، أجرى الجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه تغييرين هجوميين دفعة واحدة، حيث لعب أحمد بلال ورضا الويشي بدلاً من محمد أبوتريكة وإسلام الشاطر، ليلعب الأهلي بثلاثة مهاجمين، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، اعتماداً على الهجمات المرتدة، ولإنقاذ الموقف وقبل فوات الأوان دفع جوزيه بآخر أوراقه في الدقيقة 30 بنزول أنيس بوجلبان، بدلاً من فلافيو، مستغلاً تراجع وتكتل لاعبي البلدية في الثلث الأخير من ملعبهم.

اعترض لاعبو الأهلي على حكم اللقاء لعدم احتسابه ضربة جزاء للفريق، بعدما تعمد مدافع البلدية إبعاد كرة غيلبرتو بيده داخل منطقة الجزاء، واندفع جوزيه لمهاجمة الحكم مما أثار جماهير الأهلي الغفيرة، وهتفوا ضد الحكم مما دفعه إلى إيقاف المباراة واستدعاء رجال الأمن للتدخل لحسم الموقف بدلاً من إلغائها.

وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء توتراً بين لاعبي الفريقين واشتباكات جماهيرهما بألفاظ جارحة في المدرجات.

وبهذه النتيجة حصل البلدية على نقطة ثمينة قد تدعمه في البقاء وفي الوقت نفسه حافظ الأهلي على لقبه المفضل، والفوز بالبطولة.