أكد استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي ان المهرجانات الثقافية العربية الحقيقية تساهم بشكل كبير في ترسيخ القيم الحضارية وتكريس ثقافة الحوار والتفاهم مع الآخر.

واعتبر الدكتور الشايجي ان مهرجان «القرين» الثقافي يشكل إحدى الصفحات المنيرة في التاريخ الثقافي والفكري الكويتي والعربي بالنظر الى نوعية محاوره الخصبة والنخبة الفكرية والثقافية الدولية التي تشارك فيه. واشار الى ان مهرجان «الجنادرية» السعودي يشكل هو الآخر محطة عربية ودولية لتكريم الفنون والثقافة، فضلا عن تناوله للعديد من القضايا الجديرة بالاهتمام بمشاركة عربية ودولية متميزة. واكد الشايجي ان هذه المهرجانات قادرة على تغيير وتفعيل العمل العربي المشترك، فضلا عن تعزيزها لافق التعاون العربي الدولي وتطوير المبادرات التنموية وترسيخ قيم التعايش والتسامح الكوني. ودعا الشايجي الذي قدم الليلة الماضية مداخلة في الجلسة الختامية لندوة «النخبة المثقفة والفكر السلفي في العالم العربي» الى الاستفادة من الوسطية في الإسلام لما لها من اهداف رائدة في دمقرطة الحياة السياسية بالعالم العربي. وطالب باعلاء صوت الوسطية في العالم العربي والحوار مع الآخر والاستفادة من ايجابيات العولمة من دون التفريط في مقومات الحضارة العربية والاسلامية، مشددا على اهمية الوسطية والاعتدال في الاسلام. وشدد الشايجي بالمناسبة على ضرورة تعزيز وتطوير ثقافة التفاهم والتواصل مع الآخر ببلدان العالم العربي كشكل حضاري وانساني تفرضه الظروف والمتغيرات الدولية الراهنة. وذكر ان الكويت قامت، ولا تزال، بالعديد من المبادرات الرائدة التي تساهم في ترسيخ قيم الديموقراطية الحقيقية عبر العالم وإرساء مبادئ الحوار والتعايش الكونيين، مشيرا الى ان الكويت عقدت خلال السنة الماضية ندوة دولية حول موضوع «الأنا والأخر» وذلك بمشاركة ثلة من المفكرين والمثقفين والسياسيين من مختلف انحاء العالم.

Ad

(أصيلة - كونا)