يَدرُجُ النَّملُ إلى الشُّغْلِ

بخُطْوات دَؤوبَهْ..

Ad

مُخلصَ النِيَّةِ

لا يَعملُ دَرْءأً لعقابٍ

أو لِتحصيلِ مَثوبَهْ.

جاهِداً يحفِرُ

في صُمِّ الجَلاميدِ دُروبَهْ.

وَهْوَ يَبني بَيتَهُ شِبراً فَشِبراً

فإذا لاحَ لَهُ نَقصٌ

مَضَى يُصلِحُ في الحالِ عُيوبَهْ.

وَبصبرٍ يَجمعُ الزّادَ

ولو زادَ عليه الثِّقْلُ

ما أوهى وُثوبَهْ.

وَهْوَ مَفطورٌ على السِّلْمِ

ولكنْ

عندما يَدهَمُهُ العُدوانُ

لا يُوكِلُ للغيرِ حُروبَهْ.

بِعنادِ النَّملِ

يكتَظُّ فؤادُ اليأسِ باليأسِ

وتنهالُ الصُّعوباتُ

على رأسِ الصُّعوبَهْ!

***

أيُّها النَّملُ لَكَ المَجْدُ

ودامَتْ لَكَ رُوحٌ

لم تَصِلْها أبداً

عَدْوى العُروبَهْ!

أحمد مطر