أكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية عبدالعزيز العدساني أن ما يميز اجنماعات منظمة المدن العربية هو بعدها عن الأمور السياسية، مشيرا الى أن هذه الاجتماعات تعد مكسبا في تأصيل الوحدة العربية وينتج عنها اتفاقيات تعاون وشراكة بين الدول في شتى المجالات.

وقال العدساني، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر منظمة المدن العربية صباح أمس، وتناول الحديث عن المؤتمر العام للمنظمة الرابع عشر الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش المغربية، إن «المؤتمر يعد من أنجح المؤتمرات حضورا ومشاركة من منظمات الاتحادات الدولية». وأعلن أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على أن تكون الكويت الدولة المستضيفة للمؤتمر الخامس عشر الذي سيعقد في عام 2010.

Ad

وأشار إلى مقابلته عقب عودته من المؤتمر سمو أمير البلاد لإطلاعه على نتائج وتوصيات المؤتمر، وكذلك مقابلته سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مشيدا بالاهتمام والدعم الذي تمنحه القيادة الكويتية لنجاح هذه المؤتمرات والاهتمام بتفعيل التوصيات.

وثمن العدساني تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي الجديد. وقال إنها تعكس رؤية بلاده في أهمية التعاون مع الدول الفرانكوفونية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط. كما أثنى على المؤتمر الرابع عشر الذي عقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وعلى مبادرات المدن التي وقعت اتفاقيات توأمة وتآخ مع مدينة القدس المحتلة، ودعا الى مزيد من عقد اتفاقيات التوأمة معها، كما أكد أهمية تفاعل المدن والبلديات مع الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مؤسسات المنظمة، وكذلك تفعيل مؤسسات المنظمة وتوسيع الرقعة الجغرافية لأنشطة أجهزة المنظمة.

وأشار الى ان المؤتمر طالب بضرورة تفعيل مؤتمر الخرطوم من إقامة ندوات وتنظيم دورات في مدن لديها امكانية استضافة مثل هذه الأنشطة، وذلك بغية تمكين المدن المتوسطة والصغيرة من التعريف بإنجازاتها ومشروعاتها وعرض مشكلاتها، ووافق المؤتمر على توصية المكتب الدائم للابقاء على تشكيل كل من المكتب الدائم للمنظمة ومجلس ادارة صندوق تنمية المدن العربية واعادة انتخاب عبدالعزيز العدساني امينا عاما للمنظمة.

وأوصى العدساني المدن الأعضاء بضرورة دعم طلب ترشيح مدينة طنجة المغربية لاستضافة معرض اكسبو في عام 2012 باعتبار انها المدينة العربية الوحيدة المرشحة لاستضافة هذا الحدث. فيما أشاد المؤتمر الرابع عشر بجهود المنظمة في تدعيم علاقاتها مع الهيئات والمنظمات العربية والاقليمية والدولية، لما تمثله من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من نقطة انطلاق جديدة.

وعن نتائج وتوصيات المؤتمر قال إن برنامج «شراكة من أجل التنمية المستدامة» ساعد في صياغة سياسات ووضع برامج تتيح للمدن والسلطات المحلية تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في جميع المجالات التي تتصل بمهام ومسؤوليات البلديات والسلطات المحلية.