نشهد هذه الأيام تراجعًا كبيراً في عدد الراقصات المصريات وغلبة الأجنبيات، إلى درجة أن وزارة القوى العاملة قررت منع استخدام راقصات أجنبيات، لكنها للأسف تراجعت عن قرارها وسمحت لهن بالعمل مجدداً.

Ad

اعترضت الراقصة الفرنسية كيتي على قرار منع الراقصات الأجنبيات من العمل في مجال الرقص الشرقي معتبرة أنه يقتل مستقبلها «المهني» في الرقص الذي يتحدد بمدة معينة وستضطر إلى اعتزاله بعد عشرة أعوام على الأكثر.

الجدير ذكره أن كيتي كانت تعمل في مجال تحليل المواد الكيميائية قبل احترافها الرقص في مصر. كذلك هي حال الروسية نور التي رفعت دعوى تستنكر فيها منعها من الرقص مدّعية أنها برقصها تساهم في حل مشكلة البطالة إذ تضمّ فرقتها الموسيقية 40 مصريًا كما أن عملها يساهم في تنمية السياحة المصرية ويزيد من موارد الدولة.

من ناحيتها اعتبرت الراقصة فيفي عبده أن الراقصات الروسيات هنّ بلا لون ولا نكهة وأنهنّ يشبهن الورد الصناعي «شكل جميل من دون رائحة»، مضيفة أنه من غير الممكن استبدال أية راقصة مصرية بأخرى أجنبية.

وشرحت فيفي أن سبب تراجع عدد الراقصات المصريات هو نتيجة نظرة البعض لهن بابتذال وقالت: لو اعطيت الفرصة للبعض منهن فلا بد أن تبرز مواهب تشبه تحية كاريوكا وسامية جمال.

أمّا الراقصة دينا فقد ربطت نجاح الراقصات الروسيات بجمالهن الغربي والعيون الخضراء والشعر الأشقر واعتبرت أن أجورهن رخيصة جداً.

من ناحيتها اعتبرت الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد أن الساحة مليئة الآن بالراقصات الروسيات والبولنديات بسبب تقدّم الراقصات المصريات المميزات بالسن ولأن مقايس الجسد أصبحت مختلفة.

إلى ذلك، شكت راقصات محليات من أن شرطة الآداب تحتجز عادة الراقصات المصريات لعدم ارتداء بدلات الرقص «القانونية» في أثناء الحفلات ولكن إذا فعلت الراقصة الأجنبية ذلك فإنها تتغاضى عنهن وتعاملهن كالسائحات الأجنبيات.

أمّا الراقصة المصرية لوسي فلديها رأي مختلف إذ اعتبرت أن وجود الراقصات الروسيات في مصر يساعد على تنشيط السياحة، مشيرة إلى أنه كما أن السياحة الأثرية والسياحة العلاجية متوفرتان، ثمة أيضاً سياحة الرقص الشرقي.

وأكدت لوسي أن الراقصات الروسيات والأوكرانيات والرومانيات يحترمن القانون ويلتزمن بالزي الذي تفرضه السلطات المصرية أكثر من الراقصات المصريات ودافعت عن وجهة نظرها من منطلق تأمين فرص العمل إلى الفرق الموسيقية مؤكدة أنه لو تستعين كل راقصة في فرقتها بـ25 موسيقيًا، فإن فرص العمل التي سيتم توفيرها ستكون خيالية، مضيفة أن الراقصات الأجنبيات يسددن رسومًا خاصة إلى وزارة القوى العاملة للحصول على التصاريح بالإضافة إلى الضرائب.

من ناحية أخرى قللت لوسي من خطورة الراقصات الأجنبيات على زميلاتهن المصريات خصوصًا أن أجور الراقصات الأجنبيات بعكس المصريات في الحضيض. كذلك اعتبرت أن «فنون» الرقص الشرقي لن تتهدد ولن تنقرض بدليل أن ثمة كثيراً من الدول الأجنبية يتصلن بها ليس لتعلم الرقص الشرقي فحسب بل لتحضير رسائل الدكتوراه فيه.