يسارع الأزواج والزوجات في مناسبة عيد الأم إلى شراء الهدية لأم الزوج أو الزوجة ولكل منهما وجهة نظر، إستطاعت «الجريدة» أن تلقي الضوء عليها من خلال لقاءات نستوضح من خلالها نوع الهدية. أخذت كلمة «أم» صوراً عدة في ايامنا هذه، فالزوجة والمعلمة والجدة والخالة والعمة وأحياناً الأخت الكبرى، يمكننا اعتبارهن بمثابة الأم.لن ننسى نصيب الحماة التي تشارك الأم مقعدها في هذا اليوم، إذ يتبارى الأزواج والزوجات على إحراز هدف في مرمى الحماة رغبة في نيل تعاطفها ومؤازرتها وتجنب أي مشاكل يمكن أن تعكر صفو الأسرة الصغيرة. في هذا السياق يقول محمد سعيد (37 عاماً): «أنتهز مناسبة عيد الأم لأشكر حماتي على المجهود الذي تبذله في رعاية أولادي عندما أكون في العمل، أنتقي لها عادة هدية نافعة منزلياً مثل الأدوات الكهربائية التي تنقصها أو تحفة فنية تضفي جمالاً على المنزل، وأحرص على أن تكون هدية والدتي مشابهة لهدية حماتي كي لا أقع في شراك غيرة الحموات، بالطبع في هذا اليوم نزورها أنا وزوجتي والأولاد». هدية مناسبةتعتبر روان مهدي (27 عاماً) هدية عيد الأم أساسية لحماتها وهي موظفة تهتم بمظهرها كثيراً: «أختار لها حقيبة من الجلد الطبيعي، أو العطر المفضل لديها أو أكسسواراً أنيقاً يتماشى مع أسلوبها الكلاسيكي. أنصح كل زوجة بالتدقيق في أثناء اختيار هدية حماتها حتى لا تواجه مشكلة محرجة، ذات مرة قرأت إعلاناً عن كريم للعناية بالبشرة يعنى بالتجاعيد، بسرعة اشتريته لحماتي وكان باهظ الثمن إلا أنها للأسف أخذت الهدية على محمل آخر وكأني أقول لها إنها سيدة مسنة، للخروج من هذا الموقف اضطررت إلى الاحتجاج بحدوث خطأ غير مقصود عندما كنت أشتري الهدية ومنذ ذلك الوقت أفكر جيداً قبل أن أشتري هدية لها». أما إبراهيم عبدالنبي (40 عاماً) فيقول: «بحكم طبيعة عملي لا أجد الوقت الكافي لزيارة حماتي ووالدتي في هذا اليوم واستبدله بيوم آخر يكون غالباً في عطلة نهاية الأسبوع، وأعهد بمثل هذه المهمة إلى زوجتي وأولادي، وأترك الهدية لذوق زوجتي كونها لا تعمل وتملك الوقت الكافي للتسوق وتكون عادة ذهباً». من ناحيته، يوضح أحمد شاكر (30 عاماً): «علاقتي بحماتي طيبة جداً، فأنا أعاملها مثل والدتي تماماً وأحرص يوم عيد الأم على شراء الورود لها ولوالدتي ولزوجتي أيضا». عرفانعرضنا رأي الأزواج والزوجات في هدية الحماة، ويبقى رأي الحموات، ماذا يفضلن وما هو مردود الهدية في تلك المناسبة؟ في هذا المجال تؤكد منى فتحي (55 عاماً) أنها تسعد بهدية زوجة ابنها في هذا اليوم، خصوصا أنها لم ترزق ببنات، ومهما كان نوع الهدية فهي تؤثر فيها، لأنها تشعر أنها نابعة من القلب. لا يهمها ثمنها إطلاقاً إنما حسن معاملة زوجة إبنها لها ولابنها لأن سعادة هذا الاخير من سعادتها. «أنا غنية وأحب الهدايا»، هكذا تقول السيدة سعاد جابر (60 عاماً)، موضحة أنها تحب بطبيعتها أن تتلقى هدية في مثل هذا اليوم وتتوقع اختياراً ملائماً من زوجة ابنها وهي تفضل الذهب، لأنها هدية تبقى طويلاً وتكون تذكاراً جميلاً. وتقول فتحية غازي (50 عاماً): «أعتبر نفسي حماة مثالية فأنا أشتري هدية لزوجة ابني في هذه المناسبة ليقدمها أحفادي إليها. أنا أم وهي أم أيضاً وأعرف أثر هدية عيد الأم في نفس امرأة لديها أطفال، فمهما كانت غالية أو رخيصة الثمن المهم معنى العرفان والوفاء من قبل الأبناء. أما حرصي على تقديرها في هذا اليوم فمرده إلى الحفاظ على علاقتي الطيبة بها وإظهار حبي لها كونه خير أثر على أسرة ابني».تحسين العلاقةعلقت د. فؤادة علي (أستاذ علم الاجتماع في معهد دراسات الطفولة) على هذا الاستطلاع: «هكذا نرى موقف الأزواج حيث تحمل الزوجة على كاهلها عادة شراء هدية الحماة والأم وتخاطر بتعكير صفوها إذا أخطأت في اختيارها أما الأزواج فلا يمانعون من شرائها مهما كلفتهم شرط ألا يختارونها هم. وتكون الحموات في غاية التعاون في هذا اليوم ويظهرن امتنانهن بالهدية وتقديرهن لزوجة الابن أو زوج البنت فيكسرن قاعدة المشاكل التي يخلقونها على مدار العام سواء بقصد أو من دونه». وتضيف د. فؤادة: «ثمة ضرورة للتركيز على اختيار هدية مناسبة في عيد الأم، ويسمح التفكير فيها قبل المناسبة بفترة بحُسن الاختيار، فالهدية مفتاح المحبة بين الناس في كل المجتمعات، كونها تقرب المشاعر الإنسانية وتلغي المسافات وتختصر كثيراً من العبارات والكلمات»
توابل - علاقات
ماذا تهدي حماتك؟
21-03-2008