تَسْهَرُ كُلَّ لَيلَهْ.

Ad

تُلهي طَوَى أطفالِها

بالقِصَّة المُمِلَّهْ:

تُؤنِسُهُمْ بِنَصْبِ طَبخَة الحَصَى

وَتُشعِلُ الجَلَّةَ تَحتَ الحَلَّهْ.

حتّى إذا ألقى الرُّقادُ ظِلَّهْ

تَذَوَّقوا في الحُلْمِ طَعْمَ الأكْلَهْ!

***

تَسْهَرُ كُلَّ لَيلَهْ

آمِلَةً بأنّها

سَوفَ تَرى في غَفْلَةٍ،

يوماً، رئيسَ الغَفلَهْ

يَطرُُقُ بابَ كُوخِها مُحَمَّلاً بالغَلَّهْ

وباعتذارِهِ لَها

عَن تَركِها جائِعَةً عاريةً، مُعتلَّهْ.

***

في آخِرِ الأمرِ أتاها طاِرقٌ

بالتُّهم النّكراءِ.. والأَدِلَّهْ:

(مُفسِدَةٌ..

سارِقَةٌ..

كافِرَةٌ بالمِلَّه)!

فَهْيَ بِحَرْقِ الجَلَّهْ

وبارتِداءِ بُردَةٍ مَخروقَةٍ مُنحَلَّهْ

وبالتقاطِها الحَصَى

مِن ساحَةِ المَحَلَّهْ

خَرَّبَتِ البيئَةَ والأخلاقَ..

واستَولَتْ على مُمتلَكَاتِ الدَّولَهْ!

* تنشر بالاتفاق مع جريدة «الراية» القطرية