خلال الغبقة الرمضانية التي أقامتها الإدارة العامة للجمارك، أعلن وزير المالية بدر الحميضي عن إعادة تأهيل مركز العبدلي الحدودي، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 8 ملايين دينار لهذا الغرض. أكد وزير المالية بدر الحميضي أن الوزارة خصصت 8 ملايين دينار ميزانية لتطوير وإعادة تأهيل مركز منفذ العبدلي الحدودي، الذي يحظى باهتمام كبير من رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. وقال الحميضي خلال تصريح صحفي في الغبقة الرمضانية التي أقامتها الادارة العامة للجمارك أمس الاول بحضور مديرها العام إبراهيم الغانم وعدد من المسؤولين في جميع إدارات الجمارك، والتي تم من خلالها تكريم موظفي جمارك منفذ العبدلي لضبطهم كمية كبيرة من المخدرات خلال الشهرين الماضيين «ان مركز العبدلي يحتاج إلى اهتمام كبير، لاسيما ان الوزارة قامت بإنشاء فريق عمل للاسراع بتنفيذ هذا المركز الحساس والهام».وأضاف الحميضي ان «مكافأة الاعمال الممتازة التي اقرها مجلس الوزراء لدعم موظفي الجمارك اعطتهم حافزا ودعما كبيرا ليتسنى لهم ضبط كل من تسول له نفسه إدخال الممنوعات إلى البلاد، مشيرا إلى أن الاعمال التي يقوم بها رجال الجمارك لها اهمية كبيرة ومحض التقدير من قبل السلطات السياسية والقيادة السيادية، لافتا إلى كمية المخدرات التي قام بضبطها رجال جمارك منفذ العبدلي الحدودي لها اثر كبير على الادارة العامة للجمارك، حيث ان تلك الضبطية كانت تشكل خطرا على مجتمع بأكمله، غير أن رجال الجمارك كانوا لها بالمرصاد على الرغم من عملهم تحت اشعة الشمس الساطعة».وأثنى الحميضي بشكره على جهود رجال الجمارك في التصدي للمخربين في المنافذ الحدودية ودورهم الكبير في محاربة هؤلاء العابثين.من جانبه، أكد مدير الادارة العامة للجمارك ابراهيم الغانم أن الاعمال التي يقوم بها رجال الجمارك شاقة وخطرة، مطالبا الحكومة بإقرار كادر خاص للإدارة العامة للجمارك اسوة بالجهات الحكومية الاخرى التي تماثل دور الجمارك، لاسيما ان الدول الاخرى لها كادر خاص بالجمارك، وأوضح الغانم أن «ادارة الجمارك تشهد تطورا ملحوظا من حيث الدورات الجمركية للنساء والرجال، واصبحت الادارة مسؤولة عن الاوزان ومتابعة ضبطيات المخدرات والاسلحة الممنوعة، بالاضافة الى متابعة مهربي غسل الاموال، مؤكدا أن هناك ميزانية بثمانية ملايين دينار لتطوير الاجهزة وإنشاء ساحات للإنارة في منفذ العبدلي الحدودي ليتسنى للعاملين العمل تحت مظلات، ابتعادا عن حرارة الشمس ليتيح لهم التفتيش بكل دقة».وقال الغانم «ان الميزانية التي سترصد لمنفذ العبدلي الحدودي يندرج تحتها عدة أعمال أهمها تطوير المنظومة الامنية الجمركية في المنفذ الحدودي، لافتا الى أن المنظومة الجمركية القديمة أصبحت غير مؤهلة للتصدي لتهريب الممنوعات».واضاف الغانم ان رجال الجمارك يستحقون كل الشكر والتقدير وان ضبطهم كمية المخدرات التي كادت تتسبب في هدم مجتمع بأكملة أكبر دليل على تعبهم وخطورة عملهم، لاسيما انهم ضبطوا الجناة رغم صعوبة الاحوال الجوية التي عايشوها حال عملهم، ولفت إلى أن دور رجال الجمارك الخط الأول لحماية البلاد من دخول المخدرات والاسلحة الممنوعة، وهذا الدعم الذي تقدمه الدولة لهم يستحقونه ويعطيهم دافعا في ضبط المزيد من المهربين.من جانب آخر رد وزير المالية بدر الحميضي على سؤال الصحافيين الذي كان قوامه زيادة الخمسين دينارا للمواطنين قال «انتم تبون تسألوني عن الجمارك أن حاضر واسألوني عن الاهداف والمكافآت لموظفي الجمارك»، ولم يجد وسيلة للرد الا دعوة الحضور للقيام الى مأدبة غبقة الجمارك الرمضانية.
محليات
الحميضي: 8 ملايين دينار ميزانية تطوير وإعادة تأهيل منفذ العبدلي الحدودي الغانم يطالب الحكومة بإقرار كادر الجمركيين لخطورة عملهم وصعوبته
04-10-2007