إستطاع الفنان التونسي وجدي لكحل رغم صغر سنه أن يبتكر لوناً منفرداً في موسيقى ال «Ray-Pop». فنان جريء لا يتوانى عن المجازفة من أجل مستقبله الفني، وفي الوقت نفسه لا يسمح لأحد بأن يضعف من عزيمته. يؤمن بأن الفنان الذكي يبلغ أهدافه بالمثابرة والعمل الجديين. لا يستسلم بسهولة لأنه يملك نفساً طويلأ. صاحب عفوية مطلقة، التقيناه وحادثناه. ماذا عن أعمالك الجديدة؟في جعبتي عمل كامل. أنجزت أغنيتي المصوّرة «كلها أيام»، كلمات أمير طعيمة، ألحان تامر علي. تميز الكليب بمشاركة الفرنسية ميروكا ومغني الراب الفرنسي آل مارس وبأسلوب «الراي بوب» الذي طوّرته إثر دمج موسيقى الراي بالبوب بدءاً بأغنية «لا لا» كلماتي وألحاني.بماذا تختلف هذه الأغنية عن سابقتها؟«لا لا» أخذت طابعاً مغربياً. جازفت من خلالها بلون جديد وبطريقة غناء مختلفة وتوزيع غير معهود. أما أغنية «كلها أيام» فهي مزيج من الروح المغربية والجملة المصرية. آمل أن تلقى أصداء جيدة فعلى ضوء ردود الفعل أطلق ألبومي.أنت مستقر في لبنان رغم سوء الأوضاع الأمنية، لماذا؟مستقبلي الفني وتعاملي مع شركة الإنتاج «ستار سيستم» والـLBC يحتّمان وجودي في لبنان. من لا يغامر في الحياة لا يصل، كما أنني أحب أن أعيش في لبنان. تعودّت ذلك، والأعمار بيد الله.نظراً إلى الظروف الأمنية، هل ستؤجل أعمالك مثلما فعل فنانون كثر؟كلا، أعمالي موجهة إلى العالم العربي ولا سيّما لبنان. أنا متأكد من أن الوضع سيتحسن وستعود أجواء الفرح والسلام إلى البلد، هذه أمنية كل لبناني وعربي.دعنا نعود الى كواليس «ستار أكاديمي». ما الذكرى التي تحتفظ بها؟لا ذكرى معينة سوى تعاملي مع فريق الـ LBC الذي يملك مقومات احتراف عالمية والتعرف الى زملاء العالم العربي.من كان صديقك في الأكاديمية ولم يعد كذلك الآن؟لا أحد. أعتبر أن ستار أكاديمي3 كان من أفضل مواسم البرنامج. تصرفنا على طبيعتنا لذلك لاقى استحسان الجمهور. تجمعنا صداقة متينة. نساعد بعضنا البعض من دون تردد. أحمد الشريف أعطاني أهم النصائح التي أتبعها في حياتي الفنية واليومية وهو يتابعني بانتظام. انشغالنا الدائم يمنعنا من الالتقاء لكننا على اتصال دائم، كذلك نحن أصدقاء مع ستار أكاديمي1 وستار أكاديمي2.من كان استاذك المفضل في الأكاديمية؟تبقى السيدة رولا سعد التي أحترمها كثيراً الشخص المفضل لدي في الأكاديمية. إنها إنسانة عظيمة تدعمك نفسياً وتعطيك نصائح قيمة ومهمة. تقف إلى جانبك وتدخلك مجال الفن بطريقة محترفة. إن شاء الله أكون على المستوى المطلوب من أجل صورة البرنامج والسيدة رولا.هل وصلت يوماً إلى حائط مسدود فقررت الاستسلام؟لا طريق مسدوداً. بالنسبة إليّ. الأبواب المقفلة تعترض سبيل كل إنسان. غالباً ما أجد خطة بديلة أمام كل عائق يعترضني. ولا أدع أحداً يضعف من عزيمتي. أملك نفساً طويلأ وأعرف ماذا أريد فأدافع عن أفكاري بشراسة. أتعامل مع أشخاص محترفين على مستوى عالمي. أحاول إقناعهم بمشروعي الأمر الذي يحتم علي العمل بجدية كي أخلق هوية لنفسي.ما أهمية الثقافة الموسيقية في مسيرة الفنان؟مهما يعلُ شاْن الفنان يبقَ في حاجة إلى الثقافة الموسيقية التي لا حدود لها. لدي شغف يجعلني غير راض عمّا انجزته فرغبتي دائماً المزيد.كثرة الأسفار ماذا علّمتك؟التناغم والتواصل مع الناس فكلما زاد الضغط على الفنان كثُرت أسفاره وأصبحت طباعه أصعب، لذا أحرص دائماً على أن أكون سلساً معهم وألاّ «تكبر في رأسي» كي لا اخسر نفسي وجمهوري.حين يطالك مقال صحافي قاس، كيف يكون رد فعلك؟أحترم وجهات النظر كافة. أحاول معرفة سبب هجومه القاسي وأحسّن أدائي إن كان المقال موضوعياً. أنا إنسان أفعل كل ما أستطيع لتقديم أفضل ما أملك نوعاً.هل الدهاء وسيلة توصل الفنان إلى غايته؟لا أسميه دهاءً. أعتبره ذكاءً شرط أن يهدف إلى تقدم الفنان بطريقة شريفة. على قدر ما يكون الفنان ذكياً يبلغ هدفه متمكناً قويّاً. ما رأيك بمروان سوبر ستار العرب؟أخيراً توّج رابح من تونس. أشعر بالفرح «برشا برشا». مروان صوت رائع يملك تقنية عالية في الأداء وعزيمة قوية. أتمنى له التوفيق.
توابل - مزاج
جريء ومجدّد في موسيقاه وجدي لكحل: جازفتُ بالغناء المختلف
10-07-2007