في وقت تشهد فيه الحدود العراقية - التركية توترا وتصعيدا أمنيين وسياسيين، يبدأ اليوم الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول جوار العراق، ويشارك فى الاجتماع الذي ترأسه الكويت، كل من السعودية والعراق وسورية والاردن وإيران وتركيا ومصر والبحرين، إلى جانب الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.

Ad

يبحث الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول جوار العراق الوضع الأمنى في العراق والوضع الاقليمي وتعزيز وتنسيق التعاون بين الدول المجاورة للعراق في مجال الامن.

وكانت اجتماعات اللجنة التحضيرية التي التأمت في الكويت خلال اليومين الماضيين، ناقشت مواضيع تتعلق بمكافحة الإرهاب، ومحاربة تمويل العمليات الارهابية، وضبط ومراقبة المنافذ الحدودية لمنع عمليات التسلل والتهريب، لتحقيق الامن والاستقرار فى العراق والمنطقة.

وأوصى مشروع البيان الختامي الذي سيناقشه اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي اليوم في الكويت، بـ«الالتزام المتبادل بين العراق والدول المجاورة له بضبط الحدود المشتركة مع العراق، ومنع تسلل الارهابيين، وتفعيل التعاون في مكافحة الارهاب، وتبادل المعلومات وإنشاء لجان مشتركة، والسعي إلى عقد اتفاقيات ثنائية» وقال وكيل وزارة الداخلية السعودية الدكتور أحمد بن محمد السالم إنه «لا وجود لعوائق أو عقبات تحول دون وجود تعاون أو تنسيق بين دول الجوار العراقي في المجالات الأمنية» بينما حذر رئيس دائرة شؤون الدول المجاورة في وزارة الخارجية العراقية السفير طه شكر محمود بقوله إن «أي تدخل عسكري في شمال العراق وفي المناطق الحدودية لن يخدم السلام في المنطقة، بل سيؤدي الى تضاعف سوء الأوضاع فيها».

ويشارك في الاجتماع الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير احمد بن حلي لرئاسة وفد الجامعة، وكان بن حلي اكد في تصريحات صحفية أن اجتماع الكويت «يشكل أحد المحطات المهمة للاعداد للاجتماع الموسع لدول الجوار العراقي الذي سيعقد فى اسطنبول نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل» ولفت في هذا الاطار الى أن الاجتماع «سيكون فرصة لطرح ومناقشة عدد من الافكار العملية، ومنها مشروع مقترح لتشكيل آلية لهذا التجمع سواء سكرتارية (أمانة عامة) أو لجنة متابعة».

وأكد وزير الداخلية الأردني عيد الفايز الذي وصل أمس أن «أمن العراق هو أمن لجميع الدول العربية والاسلامية» والأردن حريص على تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لمنع تسلل الارهابيين الى العراق ومحاربة هذة الآفة بكل ما أعطي من قوة وأشار إلى «موقف الأردن الداعم والمساند لجميع الجهود التي تساعد في تدعيم الأمن والاستقرار في العراق، والتزام الأردن ببروتوكول التعاون الأمني الذي وقع في مدينة جدة السعودية بين دول جوار العراق والحكومة العراقية والمعني بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ومنع تسلل الارهابيين الى الأراضي العراقية».

وكشف الفايز أن الأردن سيعرض على الدول المشاركة في مؤتمر دول جوار العراق المجهودات التي بذلها في مجال مكافحة الارهاب، وتحديدا قانون مكافحة الارهاب الذي أقره مجلس النواب الأردني أخيراً. وأوضح أن «التشريع الأردني يعتبر من أكثر القوانين العصرية الانسانية الملائمة لمحاربة آفة الإرهاب العابر للحدود، حيث إن هذا القانون يمّكن الأجهزة الأمنية من معاقبة الارهابيين قبل اقدامهم على أفعالهم المشينة».