تقدّم بطيء إنما ثابت، هكذا يخطو الفنان أحمد عيد في الفن منافساً جيله من المضحكين الجدد.

لم يكتف أحمد بنجاحاته ممثلاً، لكنه قرر حديثاً رفع راياته مؤلفاً من خلال أحدث أفلامه «خليك في حالك» المعروض راهناً.

Ad

حول أحدث تجاربه السينمائية وتقويم مشواره حادثناه.

ما سبب اتجاهك إلى الكتابة؟ 

لا يعرف البعض أنني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم دراما ونقد)، أي أن أساس دراستي هو الكتابة التي أعشقها وكنت أمارسها بيني وبين نفسي. السبب الذي دفعني إلى هذا الإتجاه فشلي في الحصول على سيناريو يلائم طموحاتي وما أودّ تقديمه لجمهوري. أعمال كثيرة عرضت عليّ ولم أجد نفسي فيها فقررت الكتابة لنفسي.

هل يعني ذلك أنك لن تقدّم أعمالا أخرى من ابداع الآخرين؟

من قال ذلك؟ لا مانع لديّ من تقديم أعمال من تأليف آخرين شرط أن تشعل حماستي، خاصة أنني أكتب بروح الهاوي. بتعبير أدق لا أكتب إلا عن المواضيع التي أشعر بالحماسة حيالها وبالرغبة في التعبير عنها وذلك ما لا يتوافر كثيراً.

لمَ تأخر الإعلان عن «عيد» المؤلف؟

اكتب منذ فترة طويلة. قبل أن أصبح ممثلاّ كتبت أعمالاً مسرحية كثيرة مثل «فانتازيا» التي عرضت في أحد المهرجانات و{فوتوكوبيا» التي عرضت في «مهرجان المسرح التجريبي». كذلك، عرضت بعض المسرحيات التي كتبتها على مسارح الجامعات وقصور الثقافة ومسارح الدولة ما يؤكد أنني لست غريبا عن الساحة مؤلفاً وأملك بالفعل حرفة الكتابة. في النهاية الحكم للجمهور.

هل فكرت في الكتابة للآخرين؟

لم أفكر في هذا، كما لم يطلب مني ذلك حتى الآن على الأقل، ولو لم يكن لديّ مانع.

هل تخشى النقد الموجه اليك كاتباً؟

أرحب بالنقد عامةً سواء ككاتب أو كممثل مهنتي الأساسية. أجهد في الإفادة من تلك الآراء لتطوير نفسي بما يدفعني خطوات إلى الأمام.

ماذا لو وصف اسلوبك في الكتابة بالضعف، هل تتوقف؟

(يضحك). سأعمل على أن أكون أفضل في المرة المقبلة.

بعدما عرفت طريق البطولات، هل يمكن أن تقاسم الآخرين البطولة؟

لمَ لا؟ لا مانع لديّ طالما ثمة فيلم جيد وسيناريو يتيحان لي التميّز. الدور الجيد هو المهم عندي ويبقى في تاريخي.

«أنا مش معاهم» و{خليك في حالك» الفترة الزمنية بينهما قصيرة، ألم تخشَ إصابة جمهورك بالملل؟

لست الوحيد الذي يقدم أكثر من فيلم في العام. لا يصاب الجمهور بالملل وينصرف عن نجمه إلا إن كان العمل سيئاً، وذاك ما أحرص على تفاديه.

لمَ اخترت أيمن مكرم مخرجاً لفيلمك؟

لأن التغيير مطلوب، كما أحب المغامرة والعمل مع مخرجين جدد. أيمن مكرم مخرج متميز بشهادة الجمهور الذي أقبل على الفيلم. يستعد مكرم راهناً لإخراج فيلم جديد. وإن لم يكن جيداً لما رَشح من الجهات الإنتاجية.

هل تشارك في اختيار أبطال فيلمك؟

أشارك بالرأي فحسب لكنني لا أحدد شخوصا بعينها. الأمر متروك برمته للمخرج. هذه مسؤوليته.

لِمَ أنت بعيد عن المسرح والتلفزيون؟

أركّز نشاطي على السينما راهناً، أما التلفزيون والمسرح فمشروعان مؤجلان حتى إشعار آخر.

ما أحبّ أدوارك؟

أحب أدواري كلها لكن أكثرها قرباً مني جديد أفلامي مثل «ليلة سقوط بغداد» و{أنا مش معاهم» و{خليك في حالك».

ما الدور الذي تودّ تقديمه؟

أوّد تقديم أي دور له علاقة بالمواطن المظلوم و المكسور. في اختصار، الأدوار التي تناقش قضايا المواطن المصري البسيط.

من تستشير في أعمالك ومن هم الأشخاص الذين تهتم لرأيهم؟

أحرص على استشارة أصدقائي من خارج الوسط لأن رأيهم خارج حسابات المجاملة.

لك تجربة واحدة في مجال الإعلانات، هل تفكر في تكرارها؟

قدمت فعلاً تجربة واحدة مع شركة «بيبسي» وعرض عليّ بعدها عدة إعلانات لكنني لم أتحمس لتكرارها لأسباب تتعلق بضعف الإعلان مقارنة بما سبق. حتى على مستوى الإعلان لا بد من مراعاة شروط التميّز، لذا لا مانع لديّ من إعادة التجربة إذا توافرت شروط الجودة.

هل تهيئ عملاً جديداً؟

إنتهيت فعلا من كتابة فيلم جديد أبدأ تصويره نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، لكنني لا أستطيع ذكر تفاصيله الآن.