الجريمة خلقها البشر. وجدت مذ خلق الله آدم أبو البشر جميعا. هي سلوك عدواني يلحق ضررا بالفرد والمجتمع. لم تنجح أي وسيلة في أي زمان أو مكان لمنع وقوع الجرائم. إنها جزء لايتجزأ من السلوك الإنساني وأحد مكونات الحياة في أي مجتمع، أياً تكن ثقافته أو مستواه الحضاري. رغم التقدم التقني الذي شهده العالم في مجال اكتشاف الجرائم ومكافحتها فإن المجرمين يقومون في خط مواز بتطوير أساليب جرائمهم في محاولة لتضليل السلطات عن مطاردتهم وإنزال العقاب بهم.بخلاف ما يسمى «المجرم بالصدفة» الذى يرتكب نوعا من الجرائم من دون إعداد أو تخطيط مسبق، ثمة المجرمون العتاة الذين يتميزون بتركيبة إجرامية ذات سمات خاصة وتفشل كل الطرق فى إصلاحهم وتهذيبهم كما تفشل كل أنواع العقاب، مهما بلغت قسوتها، في ردعهم.عالم الجريمة مثير لما ينطوي عليه من رعب وتشويق. وإن كان عالماً صغيراً، إلا أنه يعكس الحياة البشرية بأكملها إذ يمثل حالة الصراع الدائم بين الخير والشر، بين العدل والظلم، بين القوة والضعف، بين الفضيلة والرزيلة.نقدم هذا العالم الغريب في حلقات متتالية، من مصر بلد التاريخ والحضارات المختلفة، بلد الجوامع والكنائس، بلد الهرم والنيل، لكن أيضا بلد «الخط» وريا وسكينة والتوربيني. جلس الأب أمام ابنه الصغير ناصحاً ومحاولاً تهذيب أخلاقه إثر فشله الدراسي وسرقة والده غير مرة وبيع مصاغ والدته، ما دفع والده إلى عدم التردّد في إبلاغ قسم الشرطة، لكنه سرعان ما سامح ابنه فأطلقت النيابة سراحه. كانت لغة الحوار بين الاب وابنه متباينة وهي أشبه بحوار غريمين إذ يتربص الواحد للآخر. كان الخيار الوحيد أمام الاب بعدما أحس أن ابنه أهدر كرامته أن يقتله بيده. لف حول عنقه سلكا كهربائياً وظل يضيّق الخناق عليه حتى لفظ أنفاسه، ثم جلس الوالد جنب جثة ولده باكياً.تجاوزت الثامنة مساء. كان أفراد أسرة الحاج صابر (تاجر أدوات منزلية) يلتفون حول شاشة التلفزيون يشاهدون البرامج الرمضانية عدا محمود الابن الأصغر الذي قصد، بعد تناول الإفطار، أحد أصدقائه المجاورين في الحي بغية التنزه معاً. كانت الأجواء في منزل الاسرة مضطربة قليلاً بسبب تصرفات محمود الذي يفتعل المشاكل خاصة بعدما حرّر والده محضراً ضده على أثر سرقة والدته ثم تنازل عنه بعد أيام قليلة. خرج محمود من سجنه لكنه في نظر والده ما زال مشاغبا. كان أفراد الاسرة يسعون الى وسائل ملائمة لإنقاذ هذا الفتى الطائش من الضياع. نظر الحاج صبري إلى زوجته والحزن مخيّم على ملامح وجهه قائلا: «ماذا افعل بعدما جعلني محمود ابني أخشى تحديق الناس في السوق؟». ردت الزوجة: «ادعي له ربنا يهديه وهو أكيد اتعلم الدرس وكفاية حبسته في قسم الشرطة يا حاج». صمت الاب قليلا وهز رأسه قائلا: «أتمنى أن يكون استوعب الدرس». بدت الحركة هادئة داخل محيط الاسرة إلا أن دوي صراخ صادر من الدور السفلي في العقار نفسه قطع الهدؤ. كانت هدى الشقيقة الصغرى لمحمود تصرخ بأعلى صوتها: «أخويا بيموت.. أخويا بيموت». هرول أفراد الاسرة جميعاً الى الشقة الكائنة في الدور الثاني التي يمتلكها أيضا الحاج صبري فوجدوا الصغيرة هدى تبكي. روت أن أخاها محمود طلب منها بعدما عاد الى المنزل شراء سم فئران، ولما سألته عن السبب أجابها أنه سوف يستخدمه في ضرب الصواريخ الرمضانية لتعطي شكلا جميلا. لبت طلبه إلا أنها فوجئت بأخيها يدخل الحمام ثم يغلق الباب على نفسه متناولاً السم كله ثمّ خرج قائلاً لها: «تناولت السم يا هدى». في الحقيقة كان يسخر من شقيقته. نظر الاب الى محمود ولسان حاله يقول له: «أنت ح تبطل مشاكل أمتى». بدلا من الاعتذار ظل يكيل الشتائم لوالدته كأنه غير مبال بما يرتكب في حقّ نفسه أولا ثم في حق أسرته التي أصبحت «مكسورة» في الحي.لام الاب ابنه بشدّة على توجيه الألفاظ النابية لوالدته لكن محمود لم يرتدع بل تمادى في اطلاق الالفاظ الخادشة للحياء لأفراد الاسرة كافة، حينذاك أمسك والده بعصا غليظة وبدأ ينهال عليه ضرباً. حاولت الأم بلا جدوى تهدئة انفعال زوجها الذي فقد أعصابه بعدما ادرك ان لا علاج ولا أمل في إصلاح ابنه العاق وقد أصبح عاراً عليه وعلى أسرته. تظاهر محمود بفقد الوعي فحمله والده بين يديه واقتاده الى الدور الاخير في العقار الذي يملكه. جذب سلك الكاسيت ولفه حول رقبته وظل يشدّ حتى لفظ محمود أنفاسه متوفياً لتوّه. فانفجر الحاج صبري بالصراخ وبالبكاء حين شعر أن ابنه توفي على يديه.إلتفتت الوالدة ناحية الصراخ فوجدت ابنها جثة هامدة على الارض. سيطر على الابناء الانهيار والذهول أمام المشهد المروّع فما كان من أحد سكان الحي إلاّ أنه حمله على كتفه الى المستشفى عسى يتم انقاذه لكن تقرير الطبيب اثبت ان الابن توفى خنقا بسلك لفه الاب حول عنقه.أُبلغت مباحث العاصمة بوفاة محمود خنقاً حول العنق وكُلّفت بضبط مرتكب الحادث بسرعة قبل أن يهرب. ألقي القبض على الوالد الذي اعترف للنيابة بتفاصيل ارتكاب الجريمة.روى لرئيس المباحث مأساته مع ابنه العاق قائلا: «كان ابني محمود يفتعل المشاكل منذ صغره. في الثاني ابتدائي هرب من المنزل رغم صغر سنه إثر عودته من المدرسة ولم يظهر الا بعد يومين. حين سألناه عن السبب أشار الى انه كان يذاكر مع أصدقائه. لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تمادى في أخطائه. حين كنت أعطيه المال ليدفع اجرة الدروس الخصوصية كان لا يعطيها للأساتذة بل يحتفظ بها لنفسه. كم من مرّة فاجأني المدرسون بانهم لم يحصلوا على أجرة الدرس. عاقبته كثيراً على فعلته لكنه كان دائما لا يتعظ. ترك المدرسة بعد حصوله على الشهادة الاعدادية بمجموع ضعيف. إصطحبته الى محل الادوات المنزلية الذي امتلكه كي يكون تحت مراقبتي، من أجل اصلاحه وتعليمه مهنة تنفعه مستقبلاً، الا انه كان يسرق الادوات الكهربائية من المحل ويبيعها لمحلات أخرى وسط البلد بأسعار زهيدة إذ كانوا يعاملونه على انه حرامي يسرق البضاعة لبيعها. وجهت له أكثر من انذار أمام الناس الا انه تمادى في أفعاله. كنت حين أرسله الى أي تاجر من أجل تحصيل المال يسرق نصف المبلغ. بلغت به الوقاحة أن سرق حتى المصاغ الذهبي لوالدته ويقدر ثمنه ب 8 آلاف جنيه فباعه بالفي ونصف فقط». يضيف: «ضقت ذراعا بما يفعله ابني بي. أتساءل هل انا اخطأت في تربيته؟ كنت أضربه على الدوام. ذات يوم سرق بعض الاجهزة الكهربائية من المحل وباعها كعادته فقصدت قسم الشرطة وحررت محضرا ضده. قبض عليه وبعد عرضه على النيابة قررت سجنه على ذمة التحقيقات 45 يوماً. بعد مرور ثلاثة أيام صعب علي كثيرا، فقصدت سراي النيابة متنازلاً عن المحضر بعد أن وعدني بألا يقوم بفعلته هذه مرة جديدة.ثم عاد مرة اخرى الى ممارسة الشر بلا اعتذار. ما زاد الطين بلة أنه تعرف الى ثلاثة مشرّدين سيئي السمعة وتعددت جلسات الكيف بينهم. كثيرا ما كان أهالي الحي ينصحونني بضرورة إبعاد ابني عن هذه الشلة السيئة». يصمت الاب قليلا ليلتقط أنفاسه ثم يستطرد قائلا: «جلست معه وافهمته أن سيرته أصبحت على كل لسان لدى أهالي الحي وأوضحت له أننا أسرة لا تهوى المشاكل وذكّرته بالعهد والقسم الذي حلفه لي الا انه وعدني كعادته كذباً ووصلت به الجرأة أنه قصد احد التجار أصدقائي في السوق مستديناً مبلغ عشرة آلاف جنيه ومحرّراً على نفسه شيكات وايصالات أمانة باسمي. حين سألت التاجر عن سبب اعطائه المبلغ قال لي أن ابني طلب ذلك باسمه. حين سألته عن سبب فعلته أجابني أنّه تعرّف الى فتاة جميلة اعطاها الاموال كلّها ووعدها بالزواج. عرفت لاحقاً أنها من بنات الليل. نبهته إلى الخطأ الكبير في اختيار هذه المرأة زوجة له كونها سيئة السمعة الا انه ثار عليّ كعادته. ذات ليلة كنت أجلس وافراد أسرتي في المنزل بعد الافطار. فوجئت بصراخ صغيرتي هدى. استفسرت فعلمت ان محمود طلب من شقيقته شراء سم فئران بغية تناوله. لا شعورياً دفعته الى الدور الاخير ولا ادري من أين جئت بهذه القوة. طرحته أرضاً وإذ لمحت سلك الكاسيت أمامي لففته على عنقه حتى فارق الحياة».الفتاه الشرسة كان لا بد من التفكير الف مرة قبل أن يقرر تسليم نفسه إلى العدالة ام لا. إن بدأ في الاعتراف لن يستطيع التراجع لأن القانون هو القانون. وإن اختار خنق صوت ضميره إلى الأبد سيترك القانون يفترس بريئا لم يسئ إليه يسجن ويشرد، فيطرد من وظيفته وتقوّض حياته وبراءته متعلّقة باعترافه. والأمر كله جاء في سلسلة أفعال يصعب مواجهتها أو إيقافها. تبدو كأحجار تتهاوى من قمة جبل حتى سفحه. لو تصديت لها قتلتك ، وإن تركتها مرّت في طريقها قويّة لتسحق من في القاع. لكن الآن ثمة بارقة أمل كبيرة في الانقاذ لان المتهم مظلوم وبالتالي لأن المجني عليها نجحت في ستره وتجنيبه نهائياً شبهة الإتهام. لن يقبل مواصلة تحقيق أحلامه، والعيش على يقين أن جنته تجري من تحتها أنهار حرمان يعانيها إنسان بريء تحاصره داخل جدران أربعة.بينما يقتحم المنزلق الخطير عليه تذكّر كيف وجد نفسه في تلك الورطة. من هو السبب؟ هو كان أم هي؟ مضت على ذلك سنوات. كانت هي على أبواب المراهقة وهو يصرّ على الحصول على دبلوم التجارة كي يجد عملا يكفل له العيش فيحصل على عمل في الشركات المنتشرة شبرا الخيمة حيث تقيم مع والدها في العشوائيات كما هو أيضا. كانا يلتقيان في الطريق إلى الدراسة او لدى العودة وهما في المدرسة نفسها ومتساويان سناً. حصل الفتى على الدبلوم لتبدأ مرحلة العذاب المتواصل دأباً وسعياً الى عمل. ألح على والده في أن يساعده إذ يعرف بعض ذوي النفوذ بحكم عمله تاجر فاكهة. وردته وعود كثيرة لكن لم يصدق. بينما هو منهمك في البحث وتحاول هي الحصول على الديبلوم إشتد المرض على والدها ورقد طريح الفراش. حمل شقيقها الأكبر مسؤولية البيت فارضاً سيطرته. كانت ترجو ازدياد مساحة الحرية في الخروج لرؤية الخطيب والزوج المنتظر، لكن عبثاً إذ وقيّد الأخ مواعيد خروجها مراقباً عودتها من المدرسة. يحاسبها على كل دقيقة تأخير. لاحظ أنها لم تعد تقيم كبير وزن لإوامره ولا تخشى محاسبته باعتبار أن صاحب الحق الوحيد في سؤالها هو والدها فحسب. مات الأب وتحول البيت بالنسبة إليها إلى سجن والسجان كان شقيقها المدرك خطورة المرحلة التي تجتازها. شاهدها مرّة واقفة في انتظار المركبة تتحدث إلى احد الشباب. إدعت حينما سألها انه كان يسألها عن عنوان ما. يومذاك نقلت إلى خطيبها هذه الواقعة مفاخرة بلياقتها وقدرتها على الإقناع. لم يعجب بذلك كما لم يشجعها كما توقّعت. أنّبها على عدم ذكر الحقيقة وأنه سوف يتقدم اليها ليخطبها رسميا يوم يتسلم العمل. فهو جاد كل الجدية وألمح لوالده بإنه يستعجل التعيين إذ عثر على ابنة الحلال. لم يجب الوالد بالقبول أو الرفض لكن ضمير الفتى استراح فلو صادف ان رآهما أحد لا يظن سوءاً بهما، متمنياً لو انها كانت بمثل شجاعته. قالت له إنه تناسى أنها فتاة لا تمتلك حقّه في الاعلان عن العواطف أو ممارستها. أصر على أنها مخطئة ويجب أن تنتهز أي فرصة فتعلن أمام أهلها بانها على اتفاق مع الشاب الذي سيتقدم اليها حتى لا يفاجأ برفضهم.لم تكن تملك الشجاعة الكافية. حين تسلم وظيفة في إحدى الشركات القريبة طالبته بان يتقدم لخطبتها إذ حلت الأجازة الصيفية ولن تجد مبّرراً للخروج. رجاها التريث لكنها رفضت قبول أي عذر فضعف أمام دموعها وأسرع يفاتح والده مؤكداً له أنه لن يطلب منه سوى مرافقته إلى شقيقها ليتأكد من جدية الطلب. لكن الأب أجابه أن لا بد له، استجابة لواقع اقتصاديات الأسرة، من الانتظار شهوراً معدودة حتى تكون الخطبة مصحوبة بشبكة تليق بالجانبين. تعاملا أمام الأمر الواقع بحرارة زلزلت الأعماق ودفعت الاحلام الجامحة الى وسائل ملتوية تبغي الوصول الى الأمل الذي يلوح عند الأفق. في مثل هذه المواقف تتوارى المبادىء وتحني المثل رأسها مرغمة في مواجهة العواصف التي تجتاح ضحايا الأزمة أيا يكن نوعها. حينذاك ابتكرت الفتاة وسيلة ليلتقيا بلا حرج عند قريبة لها في قرية أخرى، خاصة أن شقيقها لم يكن يمنعها من زيارتها. رحبت القريبة باستقبالهما على أنهما خطيبان على أبواب عقد القران في الاجازة الأسبوعية وتحضّر لهما غذاء فاخراً مقابل ما يحملان اليها من هدايا.في إحدى الزيارات تركتهما لتشتري غذاء. كانت العواطف بينهما بلغت مداها وأشعل الحرمان الجذوة التي أخمدها الصبر، لكنها لم تصبح بعد رماداً وتهاوى الحذر أمام المداعبات وتفاقمت الرغبات عند الجانبين وأغرتهما الخلوة بالتخلي عن السلوكيات الجماعية. اجتاح كلاهما الآخر. حينما عادت قريبتها من الخارج قرأت في عيني الفتاة أنها فقدت شيئا مهماً. لكنها لم تكن حزينة بل على العكس كانت مبتهجة. لم تشأ تعكير صفو فرحتها، وان تكن لاحظت علامات الندم على ملامح الفتى الذي كانت الدموع توشك أن تنهمر من عينيه. لم تستطع القريبة منع نفسها من سؤال الفتاة كيف تتصرف لاحقاً؟ ذهلت وهي تستمع إلى اجابتها بلا اضطراب أو خوف أو مجرد ندم، أنها سوف توظف هذا الأمر لحساب نجاح خطتها إذ لديها من الذكاء ما يجعلها تبلغ اهدافها من دون خسائر تذكر. اقشعر جسم المرأة لاجابة الفتاة الشرسة. أما الرجل فكاد يفقد السيطرة وبرزت على وجهه كآبة جعلته يزهد في الحديث الى زملائه في العمل. قبل ان يتمكن من رؤيتها مرة جديدة ليتشاورا في تلك العقبة الرهيبة، علم بأنها اضافت اليها كارثة معلنة تطيح باستحيائها كأنثى وتجردها من إنسانيتها، وتفتك بالأخرين! تقدمت الى قسم الشرطة ببلاغ مكتوب ذكرت فيه أنها تعيش مع شقيقها الأكبر الذي يعيلها بعد موت والدها وتقوم بخدمته وأنها فوجئت به يهاجمها ليلا وهي وحيدة في المسكن ويهددها بالسلاح الأبيض ويغتصبها، وكان البلاغ مصحوبا بالعويل المكتوم والتشنجات. إنفطر قلب مسؤول الشرطة وبدأت اجراءات القبض على الشقيق بسرعة وبعنف فكان يصرخ أمام جهات التحقيق أنها كاذبة. أمرت النيابة بسجنه. اعتقدت الفتاة أنها نفذت انتقامها في شقيقها الذي كان يقسو عليها ويعتدي عليها ضرباً كلما حاولت الخروج. زفّت الخبر لفتاها الذي خرّ مغشيا عليه بادئ الأمر، ثم أستفاق ليسقط في بركة من الآلام فجرها ضميره الرافض أن يتحمل أخطاء فتاته التي الصقت تهمة ارتكباها معا ببريء. فكر طويلا قبل أن يقصد النيابة معترفاً بالحقيقة وأنهما كانا على أبواب الزواج. أمرت النيابة بالإفراج فورا عن الشقيق وسجنت العريس موجهة اليه تهمة البلاغ الكاذب.
توابل
الأب يقضي على ابنه والعريس سجين بلاغ كاذب
04-10-2007