يتميز فيلم The Water Horse: Legend of the Deep بأنه عائلي، ودي وسيلاقي استحسان العائلات التي تنتظر بشوق نزول فيلم خفيف الى الأسواق لمرافقة أولادها الى الصالات السينمائية.

Ad

يركز الفيلم على معنى الصداقة بين صبي وحيد فقد والده وحيوان يفترض ألا يكون أليفاً. يمكن اعتباره نسخة شبيهة لأفلام عائلية كثيرة لكن بسيناريو ذكي سيرضي الراشدين الذين سيتمتعون بالقصة والإخراج والمؤثرات البصرية.

يبدأ الفيلم بدخول شاب وشابة إلى حانة حيث تلفتهما نسخة مثبتة على الحائط لصورة مشهورة للمسخ، فيدعوهما رجل الى الطاولة ويخبرهما قصة المسخ بكاملها. تنقلهما الرواية الى اسكتلندا عام 1942 حيث ينتظر الصبي أنغوس (أليكس إتل) عودة والده الملتحق بالجيش ابان الحرب العالمية الثانية.

في أثناء تسكّع أنغوس على الشاطئ يجد بيضة غريبة فيأخذها الى منزله ويُفاجأ في الليلة ذاتها بخروج حيوان زاحف صغير منها يطلق عليه إسم كروزو ويطعمه ويهتم به ويخفي الأمر عن والدته (اميلي واتسون) وشقيقته (بيريانكا كزاي) والمساعد الجديد لويس (بن شابلن) ورئيس كتيبة الجنود البريطانيين الذين أخذوا من منزل أنغوس مركزاً لهم.

بعد مرور أيام يتحول كروزو الى حيوان كبير الحجم فيصعب على الصبي اخفاؤه ويضطر بمساعدة لويس الى إطلاقه في البحيرة.

سينبهر الأولاد بالعلاقة التي تجمع الصبي وصديقه المسخ كروزو لأنه ظريف عندما يكون صغيراً ومهيب عندما يكبر. تجعل هذه العناصر وغيرها الفيلم بسيطاً خفيفاً لكنه قادر على منافسة انجح الأفلام العائلية.

اذا استبدلنا كروزو بحوت نحصل على فيلم FreeWilly واذا استبدلناه بكلب نحصل على Lassie. اما اذا إستبدلناه بمخلوق فضائي فنحصل على E.T..

يتبع The Water Horse تقليد هذه الأفلام، اذ يصبح الرابط بين الصبي والحيوان قوياً منفتحاً. بفضل كروزو يتغلب الصبي على حزنه لرحيل والده ويرتبط مجدداً مع عائلته والمحيطين به ويعطيه دافعاً لمساعدة الآخرين وتخطي خوفه من النزول الى مياه البحيرة، الفكرة التي كانت ترعبه في بداية الفيلم. ما يميز الفيلم الطريقة التي حيكت بها قصة منقولة عن أسطورة.

تشارك فيه وجوه معروفة: دايفيد موريسي وبن شابلن وإميلي واتسن التي رُشحت مرتين لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن Breaking the Waves عام 1996 وHilary and Jackie عام 1998. أما الاخراج فهو للأميركي جاي راسل الذي قرر تصويره في نيوزيلندا فاختار ممثلين بريطانيين لأن القصة في الأساس تجري أحداثها في اسكتلندا.

أدى الممثلون أدواراً جيدة خصوصاً أليكس إتل الذي تمكن من اداء دور أنغوس بطريقة مميزة جداً وهو أمر غير مستغرب لا سيما أن المشاهدين يتذكرون دوره في فيلم Millions للمخرج داني بويل. أما النجم الحقيقي للفيلم فهو كروزو، إلا أن نجوميته هذه تأتي بفعل المؤثرات البصرية المنفذة بواسطة الكمبيوتر.

من الصعب جدًا ان يتمكن أي فيلم عائلي من منافسة الأفلام التي تنتجها الاستوديوهات العريقة في هوليوود وعلى رأسها «ديزني» الا أن The Water Horse استطاع كسر هذه القاعدة.