افتتح مرشح الحركة الدستورية في الدائرة الثانية النائب السابق دعيج الشمري مقره الانتخابي في منطقة الفيحاء مساء أمس الأول، بمشاركة النائب السابق د. جمعان الحربش، حيث تطرّقا في حديثهما إلى مكامن الخلل في المجلس والحكومة. اكد مرشح الحركة الدستورية في الدائرة الثانية النائب السابق دعيج الشمري، ان الكويت مرت في الآونة الاخيرة بالعديد من القضايا التي تستحق منا الوقوف، وتدفعنا الى توضيح مكامن الخلل، مشيرا الى تذمر واستياء الشارع الكويتي تجاه الاوضاع السياسية، سواءً كانت على صعيد مجلس الامة أم على صعيد الحكومة أم حتى على صعيد الأُسرة الحاكمة.واضاف الشمري في افتتاح ندوته في منطقة الفيحاء التي حملت عنوان «الكويت بخير» بمشاركة مرشح الحركة الدستورية النائب السابق د. جمعان الحربش «إننا إذ نشخّص بعض السلبيات فذلك لا يعني انه احتقار للحكومة، فالحكومه (منّا وفينا، وهم عيالنا)، ونحن نطمح للوصول إلى الحلول الناجحة التي ترفع اداء الحكومة والمجتمع الكويتي كله».واكد ان الحكومة لا تستطيع مواجهة مجلس الامة، والدليل على ذلك هناك خمسة استجوابات ولم تصمد الحكومة الا في استجواب واحد فقط، مشددا على الحكومة ضرورة تفعيل المادتين 56 و57 من الدستور، أي تشكيل الحكومة من الاعضاء المنتخبين وغيرهم، والاصل في تشكيل الحكومات من مجلس الامة وان تكون الحكومة شعبية، معربا عن استيائه لاخذ الحكومة الاستثناء، وتم ترك الاصل لاختيار بقية الحكومة بشكل عشوائي، مشيرا إلى اسف الجميع بشأن الحكومات السابقة كلها لعشوائيتها.واوضح ان تشكيل الحكومة الاخير كان في العطلة البرلمانية، وانه تم التوقع ان رئيس الوزراء كان لديه متسع من الوقت للعمل على نار هادئه، وأنه قام بالتشاور بشأن اختيار اعضاء حكومته، معربا عن اسفه لعدم وجود تخطيط، حيث ان «البلد يمشي على البركة»، حتى تشكيل الحكومة «واحد يابوه من لبنان» واتصلوا بوزراء سابقين رفضوا التوزير، وكأنه لا يوجد كفاءات في هذا البلد ولا يوجد رجالات، على الرغم من انه مليء بالكفاءات واصحاب الايادي البيضاء الذين تشهد لهم الكويت بقدراتهم وامكاناتهم.ولفت الشمري الى وجود تقصير من اعضاء مجلس الامة، حيث ان الشارع الكويتي اشمئزّ من تصرفات احد المستجوبين تجاه احد افراد الاسرة، موضحا ان الاختلاف يجب ان يكون راقيا ويتم الاحترام المتبادل كي لا يسأم الشارع الكويتي منها، وأنه رأى خلقا جديدا لم يتعود عليه في مجالس الامة السابقة، كذلك هناك مهاترات بين اعضاء مجلس الامة أنفسهم.وبين الشمري ان هناك خلافا واضحا وملموسا، والجميع لا ينكر هذا الخلاف داخل الأُسرة الحاكمة، واصبحت حلبة الخلاف داخل مجلس الامة، حيث هناك احدى الشخصيات من الاسرة تدعم مرشحين وأخرى تدعم مرشحين ايضا، واذا وصلوا الى المجلس كل منهم يضرب الآخر، مؤكدا ان ذلك اثّر في الوضع السياسي في البلد لتأثيره في الاداء السياسي في البلد، فأسرة الصباح نحترمها ونقدرها ونجلّها ولا نرضى بذلك، ويجب علينا توجيه النصح والارشاد وأن نقف وقفة جادة مع كبار الاسرة الحاكمة لحل تلك الخلافات.من جهته، ذكر د. جمعان الحربش ان الاستياء يجب ألا يكون تجاه مؤسسة بل تجاه ممارسات وافراد، فالمجلس هو من يحاسب فنحن نقبل المعارضة لكن لا نقبل التجريح، وايضا هناك فئة اخرى تريد الفتنة من خلال التحول الى نظام آخر او تعطيل الدستور أو المطالبة بمجلس شورى، وتريد سلب مصدر قوة الشعب الكويتي الذي رسخه الآباء واتفقوا مع الاسرة الحاكمة عليه في الخروج من هذه الازمة، مشيرا الى وجود الازمة في قاعة عبدالله السالم وفي الأُسرة، ونتمنى ان تنجح الاخيرة وتتجاوز خلافاتها، متمنيا وجود رئيس وزراء قادم مدعوم من جميع ابناء اسرته، الذين يريدون نجاحه من اجل الكويت ان تتقدم، موضحا اننا لا نساوم ولا نرضى بديلا عن هذه الاسرة.
برلمانيات - انتخابات
دعيج الشمري: مجلس الأمة أصبح حلبة لخلافات الأُسرة الحربش: الأزمة موجودة في قاعة عبدالله السالم
28-04-2008