اختتم أمس الاجتماع التحضيري للقمة الاقتصادية المقرر عقدها نهاية العام الجاري بناء على مقترح مصري-كويتي خلال قمة الرياض، ولقيت اهتماما بالغا من قبل الدول العربية ورجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين.

Ad

أعلن مدير الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية الكويتية الشيخ علي الخالد اليوم أنه تم تحديد نهاية العام الحالي موعدا للقمة الاقتصادية في الكويت، لافتا إلى أن هذه القمة جاءت بناء على مقترح كويتي-مصري خلال قمة الرياض، وأضاف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد الاجتماع التحضيري على مستوى كبار المسؤولين الذي اختتم أعماله أمس أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس المصري حسني مبارك دعوا عبر مقترح مشترك في قمة الرياض الأخيرة الى عقد قمة اقتصادية تنموية عربية في بادرة وصفت بأنها «خطوة مهمة» على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بالمنطقة، ولفت الى أن مبادرة سمو الأمير لعقد قمة اقتصادية عربية وجدت صدى كبيرا لدى أغلبية الدول العربية ورجال الأعمال والعديد من الخبراء الاقتصاديين موضحا أن القمة تهدف الى بلورة برامج وآليات عملية لتعزيز الاستراتيجيات التنموية الشاملة في المنطقة العربية وتفعيلها، وقال ان مبادرة الكويت بعقد مثل تلك القمة الاقتصادية تشير الى تصميم أمير البلاد على اعطاء الجانب الاقتصادي الأولوية الى جانب العمل السياسي، مشيرا الى تطلع الكويت إلى القمة بكل تفاؤل وثقة، وأشار الى اهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الذي يتابع أمور اللجنة التي شكلت في الكويت من أجل الاعداد للقمة الاقتصادية وحرصه الدائم على ما يخرج من المؤتمرات التي تعقد بالجامعة العربية للتحضير لهذه القمة، وأكد أن عقد هذه القمة سيدفع باتجاه انشاء السوق العربية المشتركة وزيادة الاستثمارات، مبينا أن هذا سيسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية في ظل ظروف تتطلب وجود تكتل اقتصادي قوي بعيدا عن العمل المنفرد، وأشار الى أن الاعداد للقمة التنموية الاقتصادية يتم من خلال تحديد محاور اجتماعية وتنموية واقتصادية مشددا على أهمية توفير كل الظروف المناسبة لانجاحها لأنها تعد أول قمة من هذا النوع.

وبين أن هذه القمة المنتظرة تلقي بمسؤوليات ضخمة على كل القطاعات المعنية بالقضايا الاجتماعية والتنموية بالدول العربية بهدف تكوين صورة واضحة عن الواقع الاجتماعي العربي وكيفية قيام تنمية اجتماعية شاملة بالمنطقة العربية، أما عن استعدادات الكويت للقمة الاقتصادية فقال الخالد انه تم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة وزير المالية وعضوية كل من وزارة الخارجية وبعض القطاعات الاقتصادية، مؤكدا أن القمة تهدف الى تحسين مستوى المواطن العربي، وأضاف أن هناك تنسيقا متواصلا بين مصر صاحبة المبادرة والكويت والسعودية التي استضافت القمة العربية الأخيرة مؤكدا أهمية أن تخرج بقرارات تصب في مصلحة المواطن العربي، داعيا الى وجود تكامل عربي وتوحد في الأهداف والرؤى الاقتصادية بين الدول العربية بعضها وبعض اذ ان المنطقة العربية تزخر بالطاقات التي تؤهلها لتتبوأ مراكز متقدمة على مستوى العالم في حال تم توظيف تلك الطاقات جيدا مثل البنية الأساسية والثروات الطبيعية والبشرية.

(كونا)