اعتبر الممثل المصري هاني رمزي حدوث أزمات مع الرقابة في معظم أفلامه، أمرا صحيا مادامت تلك الأفلام تخرج إلى النور بعد شدّ وجذب مع الرقباء، الذين يعترضون أحيانا على أمور لا علاقة لهم بها قبل أن يحيلوها إلى أجهزة أخرى أمنية أو سيادية.

وقال الممثل الكوميدي انه فوجئ بمنع عرض فيلمه «ظاظا» بالفضائيات مثل غيره من الأفلام رغم مرور أكثر من عام على عرضه التجاري، مشيرا إلى أزمات متباينة عطّلت تصويره بسبب جرأته الشديدة، حيث يدور حول شخصية رئيس جمهورية.

Ad

وأضاف أن صناع الفيلم التزموا بكل ما أوردته الرقابة من ملاحظات على النص رغم أن بعضها كان مبالغا فيه حتى يخرج الفيلم للنور، لكن يبدو أن هناك محاولة جديدة «لدفن الفيلم» على حد تعبيره بعد أن أصبح العرض الفضائي أكثر تأثيرا من العرض بدور السينما.

وقال رمزي إنه يطالب منتج الفيلم هاني جرجس فوزي بإخراجه من مخازنه وطرحه للعرض بالقنوات الفضائية أو حتى عرضه بفضائية «أو.تي.في»، التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس وفق ما قيل له من أسباب لتأجيل العرض.

وبالنسبة إلى أحدث أفلامه «أسد وأربع قطط»، الذي بدأ عرضه في عيد الفطر منتصف أكتوبر الماضي، قال رمزي إنه تعرض لأزمة أخرى مع وزارة الداخلية بسبب عنوانه الذي اعتبرته الداخلية يهزأ برجالها وطلبت تغيير الاسم الذي كان في الأساس «ضابط وأربع قطط» فتم الاستقرار على الاسم الجديد من دون تغيير أي شيء في ما يخص مضمون الفيلم، الذي يدور بالكامل حول ضابط شرطة متوسط الذكاء.

ونفى رمزي تعمده الدخول في مشاكل مع الرقابة، مؤكدا أنه يسعى إلى تقديم أفلام جيدة ولم يخطر بباله عند البدء في التحضير لأي فيلم أنه قد يثير مشكلات «ولو أني أدرك هذا قبل التصوير لما قدمته» على حد قوله. وأشار إلى أن مواضيع أفلامه غير مسبوقة، ولهذا تواجه بالرفض من الرقابة «ولو أنني شخصيا الرقيب لما وافقت على التصريح بتصوير فيلم مثل «ظاظا»، لأن الفكرة شديدة الجرأة ولم يسبق تقديمها، وتتعرض لرئيس الجمهورية شخصيا، وهو أمر لم تعرفه السينما المصرية حتى الآن».

وردا على سؤال عن علاقته بالسياسة قال رمزي إن الفنان لا يحق له أن يكون رجل سياسة في أعماله الفنية «ربما يكون سياسيا في مواقفه الشخصية لكن في الفن لا يصح أن تتدخل السياسة في توجيه الأعمال وإلا أفسدتها».

وأضاف «أنا شخصيا أقف على الحياد فلا أنا منتم إلى حزب سياسي ولا تيار معين ولا أناصر أحدا لحساب أحد، ربما أكون مثل كل الناس أحب الحزب الأقوى الذي يحقق مصالحي، لكني كثيرا ما أواجهه بقوة عندما تختلف مواقفنا أو مصالحنا، وأظن أن معظم المصريين على هذا الحال».

وعن تعاونه مع فريق الفور كاتس اللبناني في فيلمه الأخير رغم أنه يرفض العري في أعماله قال «لا أرفض العري لكني لا أستطيع تقديم أفلام هدفها الغواية أو الإغراء، أما «الفور كاتس» فكانوا طوال التصوير يسألون باهتمام عن الملابس اللائقة، وكنا متفقين دائما على الالتزام بملابسهم العادية، لأنهم في الأساس فريق يعتمد على الجمال والثقافة وليس الإغراء».

وفي ما يخص جديده السينمائي، قال رمزي إنه يجهز حاليا لبدء تصوير فيلم «نمس بوند» تأليف طارق عبدالجليل، واخراج أحمد البدري، وهو فيلم كوميدي يقدم فيه شخصية الضابط مجددا لكنه ضابط عبقري يحاول كشف تفاصيل قضية مثيرة، لكنه يتعرض لمواقف تمنعه من ذلك.

(القاهرة - د ب أ)