يمضي الإنسان في الواقع ثلث حياته نائماً. النوم ضروري لاستمرار الحياة، يجدد خلايا الجسم ويسمح للدماغ بتركيز المعلومات التي حصل عليها خلال النهار وهو بالتالي ضروري للتمتع بصحة جيدة. غير أن مشاكل النوم تتفاقم أكثر فأكثر في أيامنا الراهنة إذ إن ظروف الحياة الضاغطة والتغييرات الفجائية التي تطرأ على طرائق معيشة الإنسان وعدم تلبية حاجات الجسم الملحة أمور تعرقل عملية النوم وتؤثر سلباً عليه، لا سيما أن الحاجة إلى النوم تخف مع التقدم في السن. استغني عن تناول المنوّمات واعتمدي على الطريقة الطبيعية لبلوغ نوم هادئ . ما السبيل إلى ذلك؟ في الواقع يمكنكِ الاستعانة في هذا الإطار بوصفة مناسبة على الصعد الجسدية والعاطفية والفكرية.

Ad

خفّفي وتيرة عملك

من الضروري التخفيف من الأنشطة قبل النوم بنحو ساعة عبر الحدّ من ممارسة الرياضة وتجنب القيام بجهود عنيفة. في حال تم تجاوز الحد المقبول حاولي الاستراحة من خلال إرخاء عضلاتك تدريجياً إنطلاقا من القدمين وصولا ببطء نحو الرأس.

تجنّبي المشاكل

من الأفضل أن تتجنبي الإنفعالات القوية وتحاولي نسيان المتاعب والازعاج أي الابتعاد عن كل عمل يتطلب الكثير من الانتباه والتركيز.

زيّني غرفة نومك

لا شكّ في أن نوع السرير يجب أن يكون جيداً فضلاً عن نوع التجهيزات التي يحتوي عليها. لكن الاهتمام بالأثاث غير كاف إذ يجب التطلع إلى خلق جو مريح في الغرفة والابتعاد عن الضجيج، من هنا أهمية تهوئتها وعدم وضع النبات الأخضر داخلها مخافة منع الأوكسيجين من الدخول إليها وبغية تأمين حرارة معتدلة مائلة إلى البرودة شرط توفير العدد الكافي من الأغطية توخياً للراحة والهدوء.

تناولي طعاماً خفيفاً

يؤثرالغذاء تأثيراً كبيراً على النوم. إن كنت تميلين بطبيعتك إلى عدم تناول الأطباق المليئة بالصلصة وإلى الإفراط في الطعام يمكنك اختيار الأنواع المسهلة للنوم كالحساء والحليب والسمك والخس والبيض والحبوب ومغلي الأعشاب كالزيزفون وزهرة الآلام passiflore والليمونية وزهرة شجر البرتقال. يساعد المشروب الساخن على النوم بسبب فعله المهدئ والمسبب للنعاس.

إبتعدي عن المنبّهات

من الأنواع الغذائية التي تعيق النوم نذكر السكر والملح المسؤولين عن زيادة التوتر أثناء الليل والأرق فضلاً عن الدهون والتوابل ناهيك بالممنوعات الأكيدة المتمثلة بالقهوة والشاي ومشروبات الفيتامين التي يجب الحد منها أو حتى تناسيها بعد الساعة الثالثة أو الرابعة من بعد الظهر.

راهني على راحتك

إن كنت من محبذي الاستحمام بالماء الفاتر قبل النوم للتخفيف من التوتر العصبي والعضلي وللشعور بالهدوء والارتياح يمكنك تدليك جسمك أثناء الاستحمام بمستخلص زيت نبتة اللاوندة أو رعي الحمام بطعم الحامض أوالأفندي أو البابونج بعد تذويبه في كمية من الحليب المقشود أو الشامبو. قد يلجأ البعض إلى التدليك أو الاسترخاء أوالتأمل. يمكنك أيضاً الاستماع إلى موسيقى هادئة تروق لك أو قراءة كتاب يناسب ذوقك.