قاضي التجديد أمر بحبس المتهمين 15 يوماً... واستمرار حبس الجلاهمة المتهمّان يعملان ضمن تنظيمٍ أدخل عضوين منه قبل شهر إلى العراق... وأرادا اللحاق بهما

Ad

في الوقت الذي أمر فيه قاضي تجديد الحبس في المحكمة الكلية باستمرار حبس المواطنين المتهمين بالجهاد في العراق 15 يوما، واصلت النيابة العامة أمس تحقيقاتها مع الناشط الإسلامي جابر الجلاهمة لبحث مدى اشتراكه بواقعة تسهيل مهمة المواطنين لدخول العراق بمساعدة أطراف سورية وتحريضه المواطنين على الجهاد في العراق.

وأكدت مصادر مطلعة في النيابة أن المتهم الموقوف على ذمة القضية جابر الجلاهمة ادعى أثناء التحقيق معه تعرضه للإكراه، وأنه تم التأكد من مكان الإصابات، لكن لم يتبين وجود أية إصابات تشير إلى تعرضه للتعذيب، كما أن المتهم لم يذكر في تحقيقات النيابة تعرضه لهتك العرض، لافتا إلى أن الفصل في صحة الادعاءات يكون أمام القضاء وليس أمام جهة أخرى .

وفي تفاصيل أحداث قضية الجهاد في العراق، أمر قاضي تجديد الحبس في المحكمة الكلية باستمرار حبس الكويتيين اللذين حاولا دخول العراق من أجل الجهاد، في حين أنكر المتهمان ما أسند إليهما أمام قاضي تجديد الحبس، من جانبها أمرت النيابة العامة باستمرار حبس الناشط الإسلامي جابر الجلاهمة في القضية، على أن يعرض اليوم لاستكمال التحقيق معه، فضلا عن المتهم الرابع في القضية، والذي كشفت المصادر المطلعة أنه المتهم «ضاري» الذي سبق اتهامه في قضية الجهاد في العراق وبرأته محكمة الاستئناف من تهمة الجهاد ضد القوات الأميركية في العراق، عندما كان حدثا في القضية ولم يكمل سنه 18 عاما.

وكشفت المصادر تفاصيل القضية لـ«الجريدة» بأن أسرتي المتهمين الاثنين أبلغتا عن رغبة ابنيهما في دخول العراق للجهاد ضد القوات الأميركية، بعدما تمكنا من دخول سورية، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية أبلغت نظيرتها السورية بالواقعة، والتي بدورها قامت بضبط المتهمين وإعادتهما الى الكويت .

وأوضحت المصادر أن المتهمين الاثنين أبلغا الجهاز الأمني أن من قام بتسهيل مهماتهما للذهاب إلى سورية، ومنها دخول العراق هو الناشط الإسلامي جابر الجلاهمة، لافتة إلى أن الشخصية التي نصحت المواطنين الاثنين باللجوء إلى جابر الجلاهمة هو المتهم السابق في قضية تجنيد الأحداث إلى العراق المتهم ضاري، الذي كان حينها حدثا واستطاع الدخول إلى العراق للجهاد فيها مع متهم آخر، لكن المقاومين العراقيين قاموا بحجزهما في أحد المنازل في العراق إثر رفضهما ارتداء أحزمة ناسفة بدعوى الجهاد، ورفضهما أوامر قادة المقاومة في إحدى المناطق العراقية.

وأكدت المصادر أن المتهم «ضاري» دل المتهمين على جابر الجلاهمة، وقام الأخير بإجراء الاتصالات لهما في سورية تسهيلا لأمر تنقلهما في سورية، إلى حين دخولهما العراق من أجل الجهاد.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأمنية مع المتهمين العائدين من سورية كشفت أنهما يعملان ضمن تنظيم رباعي مهمته التوجه إلى العراق للتدريب على السلاح فيها بعيدا عن الكويت، ومن ثم البدء في مقاتلة القوات الأميركية في العراق، مبينا أن الاتفاق يتضمن أيضا دخول العراق على دفعتين، الأولى نجحت في الدخول وما زالت بالعراق، ولا يعلم مصير أعضائها، وهي دفعة دخلت منذ شهر أو يزيد، في حين أن الدفعة الثانية المكونة من المتهمين المضبوطين حاليا، دخلت سورية، ولولا بلاغ أسرتيهما لاستطاعا الدخول في ظل وجود الثغرات الأمنية التي تعيشها الحدود السورية العراقية.