قالت رئيسة اللجنة الاعلامية في الجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتورة خلود النجار ان الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية تحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفيات في الكويت، بعد أمراض القلب والسرطان. وأضافت -بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي صادف أمس- ان الحوادث المرورية بلغ عددها في البلاد حتى عام 2003 نحو 45 ألف حادثة (أي بمعدل 124 حادثة يوميا) متسببة في مقتل 372 شخصا، حيث سجلت بذلك الحد الأقصى لأعداد الحوادث. ولاحظت النجار من خلال هذه الاحصائيات وقوع أكثر من 90 حادثا خلال اليوم الأول فقط من سقوط الأمطار. وعبرت عن قلقها لما كشفت عنه الاحصائيات التي تصدرها الادارة العامة للمرور بوزارة الداخلية خصوصا مع وفاة 398 شخصا عام 2004 نتيجة حوادث المرور ليصل العدد الى 451 متوفى في عام 2005 ليبلغ مجموع الذين توفوا خلال العامين 849 متوفى. وأوضحت أن أعداد الحوادث المرورية ارتفعت من 55265 عام 2004 لتصل الى 56235 عام 2005 ، ووصل إجمالي الحوادث المرورية بدولة الكويت خلال العامين الماضيين الى 111500 حادث تسببت في أضرار بشرية بالغة، اضافة الى الأضرار المادية للممتلكات العامة والخاصة. ودعت إلى بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على ثروة البلاد البشرية من الحوادث المرورية التي تحصد المئات سنويا، وتخلف عشرات الضحايا، علاوة على الخسائر المادية الهائلة. وكشفت عن تقديمها استراتيجية اعلامية تربوية كاملة تبدأ من مرحلة رياض الأطفال بهدف زرع القيم والأخلاقيات المفقودة في الطريق العام، مشددة على ضرورة ايلاء الموضوع العناية الجادة التي يستحقها. ووصفت الأطفال بـ«الثروة الحقيقية للوطن» مشددة على ضرورة العناية بهم والمحافظة عليهم بشتى السبل ليكونوا مواطنين صالحين يخدمون أوطانهم في المستقبل. وعبرت النجار عن استغرابها الشديد ذلك الارتفاع الجنوني في معدلات اصابة الأطفال ووفياتهم من جراء حوادث المرور في العالم سنويا. واستشهدت بما جاء في تقرير جديد نشرته منظمة الصحة العالمية بأن حوادث المرور تمثل أهم المسببات للوفيات في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و24 سنة. وذكرت أن الحوادث المرورية تأتي في المرتبة التاسعة في أسباب الوفيات على مستوى العالم، متسببة في مقتل 400 ألف طفل وشاب سنوياً، واصابة الملايين.(كونا)
محليات
النجار: حوادث المرور ثالث أسباب الوفاة في الكويت
21-11-2007