رغم أن السمنة مشكلة تؤرّق الكثيرين وتزداد الرغبة في إنقاص الوزن لدى معظم الناس، الا ان هناك فئة اخرى تعتبر النحافة المفرطة مشكلة حقيقية وتعاني صعوبة في زيادة الوزن. إن معظم الاشخاص البدينين يبدأون بفقد الأوزان الزائدة بمجرد خفض كمية طعامهم وليس عليهم إلا تناول طعام صحي وفق نظام حمية خاص. اما النحيفون فليس من السهل ان يضاعفوا وزنهم بالسرعة نفسها، لذا عليهم باتباع خطة طويلة الأمد لزيادة الوزن وتغيير طريقة تناولهم الطعام.

Ad

لمعرفة ما إذا كان الشخص نحيفاً ثمة قاعدة بسيطة وسهلة. نطرح 100سم من الطول فيكون الباقي الوزن الصحيح المناسب للشخص ويحسب بالكيلوغرام. فلو كان طول المرء 170سم ينبغي ان يكون وزنه 70 كيلوغراماً (170-100) ومن ينقص وزنه عن ذلك يكن نحيفاً. تنشأ النحافة أساساً من سوء التغذية إلا ان الوراثة تلعب دوراً مهماً وأساسياً. هناك من هو نحيف لكون سائر أسرته من النحيفين. أما سوء التغذية فلا يعني قلة كمية الطعام التي يتناولها الشخص بل عدم تناوله أطعمة متنوعة تحتوي على مقادير مناسبة من الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات والنشويات.

العلاج

يصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي او ذي الوزن الزائد. يعود ذلك الى الجينات الموروثة او الى زيادة نسبة الأيض او حرق الغذاء لديه أو الى امتلاكه عدداً أقل من الخلايا الدهنية او بسبب زيادة طوله أو لانه ببساطة غير حريص على الأكل. لذا لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات. يحتاج المصاب بالنحافة الشديدة الى الاستشارة الطبية للتأكد من خلو جسمه من الامراض المتسببة بالنحافة لمعالجة ذلك. فالمصاب بفقر الدم مثلاً يحتاج الى فحوصات خاصة لمعرفة السبب وعلاجه. فإن كان نقص الحديد يُعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، اما اذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية فعندئذ تحتاج السيدة الى العلاج لدى طبيب النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه. كذلك بالنسبة الى المصاب بالإفرازات المفرطة للغدة الدرقية فهو في حاجة الى تحليل لمستوى الهورمونات في الدم للعلاج المناسب لتثبيت الهورمون المرتفع. بعد التأكد من سلامة النحيف من الامراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة توصلاً الى الوزن الطبيعي.

سوء التغذية

سوء التغذية هو عدم حصول جسم الانسان على القدر الكافي من المواد الغذائية. هذه الحالة قد تنتج من عدم توافر الغذاء المتوازن أو عسر الهضم أو سوء الامتصاص أو أي أمراض أخرى.

أسباب سوء التغذية

• نقص فيتامين في النظام الغذائي (فيتامين واحد كافٍ للاصابة بسوء التغذية).

• عدم حصول الشخص على القدر الكافي من الغذاء.

• المجاعات تتسبب بسوء التغذية.

• التهاب القولون.

• اضطرابات الطعام.

أعراض سوء التغذية

تختلف أعراض سوء التغذية بحسب نوع الاضطراب الذي يصاب به الانسان والمتصل بالطعام، لكن هناك بعض الأعراض العامة الثابتة، منها: الارهاق، الدوار، نقص الوزن، تضاؤل الاستجابة المناعية لجسم الانسان، الارتباك، الغازات، الاكتئاب، الإسهال، الجفاف والسمنة.

لو تركت هذه المشكلة من دون علاج تؤدي الى تغير في وظائف الجسم البيوكيميائية وهيكله كالاضطرابات المتصلة بالدم والمتمثلة بالنزيف.

وفي مراحل متقدمة يصبح الجلد جافاً وتتساقط الأسنان وتتورم اللثة وتنزف ويصبح الشعر جافاً ومقصفاً فيتساقط وتتقعر الأظافر وتصبح هشة ويضعف النظر وتتأثر العظام وتتألم المفاصل.

علاج سوء التغذية

يتمّ العلاج غالباً بإمداد الجسم بالمواد الغذائية التي تنقصه وعلاج الأعراض والاضطرابات الصحية الناجمة عن سوء التغذية.

هل يتم علاج سوء التغذية بشكل كامل فيختفي بعد اتباع الخطوات السابقة؟ يعتمد ذلك على السبب فمعظم أنواع القصور الغذائي ممكنة العلاج. لكن اذا كان السبب حالة صحية مرضية اخرى فلا بد من علاج المرض الأصلي الذي تسبب بسوء التغذية فتختفي أعراضه حتماً في مرحلة لاحقة.

لزيادة السعرات الحرارية عليك

• إضافة العسل والمربى مع القشطة.

• إضافة الطحينة والبطاطس المقلي للطعمية مثلاً.

• إضافة البطاطس المقلي والمايونيز او الكاتشاب الى الشاورما والهامبرغر.

• إضافة زيت الزيتون الى طبق الحمص والفول والعدس والمتبل واللبنة.

• قلي الخضار (المحشي) بالزيت مثل الباذنجان والكوسا والفلفل ثم سلقها.

• إضافة الباشاميل وأنوع الاجبان مثل الموزاريلا للمعكرونة وأيضاً قشطة الخفق واللحوم على أنواعها.

• إضافة متبلات السلطة مع ضرورة تناول اكثر من نوع يومياً او أسبوعياً (اجبان، معكرونة، دجاج، تونة، لحم، مرتديلا، فاصوليا، ذرة، خبز، خضار، إلخ).

• أكل الفواكه المجففة لما تحويه من سعرات حرارية عالية.

• شرب العصير الطبيعي.

• شرب الحليب كامل الدسم بنكهات مختلفة وأكل الزبادي بالفواكه.

نصائح عامة لعلاج النحافة

-1 تناول الطعام في أماكن مفتوحة هادئة ويفضل تناول الطعام مع مجموعة.

-2 يمكنك اللجوء الى الأدوية الفاتحة للشهية التي تساعد على تناول الطعام مثل فيتامين B6.

-3 إضافة البهارات والأعشاب الى الطعام إعطاء الطعام نكهة فاتحة للشهية.

-4 البحث عن أي مرض عضوي او نفسي يتسبب بمنع الشهية والاجتهاد في علاجه فغالباً ما يكون سبب النحافة أمراض هورمونية أو عضوية، لذلك إذا شعرت ان وزنك في هبوط مستمر سارع الى الطبيب للفحص والكشف عن الاسباب مع تحليل هورمونات الغدة الدرقية ونسبة السكر في الدم.

-5 العمل على التحليل المستمر للكشف عن الديدان المختلفة التي غالباً ما تكون سبب النحافة.

-6 تناول السلطات الخضراء بكميات معتدلة لفتح الشهية وإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح الضرورية له واحذر في الوقت نفسه الإفراط فيها.

-7 لا تكثر من تناول الماء قبل الطعام او خلاله كي لا تقلّ شهيتك.

-8 تناول 6 وجبات صغيرة أفضل من وجبتين كبيرتين فهذا أسهل في عملية الهضم والامتصاص وأكثر فائدة في زيادة الوزن.

-9 تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والماغنسيوم فهي تعزّز هدوء أعصابك وتجعلك هادئاً مطمئناً.

-10 تناول ملعقتين من عسل النحل مع ملعقة من خل التفاح قبل النوم لنوم هادئ خالٍ من الأرق.

-11 يجب ان تحتوي الوجبات على سعرات حرارية مرتفعة وقيم غذائية مرتفعة ايضاً لكي يعود على الجسم بالفائدة.