هذا الفيلم الذي استبعد من المنافسة في مهرجان "كان” السينمائي الدولي لهذه السنة، يعيد الحياة والتّشويق إلى فيغاس من جديد، فقد نجح المنتج جيري واينتروب والمخرج ستيفن سودريرغ في إعادة الانطباع الذي أعطاه الجزء الأول عام 2001، بعد أن أثارت حوادث الجزء الثّاني في أوروبا نفور بعض محبّي الفيلم. في الفيلم يعود جورج كلوني وبراد بيت ومات دايمن وآخرون إلى التخطيط لعمليّة خداع كبيرة بسهولة تامّة، إضافة إلى ضيف جديد في الجزء الثالث هو الممثل الكبير آل باتشينو الذي يلعب دور عدوّ عصابة داني أوشن اللّدود. مع هذا الاختيار ضمنت شركة وارنر إضافة رصيد نجاح آخر على شبابيك التّذاكر. كتب السيناريو كلّ من براين كوبلمان ودايفد لوفين اللذين سبق أن كتبا فيلم المقامرة المشهور Rounders وتتمحور قصّة الفيلم حول معاقبة شخص شرّير يستحق الجزاء. في التّفاصيل يقوم "ويلي بانك” (آل باتشينو) وهو من أرباب لاس فيغاس المتكبّرين بخداع "روبن تيشكوف” (إيليوت غولد)، الذي ارتكب خطأً حين وثق به. نتيجة الصّدمة تسوء حالة "روبن” فيقرّر داني أوشن (جورج كلوني) وراستي راين (براد بيت) جمع الفرقة مجدّدًا للثأر لصديقهما المخلص. في حين يكون مقرراً أن يفتتح "ذو بانك” المعروف بقصر المرح الجديد في الثّالث من شهر يونيو، يضع الرجال خطّة سريعة شديدة التّعقيد يتطلّب تنفيذها تقنيّات ومهارات عالية. تهدف خطتهم هذه إلى تخريب احتفال الافتتاح وسلب "ويلي بانك” أمواله وتحطيم سمعته، ويقرّرون أن يعيدوا إلى روبن صحته وأمواله دفعة واحدة.يدور معظم حوادث Ocean’s Thirteen في مبنى "فندق بانك” الفخم، ورغم غرابة شكله فإنه يتمتع بتركيبة لولبيّة تسيطر على سماء فيغاس بفضل عمل فريق سي جي آي CGI المتقن. أشرف على تصميمه الدّاخليّ الساحر المصمم فيليب ميسّينا. خلافاً لفيلم Ocean’s Eleven الذي تمّ تصويره في كازينو حقيقيّ صُوّر الفيلم الجديد في موقع ضخم داخل استوديوات وارنر. تتألف الغرفة الرئيسيّة من طبقتين وفيها شرفة مزيّنة وفقًا للطّابع الآسيويّ. يغلب على الديكور اللون الذهبيّ والأحمر وتبدو معالم الثّراء واضحة في المشاهد كلّها إذ صوّر سودربرغ هذا الجزء بثبات أكثر وفتنة أكبر من الفيلم الأوّل.عالج سودربرغ الفيلم ببساطة تامّة وبطريقة حديثة مضيفاً إليه موسيقى ساحرة وبعض المؤثرات الرّقميّة ما وفّر للمشاهد التّسلية والتشويق من غير اللجوء إلى استعمال مشاهد ضخمة التّأثير. بعدما أنجز الفيلمين الأولين بات يعرف كيفيّة إنجاز النّسخة الثّالثة ويبدو أنّه قادر على القيام بالأجزاء المقبلة، فالتنسيق بين مشاهد الفيلم وموسيقى فيغاس أثمر عملاً ناجحًا.في الإجمال يظهر جميع الممثلين الذين شاركوا في النسختين الأوليين ما عدا جوليا روبرتس وكاثرين زيتا جونز ولم يغب دور أيّ منهما بشكل خاص. كالعادة غالبًا ما تطرح مشاركة هذا العدد الكبير من الممثلين في فيلم ما علامة استفهام. فبيرني ماك وكارل راينر وشاوبو كين بالكاد يستحقون الظّهور، خاصة بعد استقدام ممثلين جدد أمثال آل باتشينو وباركين بالإضافة إلى مساعده دايفد بايمر الذي يلعب دور مفتش فنادق سيّئ الحظّ. أمّا مات دايمون فيظهر في الفيلم في بعض المشاهد المضحكة.Ocean’s Thirteen محاولة ثالثة ناجحة للمنتجين لكونه أنجح من فيلم Ocean’s Twelve. فيلم خفيف الظلّ وجميل يساعد على الاسترخاء. لكن في أيّ من الأحوال يبقى فيلم Ocean’s Thirteen إنتاجًا هوليوودياً كلاسيكيًّا. وإنتاجًا مسليًا مفعماً بالحركة مميّزاً بأداء الممثلين المقنع.
توابل - Movies
Ocean’s Thirteen سلوى وحركة وخفّة ظلّ
17-06-2007