وزير الصحة عبدالله الطويل ينوب عن سمو الأمير في حفل تكريم الحملة الوطنية التوعوية لمكافحة مرض السرطان (كان)، ويؤكد أن ما يتعرض له الأطباء من اعتداءات متكررة يعد سلوكا غير أخلاقي، وأن الضغط على الخدمات لا يبرر أي اعتداء من هذا النوع. رفض وزير الصحة عبدالله الطويل ما يتعرض له الاطباء من اعتداءات متكررة من بعض اهالي المرضى قائلا: انها ظاهرة غير مقبولة وسلوك لا اخلاقي، مهددا المعتدين بعقوبات رادعة، وتعرضهم لالقاء القبض عليهم بالتعاون مع وزارة الداخلية.وقال الطويل في تصريح للصحافيين عقب حفل التكريم، الذي نظمته الحملة الوطنية التوعوية لمكافحة مرض السرطان (كان)، تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مساء أمس الأول، ان وزارة الصحة ستحرص على توفير رجال شرطة في كل المستشفيات للتعامل مع اي شخص يقوم بالاعتداء على طبيب او اي موظف آخر في مقر عمله. واضاف ان حادثة الاعتداءات «توجه خطير»، ولابد من التصدي له باتخاذ كل الاجراءات القانونية والادارية لحماية الاطباء والممرضين والفنيين.ظاهرة وزاد نتمنى ان تختفي ظاهرة ضرب الاطباء ونحن نقدر انفعال اهالي المريض وقت دخوله «الحوادث»، لكن الطبيب هو الذي يقدر الاولوية، وهو الذي يحدد الى اين يحول المريض. كما اشار الى ان الوزارة راعت الضغوط على اقسام الحوادث في المستشفيات الحكومية، وبالتالي حرصت على تمديد ساعات العمل في المستوصفات والمراكز الصحية لتخفيف هذا العبء، «والضغط على المستشفيات ونقص الاطباء لا يبرر أي اعتداء من هذا النوع».وعن مستشفيات التأمين التي تعمل الوزارة على انشائها من خلال شركات تأمين كبرى أوضح الطويل ان المبالغ التي ستدفع لهذه الشركات كتأمين يفترض ان تأتي بخدمات صحية عالية الجودة وعلى مستوى عالمي، مشيرا الى ان الخدمة الصحية للكويتيين مجانية بالكامل، اما من يريد الحصول على تأمين صحي فهو امر اختياري في اطار الحرص الشخصي على تعزيز الصحة.العلاج بالخارجوعن تحويل ملف جديد من ملفات التجاوزات في العلاج بالخارج الى النيابة قال ان الملف الجديد يتضمن تجاوزات في قرارات ارسال بعض المرضى للعلاج بالخارج، ولن نتوانى عن تحويل أي مخالفة يتم رصدها، صغيرة كانت ام كبيرة، الى النيابة لحفظ سلامة العمل في الوزارة وسنحاسب المقصرين أولا بأول.وحول حفل التكريم اشار الطويل الى ان دولة الكويت تحرص على توفير خدمات الوقاية والعلاج من امراض السرطان من خلال مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية، الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية مركزا مرجعيا لمنطقة الشرق الاوسط.واعرب عن سعادته بتمثيل سمو أمير البلاد في رعاية الحفل الخاص بحملة «كان»، خصوصاً أنها باتت مدعاة للفخر بأبعادها الإنسانية ومستواها المرموق، الذي رسخ المفاهيم الصحية الصحيحة، التي تتعلق بالفرد والمجتمع، وتساهم في رفع إنتاجيته مما عزز موقعها كجزء من برنامج تعزيز الصحة في دولة الكويت.تفعيل دور القطاع الخاص وأوضح الطويل ان التكامل الذي خلقته «كان» بين القطاع الحكومي والأهلي من خلال تعاونها مع البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، وعملها كمظلة إعلامية لجميع الجهات المهتمة، ادى إلى تفعيل دور القطاع الخاص في إطار المسؤولية الاجتماعية، وعزز النتائج الملموسة التي تفرض علينا أن ندعم مسيرتها، وأن نقدم لها كل التسهيلات التي تحتاج اليها. من جهتها، قالت رئيسة الحملة أ.د.فايزة الخرافي ان الحملة عملت منذ انطلاقها قبل عام على نشر الثقافة الصحية للتقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، وزيادة فرص النجاح في العلاج منه، ونظمت العديد من الأنشطة والفعاليات بهدف تحقيق مزيد من التواصل مع الجمهور، وبفضل هذه الخطوات حققت «كان» نجاحاً كبيراً عكسته الأرقام والنتائج التي أظهرت ارتفاع نسبة الوعي الصحي من نسبة 17 إلى 61 في المئة بعد عام على انطلاقها، وذلك استناداً إلى إحصاءات أعدت من قبل جهة محايدة ومتخصصة في مجال الأبحاث والدراسات، كما لاقت الحملة إشادة وإعجابا من عدة جهات محلية ودولية أبرزها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومنظمة الصحة العالمية، حيث قام وفد يمثل هاتين الجهتين بزيارة إلى مقر الحملة اطلع خلالها على إنجازات الحملة وما تقدمه من خدمات للمجتمع.مزيد من الجهودوأضافت أ.د.الخرافي ان ما تم تحقيقه «يفرض بذل مزيد من الجهود للارتقاء بالحملة إلى المستوى المعمول به في الدول المتقدمة، مشيرة إلى انه سيتم اعتماد آليات جديدة بهدف الارتقاء بمستواها إلى الدرجة التي تليق بسمعة الكويت، وتبني استراتيجيات عامة لتفعيل عدد من القوانين بهدف القضاء على الظواهر السلبية التي تضر بالصحة، كما سيتم تنظيم نشاطات مختلفة، والتركيز على جوانب مهمة تخص مرض السرطان كالرياضة والكشف المبكر، لما لهذه الجوانب من أثر كبير في تقليل نسب الإصابة بالسرطان وزيادة فرص الشفاء منه. بدوره، أكد رئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د.عبدالرحمن العوضي اهمية التعاون الذي أوجدته «كان» بين وزارة الصحة ومختلف المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. وأضاف: إن «كان» استمدت اسمها من الحروف الأولى لمرض السرطان CANCER والمستمدة من القدرة والاستطاعة، وهذا ما دفعنا إلى العمل على رفع نسبة الوعي على الرغم من أنه طريق شاق، ولذلك أخذت التوعية أبعاداً مختلفة إعلامية، نفسية، اجتماعية، دينية واقتصادية، مشيرا إلى ان الدراسات أثبتت ان 30 في المئة ممن يصابون بهذا المرض تزداد فرص نجاتهم بالتوازي مع ارتفاع نسبة وعيهم لأخطار المواد المسرطنة.غير نمط حياتك مع «كان»الحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان (كان)، انطلقت في عام 2006، وكانت «كان» قد بدأت نشاطها على أرض الواقع من خلال المرحلة الأولى، التي بدأت تحت عنوان «كان الإرادة والوهم» بهدف إبعاد الهاجس المترسخ بشأن مرض السرطان، ثم تم في وقت لاحق إطلاق المرحلة الثانية بهدف التعريف بمشاريع الحملة تحت شعار «ساهم بالإمكان» بهدف التعريف بالمشاريع التنموية والدعوة للمساهمة في دعمها، أما المرحلة الثالثة فباشرت نشاطها تحت شعار «كان والغذاء»، وهدفت إلى حث المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي، ويضع القائمون على الحملة اللمسات الأخيرة لإطلاق حملة كان والرياضة تحت شعار «غير نمط حياتك».
محليات
الطويل: الاعتداء على الأطباء توجه خطير وسنتصدى له بـ الداخلية علاج الكويتيين مجاني... وتأمينهم اختياري
23-01-2008