يحار الأبناء في اختيار هدية مناسبة للأم في عيدها، إلا أن مصممي الأزياء هذا العام أدركوا هذا الأمر مبكراً فوضعوا خيارات كثيرة تناسب الأمهات وكانت العباءة النسائية بألوانها المختلفة على رأس تصاميمهم المبتكرة. هل يلجأ الأبناء إلى العباءة أم أن لديهم خيارات أخرى ؟تقول نجلاء عبدالحميد (مخرجة تلفزيونية): «العباءة هي أفضل هدية للأم في عيدها، شخصياً اشتريت واحدة لأن والدتي تفضل ارتداءها منذ سنوات، فهي عملية أكثر من غيرها وتصلح للمناسبات كلها تقريباً. ظهرت في الآونة الأخيرة مصممات مصريات كثيرات تخصصن في تصميم العباءات فحسب، ما جعل الفرصة كبيرة للاختيار». أما نيرمين هاشم (مُعلمة) فترى أن الملابس عموماً تصلح كهدايا في عيد الأم لأن النساء يعشقن الأزياء والعباءة تحديداً فهي تناسب الأعمار كافة، مشيرة الى تركيز محلات الملابس النسائية على العباءة والطرحة «لاسيما أن مصر تأثرت بالمجتمعات الخليجية التي تعتبرهما زياً رسمياً للنساء فيها». من ناحيتها لا توافق سحر إبراهيم (طالبة في المرحلة الثانوية) نجلاء ونيرمين: «العباءة جميلة وتزيد من أناقة المرأة خصوصا مع انتشارها بين المراحل العمرية المختلفة، لكنني لا أرى أنها هدية مناسبة لأمي في عيدها. في كل عام وقبل حلول العيد أسألها ماذا تريد وأفاجئها به في يوم عيدها. هذا العام قررت أن أشتري لها شمعداناً نحاسياً قالت لي منذ فترة إنها بحاجة إليه لتزين به أحد أركان البيت». في المقابل يحتار الشباب في اختيار الهدية، فهم غالباً لا يعرفون كثيرا عن احتياجات المرأة، ما يجعل بعضهم يلجأ إلى الفتيات لإرشادهم في هذه المناسبة وهو ما يؤكده تامر رمضان (محاسب في شركة خاصة) ويقول: « أستعين بخطيبتي أو أختي في مثل هذه الحالات لأنهما تتابعان الموضة والأزياء. قررت هذا العام الاشتراك مع شقيقتي الصغرى في شراء هدية واحدة لوالدتنا وهي خاتم من الذهب». تعديلات كثيرةفي السياق نفسه تقول المصممة نهلة الجبيلي: «بحلول بعض المناسبات الاجتماعية مثل عيد الأم يزداد الطلب على الملابس النسائية خصوصا العباءة التي أدخلت إليها تعديلات كثيرة في القصة والخامة والألوان، خصوصاً أنها كانت لسنوات، في بعض قرى الريف المصري، زياً أساسياً للفتيات والنساء، ثم اتخذت مكانة واسعة لدى كثيرات في معظم المناطق والمدن بفعل التطور الذي لحق بها علاوة على أنها تتماشى مع الطابع الشرقي للمرأة العربية». تشير إلى أن أبرز الألوان الجديدة هذا العام هي البني بدرجاته المختلفة والبرتقالي الفاتح جداً إلى جانب الأسود الذي يعد اللون الأساسي بالنسبة الى العباءة. تضيف: «لأن موسمي الربيع والصيف يتميزان بالجرأة في الألوان وتألقها، تبرز فكرة تداخلها مع بعضها. أما بالنسبة الى الخامات استخدمت الحرير الهندي والبروكار الصيني وعالجتهما للخروج بشكل جديد يناسب المرأة العربية.»ونظراً الى علاقة العباءة في معظم الأحيان بالمرأة المحجبة ترى مصممة ربطات وأغطية الرأس المصرية وجدان حمزة أن الطرحة هدية رائعة للأم في عيدها إلى جانب العباءة، تقول: «يستعد المصممون لعيد الأم بتقديم تصاميم جديدة ومبتكرة تناسب المرأة العربية. شخصياً طرحت حديثا مجموعة من ربطات الرأس الجاهزة سهلة الارتداء ومناسبة للمرأة العاملة، لاقت الفكرة الاستحسان وأظن أن هذه «الربطة الجاهزة» ستلقى قبولاً ورواجاً في الفترة المقبلة». تضيف: «أتابع خطوط الموضة الشرقية بعناية للاطلاع على الجديد الذي يقدمه مصممو الأزياء كي تتماشى تصاميمي بخاماتها وألوانها مع الزي الذي ترتديه المرأة العصرية ومع متطلبات المرأة المحجبة، لذا أنصح الأبناء بتقديم ربطة رأس للأم في عيدها فهي سهلة وعملية وسعرها زهيد وستضيف الكثير إلى أناقتها».
توابل - Style
العباءة أفضل هديّة للأمّ المصريّة في عيدها
09-03-2008