وزارة الصحة افتتحت المؤتمر الخليجي الأول للغذاء والدواء مؤكدة أهمية مواكبة المستجدات في مجالات الصناعات الدوائية والغذائية والرقابة على تداولها.

Ad

شدد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. يوسف النصف على أهمية المؤتمرات العلمية لما تشهده من تبادل خبرات بين المتخصصين.

وأكد النصف في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة عبدالله الطويل خلال افتتاح المؤتمر الخليجي الاول للغذاء والدواء، اهمية مواكبة المستجدات في مجال الصناعات الدوائية والغذائية والرقابة على تداول الادوية والاغذية وتطبيق معايير الجودة لحماية المستهلك.

وقال: إن هناك حاجة ماسة ليس فقط إلى وضع التشريعات او القرارات التنفيذية بل وإلى اجراء البحوث والدراسات، وتبادل الخبرات واتخاذ المبادرات من جميع الجهات للتطوير المستمر لمنظومة متكاملة لضمان توفير الغذاء والدواء الآمن، وحماية الصحة من الممارسات غير المسؤولة في مجالات تصنيع وتسويق وترويج الادوية والاغذية.

ودعا الى التحليل الموضوعي للواقع الحالي للسياسات الدوائية والغذائية بدول المجلس وتحديد عوامل القوة وفرص التحسين والتطوير للانطلاق الى تحقيق الطموحات للدواء والغذاء الآمن، بالتخطيط العلمي الذي يتفق مع خبرات ومكانة المشاركين في هذا المؤتمر.

من جانبه، قال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي د. توفيق خوجة: إن القطاعات الحكومية وفرت الامكانات الكفيلة بالرقي بجميع الخدمات والنهوض بها والتي منها بلاشك الخدمات الصحية لما تمثله من ركن اساسي لبنية هذا المجتمع كي تستمر الحياة.

وأضاف ان المطلوب هو البدء من حيث انتهى الآخرون والاستفادة مما تم التوصل اليه، أما دور وزارات الصحة فهو تقديم الدعم الكامل للرقابة الدوائية والغذائية لأن الوزارة لديها الانظمة واللوائح التي يمكن الاستفادة منها في تكوين قواعد معلوماتية وبيانية، اضافة الى الخبرات الفنية والكوادر العملية مما يساهم في التطبيق الأمثل للانظمة والسهولة في اتخاذ القرارات.

وأردف ان رصد وتسجيل ومتابعة وتبادل المعلومات بين دول المجلس للحصول على دواء آمن وفعال هو هدف من اهداف مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي،

واشار الى ان الاغذية غير المأمونة تتسبب في اصابة شخص واحد من كل ثلاثة اشخاص بالمرض في العالم كل عام، وهنالك مؤشرات واضحة على تزايد وقوع الامراض المنقولة بالغذاء، وعلى تزايد عدد نوبات التلوث الغذائي الوخيم.

بدورها قالت رئيسة المؤتمر نوال الحمد: «كلنا يعلم ان الارتباط الوثيق بين الصحة من جانب والغذاء والدواء من جانب آخر يضع راسمي السياسات ومتخذي القرار امام تحديات كبيرة تتعلق بالمتابعة المستمرة لجميع المستجدات والقضايا المتعلقة بالغذاء والدواء، لهذا كانت فكرة واهمية هذا المؤتمر إذ تتضمن اعماله إلقاء الضوء على الواقع الحالي للسياسات الدوائية والغذائية والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاخرى والمنظمات الدولية المتخصصة لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في مجالي الغذاء والدواء.

وأضافت، مما لا شك فيه ان هذا المؤتمر بما يتضمنه جدول اعماله من موضوعات مهمة سيتيح الفرصة لنا جميعا للتقييم الموضوعي للوضع الحالي للسياسات والاجراءات التنفيذية، ومراجعة الجهود المبذولة من جانب وزارات الصحة والوزارات والهيئات الاخرى والاجراءات المتخذة على مستوى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب التنفيذي، لضمان سلامة الدواء والغذاء فيها. لان الاستثمار في مجال الامن الدوائي والغذائي هو بلاشك استثمار مهم ومتزايد العائد في صحة الفرد وفي التنمية المستدامة لمجتمعاتنا الخليجية، لأن ضمان الحصول على الغذاء والدواء الآمن هو مسؤولية مشتركة يجب ان يتحملها الجميع.