أصدرت أمس طائرة عسكرية كويتية «إف 18» دويا هائلا هز انحاء البلاد نتيجة اختراقها حاجز الصوت، ولأن الصوت كان عاليا جدا توقع معظم من سمعه أن يكون هناك تفجير من نوع ما أو ان متفجرات سقطت على الاراضي الكويتية، إذ إن هذا الصوت سمعه كل السكان في أنحاء البلاد.وأظهر هذا الصوت حرص المواطنين والمقيمين على إشراك السلطات المعنية بما يرونه أو يشكون فيه من أحداث ضمانا لأمن هذا الوطن فقد اتصل على الفور كل من سمع الصوت بغرفة عمليات وزارة الداخلية ليبلغ عما سمع ولكن حسب إدراكه للصوت فمنهم من قال انه انفجار بالقرب من مسكنه ومنهم من ظن أنه صوت تصادم قوي بين شاحنتين أدى إلى انفجار إحداهما، ومن جهة أخرى كان تجاوب غرفة عمليات وزارة الداخلية سريعا ومطمئنا للجميع فبعد أن ورد إليها هذا الكم الهائل من البلاغات التي جاء بعضها من العاصمة تارة ومن الجهراء تارة أخرى، ومن الاحمدي ثالثة بالإضافة إلى باقي أنحاء البلاد، توصل العاملون فيها بعد مخاطبة الجهات المعنية إلى أن هذه الاصوات لم تكن ناتجة عن انفجارات، او تصادم كبير بل كان سببها اختراق الطائرة العسكرية التي كانت قد خرجت من أحد معسكرات الطيران متوجهة الى موقع للتدريب الجوي في منطقة برية في شمال البلاد لحاجز الصوت فوق المناطق السكنية.ومن جانب آخر أبلغ مواطن غرفة عمليات وزارة الداخلية أن طائرة عمودية سقطت في منطقة العيون في محافظة الجهراء أمس، وفوجئ رجال أمن الجهراء الذين كانوا يجوبون المنطقة بوصول مثل هذا البلاغ ولم يصادفهم شيء يدل على صحة هذا البلاغ، فأبلغوا مدير أمن الجهراء العميد الدكتور مصطفى الزعابي فأمر بإحالة الموضوع الى جهة الاختصاص، وانطلقت تحريات رجال أمن الدولة فور وصول البلاغ لبحث مدى صحته، فتوصلوا الى عدم صدق البلاغ، فتوجهوا إلى المبلغ وتمكنوا من ضبطه وإحالته الى التحقيق، وسجلت قضية وجار التحقيق معه.
محليات
إف 18 تخترق حاجز الصوت وتنشر الرعب في أنحاء البلاد الاتصالات انهالت على غرفة الداخلية
13-02-2008