بعد وقوفها في منطقة الخطر للمرة الرابعة، خان الحظ المشتركة التونسية أمل محلاوي في الحفلة الثانية عشرة من «ستار اكاديمي 5» بعدما صبّ تصويت الجمهور لصالح الجزائرية أمل بوشوشة فيما اختار الطلاب إعادة زميلتهم المغربية ضياء لتنضمَّ اليهم مجدداّ في الاكاديمية.

Ad

لم يكن وقع النتيجة ثقيلا على محلاوي، لأنها عرفت سلفاً أن فرصتها ضئيلة في البقاء، فتقبلت النتيجة بروح رياضية عالية. الا ان أمل لم تمر مرور الكرام على الأكاديمية، بل كانت مثالا للطالبة الرصينة الهادئة الملتزمة التي لم تصطدم يوماً بأحد من اساتذتها او زملائها وكانت الجامع والمصلح بينهم دائماً. كذلك حاولت بأقصى جهدها التقدم وإعطاء كل ما لديها لتثبت موهبتها، لكن مشكلتها الأساسية تجلت في عدم سيطرتها على آدائها وخوفها الدائم خلال التقييم الأسبوعي امام لجنة التحكيم لتصبح العنصر الأضعف ضمن منافسة لا يسلم منها الا الأقوياء.

من ناحيتها، أكدت الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي حلت ضيفة على الحفلة، انها سيدة المسرح الغنائي الاستعراضي بلا منازع، فامتلكت الخشبة بحضورها وكسبت تفاعل الحضور معها بطريقة استثنائية، كاسرة رتابة الحفلات الثلاث الماضية، خصوصاً خلال أدائها أغنيتي «سمعني» و«اكثر من اي لحظة» فلم يبق احد جالساً في مكانه وكان الكل يغني ويصفق ويرقص.

ولم نعرف لماذا لا تولي سماحة لباسها وأناقتها اهتماماً أكبر، كان فستانا الوصلة الأولى والثانية غير ملائمين لها. واعتبرت كارول في ردها على سؤال مقدمة البرنامج هيلدا خليفة حول المسرح الغنائي أنه «يجب على الفنان الاستعراضي اتقان وقفته على الخشبة والإجتهاد في الرقص والتمثيل كي ينجح ويتألق».

استمر الـ«برايم» في السير على الخط الصحيح والممتع الى أن جاء دور الفنان المصري عمرو مصطفى، لم نعرف ما أصابه خلال ادائه أغنية «حبيبك انا» فكان «يتشخلع» ويرقص على المسرح بطريقة مبتذلة ومصطنعة مرفقة بضعف واضح في الصوت ما أثار انتقادات الجمهور وضحكه وسخريته.

الاجدى بمصطفى خسارة بعض الكيلوغرامات من وزنه، لأن «الاستعراض» الذي قام به متنقلاً في جوانب المسرح وزواياه لم يكن ممتعاً للنظر، بل على العكس جاء ثقيلاً ومزعجاً.

عبدالله ونادر الى النهائيات

لم يعد خافياً على أحد ان الطالب السعودي عبدالله وزميله التونسي نادر هما بالتأكيد الأوفر حظًا لنيل لقب «ستار اكاديمي». فالأول يتمتع بصوت واعد وجميل ودافىء واثبت لنا، حفلة بعد أخرى، مقدرة واضحة في الغناء بأكثر من لهجة عربية واتقان اللون الغربي بشكل جيد، وهو ما ظهر جلياً في الـ«برايم» خلال ادائه أغنية «جنّ جنوني» للفنان اللبناني عاصي الحلاني، حتى ان الجمهور صفق له من دون أوامر مدير المسرح طوني واكد.

لكن مشكة عبدلله الأساسية تكمن في خجله الواضح، لذلك يجب عليه الاستفادة قدر الإمكان من صفوف استاذ التمثيل غابي يمين لتقوية شخصيته وتثبيتها ليلفت الأنظار في اثناء غنائه على المسرح.

أما نادر فهو الطالب المميز جداً شكلاً وصوتًا وأداء ومضمونًا، وجاء الـ«برايم» الـ12 ليثبت تفوّقه على زملائه خصوصاً أثناء أدائه أغنية take it easy، فشعرنا أننا أمام فنان حقيقي استطاع ان يشد نظرنا طيلة الوصلة الغنائية، حتى أن هيلدا لم تتمالك أعصابها فبدأت تصفق وترقص فيما بدا الإعجاب جلياً على وجوه إليسار ووديع وميشال الذين أرسلوا علامات التشجيع والتقدير الى نادر.

يوميات

يصحّ أن يُطلق على المشترك الأردني محمد قويدر لقب «نجم المشاكل» والسلوك السيىء، اذ كان سوء التفاهم، بينه وبين كل من امل محلاوي وامل بوشوشة وشهيناز وميرهان وضياء وعبدلله وزاهر، سيد الموقف خلال الأسابيع الفائتة ما جعلهم يعبرون، أكثر من مرة، عن انزعاجهم من تصرفاته. دفع هذا الأمر رئيسة الأكاديمية رولا سعد، وفي سابقة لها، الى التدخل شخصياً لحسم الجدل المستمر، كونها المرة الأولى التي تشهد فيها الأكاديمية وخلال المواسم الخمسة من البرنامج، احداثاً وتوترات كهذه.

أجرت رولا حواراً مطولاً مع محمد حول سلوكه وأسلوب تعامله مع اصدقائه وأساتذته، لكنه ردّ جميلها باتخاذ قرار الانسحاب من البرنامج لولا تدخّل والده باتصال هاتفي واقناعه بالعودة عن قراره.

لم يعد مقبولا ما يقوم به محمد، ليته يتمثل بمن سبقه من أبناء بلده أمثال وليد سمارة وبشار غزاوي اللذين شاركا في الدورات السابقة من البرنامج عاكسين أجمل صورة عن وطنهما وأبنائه.

على الهامش

• بدت هيلدا خليفة جميلة جداً بإطلالتها الجديدة بالشعر الأسود القصير ولباسها المميز، وهي تثبت لنا مرة بعد أخرى أنها على قدر المسؤولية وفي تطور مستمرّ.

• حاز نادر على المرتبة الأولى ضمن قائمة أفضل أربعة طلاب لهذا الأسبوع، وهي المرة الثالثة التي يحوز فيها على هذا اللقب: مبروك نادر!

• بدت المشتركة الجزائرية أمل بوشوشة متوتّرة خلال انتظارها نتيجة التصويت، فكانت ترتجف خوفًا على رغم أنها ليست المرة الاولى التي تقف فيها في دائرة الخطر.

• شوهد أهل المشترك الفلسطيني زاهر بين الحضور وكانوا في أوج فرحهم، خصوصاً عندما توج ابنهم أجمل شاب وأجمل ابتسامة داخل الاكاديمية.

• لم نعرف السبب الذي دفع رولا سعد الى القفز من مكانها والتوجه الى مدير المسرح طوني واكد لإعطائه بعض التعليمات، وكانت تبدو عليها علامات العصبية.

• تنوَّع الجمهور بين المغربي والجزائري واللبناني والتونسي والسعودي والفلسطيني.