وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي تطلب من وزير الكهرباء والماء محمد العليم، الاستجابة لمطلب معهد الكويت للابحاث العلمية دراسة مقترح بإنشاء محطة تجريبية لتوليد الكهرباء والماء، تعمل عن طريق الطاقة الشمسية.

Ad

اكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان مشروع إنشاء محطة بالطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء يعد من المشاريع الحيوية الرائدة التي يتبناها معهد الابحاث، ويأتي في وقت تكون فيه الكويت في اشد الحاجة إلى مصادر جديدة لانتاج الطاقة الكهربائية.

وأضافت الصبيح في خطاب رسمي وجهته الى وزير الكهرباء والماء محمد العليم انه انسجاما مع التكليف المناط بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، وتحقيقا للطموحات المأمولة منه في ما يخص المساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، ومعالجة المشكلات الحيوية المرتبطة بتنمية المجتمع وتحديثه، فإن المعهد يرغب في انشاء محطة تجريبية لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة تقنيات الطاقة الشمسية، لتكون نواة لتوطين هذه التكنولوجيا في البلاد والتوسعات في استخدامها حتى تكون دولة الكويت من البلدان المتقدمة في استخدامات الطاقة البديلة والمتجددة، بالاضافة الى حاجة مجتمعنا إلى هذا المشروع، خصوصا مع ارتفاع استهلاك النفط في الدولة، وهو ما يلقي بأعباء متزايدة على هذا المورد الحيوي، والذي يمكن المحافظة عليه بتنويع مصادر الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المد والجزر، مشيرة الى انها تأمل دعم وتبني وزارة الكهرباء والماء لهذا المشروع الذي ستنعكس آثاره الايجابية على وطننا في النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على المدى البعيد، علما بأن التكلفة التقديرية لانشاء هذه المحطة تبلغ 20 مليون دينار كويتي، وتشكل تكلفة الانشاء ومصروفات التشغيل مدة خمس سنوات، يتم خلالها تقييم اداء وحدات توليد الطاقة.

وأوضحت ان المعهد يملك خبرة مناسبة في مشاريع الطاقة البديلة، حيث كانت له جهود بحثية سابقة في مجال استخدام الطاقة الشمسية، وذلك خلال الفترة من 1975 - 1985، حيث قام المعهد في حينها بتركيب واختبار وحدة نمطية تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية والتي تسمى «صحون مرايا الدش» بسعة 100كيلوواط في منطقة الصليبية، بالاضافة الى انجاز عدة مشاريع تعمل بطاقة الخلايا الشمسية، ومنها «البيت الشمسي». وقد اثبتت هذه التقنيات جداوها الفنية الا ان تكلفتها الباهظة آنذاك، مقارنة بالوقود الاحفوري (النفط)، والذي لم يكن يتجاوز سعره في ذلك الوقت 15 دولاراً للبرميل، قد ادى الى توقف هذه المشاريع، أما في الوقت الحالي فقد تبدلت هذه الظروف، حيث ارتفع سعر النفط حتى تجاوز 80 دولارا للبرميل، وفي نفس الوقت تطورت الطاقة البديلة والمتجددة تطورا هائلا، مما جعل كثيرا من الدول تتسابق في مواكبة التوجه العالمي في هذا المجال وفي الانضمام العالمي الى نادي الدول المتبنية هذا النوع من الطاقة النظيفة والرخيصة، وقد ادى هذا الاهتمام العالمي الى اقامة بعض المراكز البحثية للطاقة الشمسية في دول الجوار، ومنها بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت بناء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، وكذلك انشاء مصانع تنتج الخلايا الشمسية.

وأكدت ان هذا التطور دليل توجه معهد الكويت للابحاث العلمية الى تبني برنامج لابحاث الطاقة البديلة، وضمن ذلك في خطته الاستراتيجية السادسة (الحالية)، كما أوفد فريقا الى مراكز بحثية للاطلاع على تجارب وتقنيات متقدمة في مجال ابحاث الطاقة البديلة والمتجددة، وقد توصل المعهد بناء على دراسته إلى الامكانات التي تتيحها تقنيات الطاقة البديلة والمتجددة، الى قناعة بضرورة انشاء محطة تجريبية لتوليد الكهرباء بتقنيات الطاقة الشمسية، لتتمكن دولة الكويت من الاعتماد على هذه التقنيات التي تساهم في خفض استهلاك الكهرباء خصوصا خلال ساعات الذروة من (12:00 ظهرا إلى 6:00 مساء).