شخصيات ثلاث تستحق أن نبرق لها رسائل خاطفة؛ الرئيس بوش الذي نود أن يستمع إلى رأي أهل الكويت ولاسيما في إغلاق معتقل غوانتنامو... والثانية هي نورية الصبيح التي نأمل أن تحافظ على هدوئها وعدم الاستجابة للاستفزاز ... وأخيرا أبو أحمد ياسر الصبيح الذي نرجو أن لا يؤاخذنا بما فعل البعض الذي صمت عند حصول مَن لا يستحق واعترض على مَن يستحق شرف المواطنة بعد اثباته ولاءً منقطع النظير.

Ad

مرحباً بفخامة الرئيس جورج بن أكحيلان:

«أكحيلان اللقب الكويتي للرئيس جورج الأب والد الرئيس الابن حسب ما جاء بقصيدة الشاعر السعيد»... يسعدنا يا فخامة الرئيس الأميركي أن نرحب بكم في دولة الكويت الحرة، متمنين لك طيب الإقامة في بلدنا المضياف، كم نود أن تمتد زيارتكم أو يتسع جدولكم لبعض النشاطات واللقاءات غير الرسمية حتى تتاح الفرصة للشعب الكويتي فيه لاستضافتكم في منازلهم وديوانياتهم لتتذوقوا الطعام الكويتي الأصيل والخالي من أي إضافات، ولتبادل الأحاديث الخالية من الدبلوماسية والمفعمة بالصراحة والمحبة والإخلاص، ولعلها تكون فرصة مناسبة لسماع وجهة نظر أهل الكويت بصورة مباشرة لبعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، اذكر منها مصير معسكر غوانتنامو. إذ من غير اللائق ولا المقبول أن ينجح الإرهاب والمتطرفون في فرض هاجس وظروف استمرار تواجد معتقل غوانتنامو الذي يمثل تحدياً كبيراً وتتناقض بما يؤمن به العالم المتحضر وفي مقدمة بلدينا الكويت وأميركا من حقوق وكرامة الإنسان.

لعلنا نجد طريقة لتحقيق أمنية الكثير من محبي الولايات المتحدة بمن فيهم وزيرة خارجيتكم في إغلاقه، وذلك بمحاكمة المعتقلين أو إرسالهم إلى أوطانهم لمحاكمتهم، خصوصاً أنه لم يبق فيه الكثير، كما أن فترة رئاستكم في دورها الأخير، ولا نعتقد أنكم تودون توريثه لمن يخلفكم. كما أن الكويتيين، وهم يرصدون النجاح الملحوظ في خطط قواتكم في العراق، يودون تبادل الرأي معكم حول تداعيات قرب انسحاب قواتكم من العراق وأثر ذلك على أمن المنطقة، كما أن وجهة النظر الشعبية الكويتية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني قد تثري خلفيتكم لاتخاذ القرار المناسب. كل ذلك وغيره من موضوعات يتطلع أهل الكويت تبادل وجهات النظر بها مع فخامتكم، متمنين لفخامتكم طيب الإقامة ونجاح رحلتكم والعودة بالسلامة إلى وطنكم... الصديق.

هل تنقذ نورية الحكومة

من «فوبيا» وعقدة الاستجواب؟

في الفترة الأخيرة لم تنجح الحكومة في التصدي لأي استجواب، فلجأت إلى التدوير تارة وإلى طلب الاستقالة من الوزير تارة أخرى. ولم تتردد حتى في عزل الوزير! حتى بات الوزراء مصابين برعب من الاستجواب. في المقابل استمرأ_ بعض_ النواب ابتزاز الحكومة المرعوبة من التهديد بالمنصة. لذلك نأمل أن تنجح وزيرة التربية بنت الكويت البارة والمربية القديرة الأستاذة نورية الصبيح بالتصدي وتفنيد محاور الاستجواب بنجاح لفك عقدة الحكومة وإنقاذ وحدتنا الوطنية التي باتت مهددة بهذا السلوك البرلماني المتطرف. ونأمل من الوزيرة المحافظة على هدوئها وعدم الاستجابة للاستفزاز والتركيز فقط على ما جاء بمحاور الاستجواب فقط لا غير... أطيب التمنيات مع أخلص الدعوات بالتوفيق.

لا تظلموا ياسر:

قد نتفهم أن تكون هناك منافسة أو خصومة ضمن الممارسة السياسية. ولكن أن يكون الأبرياء ضحية، والملفات والسجلات الرسمية والسرية مستباحة ووقوداً لهذه الخصومة، فهذا هو الفجور والأمر غير المقبول... والواجب يحتم أن ندافع عن مصلحة ومروءة وسمعة الكويت ضد هذه الهجمة الشرسة الظالمة على المواطن المخلص والوفي ياسر. إذ إن ما نشر من وثائق وصور لهويات وشهادات منسوبة له من الإنصاف القول إنـها- إن كانت غير مُلفقة- تحسب له ولا تحسب عليه. فهل كان من المتوقع أن يمارس عمله الخطير خارج الكويت بهوية العسكرية؟! أو بالبطاقة المدنية الكويتية؟! أم بشهادة ميلاده الكويتية الصادرة عام 1965؟! وهل هكذا يكافئ من ضحى في سبيل الكويت؟! علماً بأن ملف المواطن ياسر المُشرف منذ التحاقه بالخدمة إلى يومنا هذا متاح للتدقيق من قبل الجهات المختصة. كما أن الضباط الذين عملوا بالقرب منه مازالوا يتذكرون عطاءه وتميزه في العمل وعلى رأسهم وزير الداخلية جابر الخالد الصباح الذي كان صادقاً مع ضميره وفياً لمن اخلص للكويت فلم يتخل عن مروءته ولا عن ياسر. هؤلاء الضباط كذلك سوف لن يترددوا بتزكيته من واقع سجله العملي المميز.

وقبل الختام أود ان اهمس بأذن أبناء ياسر «أحمد وشقيقته» بأن والدكم وعطاءه لوطنه الكويت في قلوب أبناء الكويت المنصفين. أما أنت يا أبا أحمد فنرجو منك المعذرة، فإن قدْرك أن يكون سجل عطائك المتميز ذا طابع سري. ونرجو ألا تؤاخذنا بما فعل البعض الذي صمت عند حصول مَن لا يستحق واعترض على مَن يستحق شرف المواطنة بعد أن أثبت ولاءً منقطع النظير بالعمل الجاد والانضباط وبسجل حافل بالانجازات وشهادات التقدير!! وبتزكية مباشرة من وزير الداخلية بشخصه قبل صفته، الذي نطالبه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما إذا كان سجل وأرشيف جهاز حساس في وزارته قد انتهك ليصبح في متناول الخصومات السياسية؟!