إثر تخرّجه من كلية تصميم الأزياء العالمية الفرنسية Chambre Syndical de la Couture Parisienne ، تابع روبير أبي نادر تدريباً في أفخم دور عرض الأزياء في باريس، قبل عودته الى بيروت لافتتاح داره الخاصة لتصميم الأزياء حيث حصد نجاحاً واسعاً في البلاد العربية وانطلق إلى العالمية. يصف نفسه بالطموح، تصاميمه غريبة وكلاسيكية. إلتقته "الجريدة” لحديث شائق حول عالم الموضة والأناقة.كيف كانت بدايتك في عالم الأزياء؟ حبي للموضة والأناقة أساسه شغف والدتي بعالم الأزياء. رافقتها منذ طفولتي للتبضع فاكتشفت حبي وميلي الى عالم الموضة وصممت على أن أصبح مصمم أزياء.كيف كانت انطلاقتك نحو العالمية؟أفخر بكوني كنت أول مصمم عربي ولبناني ظهر على المنصات العالمية في باريس. الفضل الكبير يعود الى إدارة الجامعة التي ساعدتني في الالتحاق بأسبوع الموضة العالمي في باريس حيث كانت بداية انطلاقتي نحو العالمية.ما آخر تصاميمك وعروضك؟قدمت عرض أزياء ضخماً في مونتيكارلو حيث تعهدت تصميم الأزياء لمهرجان السينما العالمي في كان. إضافة الى عرض أزياء ضخم آخر في فندق باريس في مونتيكارلو.مشاريعك المستقبلية؟أحضر حالياً لعرض أزياء في الثالث من الشهر المقبل في باريس وعرض للألبسة الجاهزة أقدمه للمرة الأولى في ميلانو في أيلول المقبل.ما رأيك بذوق المرأة العربية؟المرأة العربية أنيقة بطبيعتها إذ تحب الموضة والتميز والتفرّد في كل ما تلبسه.هل تستطيع في تصاميمك إخفاء العيوب في جسد المرأة؟بالتأكيد، لكل جسد تصميم و قماشة معينة نستطيع من خلالهما، بعد دراسة جسد المرأة وما يناسبه، إخفاء المناطق التي تزعجها وإظهار نقاط مفاتنهالدى وقوف المصمم على منصة عالمية عليه أن يتوجه إلى العالم كله بمعزل عن جنسيته وهويته. هذا يدعى إنطلاقة الموضة. إنما هذا لا يعني أن المصمم العربي غير متمسك بجذوره فأنا شديد التعلق ببلدي لبنان وأفتخر بأصلي العربي. غير أن التمسك بالإتجاه العربي في تصاميمي يعني المحدودية ويلغي بالتالي أسباب التوجه الى العالمية. عندئذٍ ليكتفِ كل مصمم بعرض أزيائه في بلده.هل تشاهد عروض أزياء لمصممين آخرين؟بالتأكيد، أشاهد عروضاً لمصمّمي المفضلين "فالنتينو” و”ديور” وقد أستوحي منهما بعض الأفكار لأنني أحب ذوقهما في الموضة.من أين تستوحي أفكار تصاميمك؟أقوم بتمثيل فكرة معينة لكل عرض من عروضي أستوحيها من القماش أحياناً أو من لوحة فنية جميلة أو من فيلم شاهدته.هل تفضل الموضة العربية أم الغربية؟أحب أن أمزج بينهما.ماذا عن موضة فساتين الأعراس وفساتين السهرة؟ما زلت أفضل موضة فساتين الأعراس الكلاسيكية أي الفساتين و الترحة الطويلة. أما بالنسبة إلى التطريز فلم يعد مهماً مثل التنوع في القماش. فضلاً عن أن البساطة هي العنصر الأكثر طغياناً في موضة فساتين الأعراس. أما بالنسبة إلى فساتين السهرة فإن هذا الموسم تميز بالعودة الى الأقمشة والتصاميم القديمة مثل التفتة والساتان والحرير والألوان الذهبية والفضية والبرونزية والأسود والأبيض والزهر والبنفسجي. أما القماش المكسر فما زال رائجاً، كذلك القصات العالية المدروزة تحت الصدر.أيّ الأخطاء هي الأوضح في فساتين السهرة؟من أكثر الأخطاء فظاعة تعدد الأفكار في فستان واحد. فعلى المصمم أن يتمثل بالأساسيات عند البدء في أي تصميم مثل أن يكون الفستان مريحاً بالدرجة الأولى وذا رونق يدل على الفخامة علاوة على التناسق بين التصميم و نوعية القماش.كيف يمكن أن ننمي الذوق بالموضة؟بالإطلاع والتثقف حول أحدث ما يقدم في عالم الأزياء و الإلمام بالموضة السابقة والحالية والمستقبلية من خلال الأبحاث ومراقبة مجريات عالم الأزياء.ما أسباب التكلفة العالية لتصاميم روبير أبي نادر؟نوعية القماش التي أختارها لتصاميمي باهظة الثمن، فضلاً عن العمل الدؤوب على مقاسات الزبونة وتميز تصاميمي. أبتكر فكرة التصميم بعد دراسة نفسية المرأة وشخصيتها ومقاساتها. تقصدني لأنها على ثقة بما أستطيع تقديمه مقابل التكلفة العالية التي تدفعها. بالنسبة إلي الفستان مثل قطعة مجوهرات، فريد من نوعه ومصمم بتقنية عالية وملفت للنظر وخاص بسيدة واحدة.ماذا إذا طلبت منك سيدة تصميم فستان معين إنما بقماش أقل كلفة؟أقبل بالفكرة شرط أن يكون القماش ضمن المستوى المناسب لتصاميمي التي تحمل إسمي الذي أسعى جاهداً للمحافظة عليه.هل أنت مع موضة المزج و عدم التناسق بالألوان؟كلا أنا مع الكلاسيك و المميز ولا أحب الألوان غير المتناسقة. أحب البساطة و الأناقة و المرأة التي تعرف كيف تظهر فستانها.ما سر جمال المرأة؟نفسيتها و شخصيتها.هل لديك أي نصيحة لمصممي الأزياء الآخرين؟كلا لأنّ لكل مصمم أزياء زبائنه وأسلوبه الخاص ومخيلته الواسعة، فالفستان عبارة عن نسيج من خيال المصمم.ما الذي يميز روبير أبي نادر عن غيره من المصممين؟لديّ بصمتي الخاصة في تصميم الفساتين. الناس يميزون تصاميمي عن تصاميم سواي من المصممين بمجرد النظر إلى الفستان، ذلك أن الفساتين التي أصممها تعتمد المزج بين الغرابة والكلاسيكية.هل تعاملت مع نجوم أو فنانات؟بلى وتحديداً مع نجوم أجانب مثل بينيلوبي كروز ومونيكا بيلوشي و شارليز ترون. صمّمت جميع فساتين الممثلة المشهورة كاترين دونوف في فيلمها الأخير, وسوف أتعامل أيضاً مع نجوم كثر في مهرجان الموسيقى في أميركا.كيف تصف عالم الموضة؟إنه عالم جميل جداً لكن على المصمم أن يعرف كيف يتقبله ويفرضه على سواه وهو مجال مفتوح لكل من يحب أن يكون طرفاً فيه.من الأكثر أناقة المرأة العربية أم المرأة الغربية؟المرأة العربية تسبق المرأة الغربية أناقة بأشواط. بماذا تنصح المرأة؟أن ترتدي ما يلائم جسدها ويظهرها بالجمال الذي تستحقه.
توابل - Style
روبير أبي نادر: أمزج بين الغرابة والكلاسيكية
09-06-2007