اندلعت النيران صباح أمس في سرداب مجمع المثنى التجاري في منطقة العاصمة، وفور تلقي إدارة الإطفاء بلاغا بالحريق انطلقت فرقة من مركز إطفاء المدينة للتعامل مع الحادث، إلا أن أنظمة الإطفاء الذاتية في المجمع قامت بدورها بمساعدة رجال الإطفاء في إخماد الحريق، الذي شب في معرضين متجاورين لبيع الاقمشة بسبب تماس كهربائي، مما ساعد على اشتعال الحريق بسرعة. مدير العلاقات العامة والإعلام بالإنابة في الإدارة العامة للإطفاء المقدم محمد البناي أكد على أهمية «توفير اشتراطات الوقاية في المجمعات والمخازن، لما لها من أهمية كبيرة في الحد من انتشار الحريق ومكافحته بسرعة كبيرة وبسهولة من قبل رجال الإطفاء، مما يساعد في تقليل الخسائر في الممتلكات والحد من الدمار الذي قد يلحق بالبضائع والمخزونات المختلفة، وكذلك الإصابات البالغة التي قد تلحق برجال الإطفاء والمواطنين على حد سواء». وقارن المقدم البناي بين حريق مجمع المثنى والحريق الذي نشب في أحد المخازن في منطقة الصليبية واستمر أربعة أيام، وشارك في إخماده 12 مركز إطفاء ومئتا إطفائي، وأدى الى وقوع إحدى عشرة إصابة بين رجال الإطفاء وخسائر لا تقدر في الممتلكات» واعتبر ما حصل في الصليبية «نتيجة للتخزين العشوائي وافتقاد المكان إلى أبسط اشتراطات الوقاية والسلامة المهنية، مما كلف صاحب الملك خسائر لم يضعها في الحسبان نتيجة تهربه من تطبيق الاشتراطات الوقائية التي وضعتها إدارة الإطفاء لمصلحة الاقتصاد الوطني والأمن الشخصي للعاملين في هذه المخازن والمستودعات».ودعا البناي أصحاب المخازن العشوائية إلى «سرعة تعديل أوضاعها وتطبيق الاشتراطات الوقائية وتوفير أنظمة المرشات وأجهزة الإنذار التي لا تكلف الكثير مقارنة بالخسائر التي تلحق بالبضائع، نتيجة عدم توفير هذه الأنظمة ووقوع الحرائق، التي تنتشر بسرعة بالغة نتيجة العشوائية في التخزين، وما يواجهه رجال الإطفاء من صعوبات بالغة في مكافحة مثل هذه الحرائق».
محليات
مرشات المياه أخمدت حريقا في المثنى
09-08-2007