أكدت مسؤولة الاعلام والشراكات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) زينة حبيب أن عملية اعداد التقارير الاعلامية الخاصة بالأطفال والشباب تواجه العديد من التحديات، لاسيما ان بعضها يؤثر سلبا في هاتين الفئتين من المجتمع.

وقالت في حلقة نقاشية مساء أمس الأول ضمن فعاليات الملتقى الاعلامي العربي الخامس المقام في الكويت، أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة تحت عنوان «المبادىء الأخلاقية في إعداد التقارير الاعلامية حول الأطفال» ان منظمة اليونيسيف حرصت على تطوير العديد من المبادىء لمساعدة الصحافيين أثناء كتابة تقاريرهم بشأن القضايا التي تمس الأطفال «كما حرصت على مساعدة وسائل الاعلام على تغطية شؤون الأطفال بطريقة تناسب أعمارهم وتراعي حساسية قضاياهم، وتدعم النوايا الفضلى لدى المراسلين الاعلاميين الذين يراعون المبادىء الأخلاقية لعملهم التي تتمثل في خدمة المصلحة العامة من دون التفريط والتساهل في حقوق الأطفال».

Ad

واستعرضت حبيب مبادئ التقارير الاعلامية التي يجب توافرها خلال اعداد تقارير تخص الأطفال من بينها احترام كرامتهم في جميع الظروف، وإيلاء اهتمام خاص بحقوقهم في الخصوصية والشخصية، والاستماع بإنصات إلى أرائهم، وإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تمسهم، والعمل على توفير الحماية لهم، لا سيما حمايتهم من احتمالية تعرضهم للأذى والعقاب من جراء نشر تلك التقارير.

وشددت على المبادئ التي يجب توافرها خلال اعداد التقارير الاعلامية الخاصة بالأطفال، مؤكدة «ضرورة حماية المصالح الفضلى لجميع الأطفال، وتغليبها على بقية الاعتبارات، بما فيها اعتبارات كسب الدعم والتأييد لقضاياهم، وتعزيز حقوقهم، والاهتمام بأخذ وجهات نظرهم بعين الاعتبار في مختلف أمورهم، والامتناع عن نشر أي مواد اعلامية أو صور صحافية يمكن أن تضر بالأطفال وذويهم، مستشهدة بالعديد من الصور التي تم نشرها في بعض الصحف والتي تسببت في احداث ضرر جسيم لهم».

وأوصت الصحافيين والاعلاميين بضرورة الانتباه إلى الآتي «التركيز على عدم التسبب في الحاق أي أذى للأطفال، وتجنب طرح الأسئلة المبنية على الاجتهاد والتقدير، والبعد عن التفرقة العنصرية، عند اختيار الأطفال، والامتناع عن طلب العروض التمثيلية، فلا يحبذ أن يطلب من الأطفال رواية قصة أو تمثيلها، وأخذ الأذن قبل أخذ التصريحات من الطفل والوصي عليه، ويجب أن يكون الطفل على علم بأنه يتحدث إلى اعلامي، والاهتمام باختيار المكان المناسب عند عقد المقابلة».