جهود حماية البيئة يجب أن تصبح جزءاً من سلوكيات الأفراد في المجتمع وصولاً إلى الهدف الأسمى، وهو تحقيق التناغم بين الإنسان والبيئة، وذلك يحصل من خلال تعاون جميع القطاعات الحكومية والخاصة لإدخال الوعي البيئي إلى المجتمع.

Ad

أكدت المنسق الإعلامي في الهيئة العامة للبيئة فاطمة علي المذكوري، أن سلامة البيئة وأمنها من سلامة الأفراد، وأضافت أن الهيئة العامة للبيئة تتطلع إلى التعاون مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لإدخال الوعي البيئي في برامجها وأنشطتها، وذلك لضمان استثمار الموارد الطبيعية في البيئة بشكل يضمن استدامتها ويحفظ متطلبات الأجيال القادمة.

وقالت المذكوري لـ «الجريدة» إن جهود حماية البيئة يجب ألا تقتصر على مناسبات محددة، بل يجب أن تستمر إلى أن تصبح جزءا من سلوكيات الأفراد في المجتمع، وصولا إلى الهدف الأسمى الذي نسعى إليه وهو تحقيق التناغم بين البشر والبيئة.

ودعت المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في الحملات البيئية التي تنظمها الهيئة العامة للبيئة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من الهيئات والمؤسسات، أو تلك التي تقيمها الجمعيات التطوعية المعنية بحماية البيئة، وذلك للتزود بمعلومات بيئية تساعدهم على التعرف على بيئتهم عن كثب، وذلك للحد من التلوث والأضرار التي تهددها.

وأشارت المذكوري إلى أن فعاليات حملة الصيف والبيئة التي انطلقت في منتصف شهر يوليو الماضي، وتستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، تعد مناسبة مهمة يتجسد فيها اهتمام المواطنين والمقيمين ببيئتهم.

محاربة التلوث

وناشدت المذكوري جميع أفراد الأسرة الاهتمام بالبيئة، ودعت الأمهات بشكل خاص إلى ضرورة محاربة التلوث البيئي، خصوصا أن المرأة هي المسؤولة عن تربية الطفل وتوجيه سلوكياته نحو التعامل الأمثل مع البيئة.

وأثنت على الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للشباب والرياضة في استثمار أوقات فراغ النشء والشباب، في أنشطه تعود عليهم وعلى بيئتهم بالنفع.

من الجدير بالذكر، أن فعاليات حملة الصيف والبيئة يتخللها تنظيم أنشطة ترفيهية وتثقيفية تتمثل في إقامة مسابقات بيئية للأطفال، بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لديهم وتعريفهم بشكل أكبر على البيئة الكويتية، كذلك تتم إقامة معارض بيئية متميزة تركز على ملوثات البيئة البحرية والبرية والجوية وطرق مكافحتها والحد منها.