اشتمل مؤتمر شباب دول الخليج الذي أقامه المكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في مسقط، على تقديم أوراق عمل شبابية تحلل التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب العرب والخليجيين.

Ad

عقد المكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية «UNFPA» السبت الماضي مؤتمرا لشباب دول الخليج في العاصمة مسقط، بهدف مشاركة الشباب الخليجيين في تأصيل وتحقيق الاهداف الانمائية للألفية.

المنتدى تشكل من مجموعة من شباب دول الخليج: عمان، والكويت، والبحرين، والسعودية، وقطر، وهو يسعى الى رؤية جديرة بالاهتمام والمناقشة والحوار، وفي هذا الصدد شكلت ورش عمل تحضيرية، تم فيها تداول الحوار والآراء، وقدمت أوراق عمل شملت عدة مجالات كالصحة، والتعليم، والتوظيف.

وفي ضوء ذلك، جاءت الجهود لتدعم نتائج رؤية الشباب وتؤكدها، ولا سبيل الى الشك في ان قضية الشباب لم تعد كما كانت في الماضي تشغل بال قلة من الباحثين من علماء النفس والتربية، ولكنها باتت تجذب اعدادا متزايدة باستمرار من الباحثين والمفكرين ذوي الاهتمامات الاكاديمية المختلفة.

وافتتحت المنتدى الممثلة المقيمة لصندوق الامم المتحدة للسكان- منطقة دول الخليج العربية بسلطنة عمان د.نورة الناهض التي شكرت الجهود البناءة لشباب دول الخليج المشاركين في المنتدى، ثم ألقى مستشار نماء الشباب -ميسر الورشة والمنتدى-من الاردن كامل النابلسي كلمة أعرب فيها عن مدى سعادته للجهود المثمرة التي يبذلها شباب دول الخليج.

وحرصاً من المكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي العربية على دعم مشاركة الشباب ودورهم في تعزيز وتأصيل أهداف الألفية للتنمية في دول المجلس، قام المكتب بعقد ورشة عمل ومنتدى الشباب الخليجي الأول في الفترة الواقعة بين 20 و27 أكتوبر 2007، بهدف إتاحة المجال أمام الشباب الخليجيين لمناقشة قضاياهم والتحديات التي تواجههم على المستوى الإقليمي والخروج بأوراق عمل وأفكار تساهم في بلورة وجهة نظر شبابية في القضايا التي تواجه الشباب الخليجيين والعمل على حلها.

والجدير بالذكر أن هذه الورشة والمنتدى الشبابي يعدان ضمن الجهود المبذولة إقليميا لتفعيل وتأصيل مشاركة الشباب في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وآخرها منتدى الشباب الذي سيتم تنظيمه من قبل الجامعة العربية-إدارة السياسات السكانية والهجرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP (برنامج تعزيز قدرات الدول العربية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية) وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية في الفترة ما بين 19و21 نوفمبر 2007، بعنوان «مشاركة الشباب في تحقيق وتأصيل الأهداف الإنمائية للألفية» والذي سيشارك فيه عدد من الشباب والخبراء من كل أنحاء الوطن العربي، وتهدف هذه الورشة إلى تعريف الشباب العرب في الخليج بالأهداف الإنمائية للألفية وانعكاسها على مستوى دول الخليج العربي.

وقام شباب الخليج المجتمعون بتقديم أوراق العمل التي جاءت كالتالي:

ورقة عمل الخليج والتعليم قدمها حمود العنزي من الكويت، وإيمان الشرهان-الكويت وتناولت واقع التعليم في منطقة الخليج والمقترحات المطروحة لتحسين المستوى العام للمخرجات تحت عنوان «أحصنة متفاوتة في اتجاهات متناقضة»، وورقة عمل الخليج والتشغيل «التوظيف» التي قدمها مكتوم الشيدي من سلطنة عمان، ومنى بوجسوم-قطر وتناولت افكارا متنوعة لبرامج وزيادة وتحسين التشغيل ومقترحات لتقليل نسب العاطلين عن العمل، وورقة عمل الخليج والصحة التي قدمتها بشرى الهندي من البحرين، ويعقوب المقبالي-سلطنة عمان و تناولت اولويات العمل في مجال الصحة والتحديات التي تواجه الشباب الخليجيين على صعيد الصحة وارتبطت بالاهداف الانمائية للالفية.

واختتم المنتدى بتوزيع شهادات تقدير للمشاركين.

من ثمار المنتدى

• أوراق عمل تناولت رؤية الشباب في الخليج العربي لتعزيز مشاركتهم في تأصيل وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

• تحديد أبرز التحديات التي تواجه الشباب الخليجيين في مجالات الصحة والتشغيل والتعليم والمشاركة والتمكين.

*وضع تصور لمبادرة شبابية واحدة على الأقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.