جاء تأسيس مصرف الإنماء، الذي يعتبر واحدا من أكبر المصارف في المنطقة العربية من حيث الرأسمال في عام 2006 بموجب قرار صادر من مجلس الوزراء، بغرض إيجاد خدمات بنكية متخصصة ومتطورة، كالمشاركة والمرابحة والإجارة وغيرها وفق الضوابط الشرعية. قال مصرف الإنماء السعودي: «إن اكتتابه العام الأولي البالغة قيمته 10.5 مليارات ريال (الدولار = 3.75 ريالات) -وهو الأكبر على الإطلاق في المملكة- كانت حصيلته نحو 5.57 مليارات ريال في نهاية اليوم الثالث من الاكتتاب». وقال البنك في بيان أرسل إلى «رويترز»: «إنه بعد مرور ثلاثة أيام على بدء الاكتتاب بلغ عدد المكتتبين مليونين و910 آلاف، والقيمة الإجمالية للأسهم المشتراة 5.572 مليارات ريال». ويسعى بنك الإنماء إلى بيع 1.05 مليار سهم بسعر 10 ريالات للسهم في اكتتاب في المدة من السابع إلى السادس عشر من ابريل الجاري، ويمثل الاكتتاب 70% من رأس المال الجديد للبنك. وبحسب نشرة الإدراج يقتصر الاكتتاب على المواطنين السعوديين بحد أدنى 50 سهما.وأضاف البيان أن الوسائل التي تم الاكتتاب عن طريقها اختلفت؛ حيث بلغت نسبة الاكتتاب عن طريق القنوات البديلة 89% من خلال الهاتف المصرفي وتقنية الإنترنت والصرافات الإلكترونية. وقد يتجاوز الطرح العام لمصرف الإنماء، الذي تأجل عدة مرات العام الماضي، حصيلة 2.72 مليار دولار، التي جمعتها شركة الاتصالات السعودية في عام 2003. وسيقدم مصرف الإنماء، الذي لم يبدأ أعماله بعد خدمات مالية إسلامية، وسيرتب تمويل مشروعات. ويبدأ مصرف الإنماء نشاطه في النصف الثاني من عام 2008 بخمسة عشر فرعا في أنحاء المملكة التي يقطنها نحو 25 مليون نسمة.من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء عبدالمحسن الفارس في مؤتمر صحافي مع سامبا كابيتال- مدير الاكتتاب- أن الاكتتاب سيستمر مدة 10 أيام، ابتداء من 7 إلى 22 أبريل الجاري، مشيرا إلى أن الحد الأدنى لاكتتاب الأفراد هو 50 سهما، وأنه لا يوجد حد أعلى للاكتتاب.تخصيص الأسهم وقال الفارس في معرض رده على تساؤل يتعلق بأسلوب تخصيص الأسهم: إن تخصيص الأسهم يتم بالتنسيق مع هيئة السوق المالية، مشيرا إلى أنه في حال كفاية الأسهم بناء على عدد المكتتبين، فسيتم في المرحلة الأولى تخصيص 50 سهما، وستكون هناك مرحلة ثانية سيتم فيها تخصيص ألفي سهم، وسيتم في المرحلة الثالثة توزيع ما تبقى من الأسهم المطروحة إن وجدت وفق مبدأ النسبة والتناسب، بناء على نسبة ما طلبه كل مكتتب إلى إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب.وأشار الى أن الاكتتاب في المصرف يعتبر فرصة جيدة ومهمة للمواطنين، متمنيا عدم تفويت فرصة الاكتتاب، في الوقت الذي قال فيه: «إعطاء رقم محدد حاليا سيكون صعبا جدا لأنه يعتمد على قرارات ورغبات المكتتبين، لكننا نتوقع أن يكون العدد كبيرا، وربما سيحقق رقما قياسيا من حيث الإقبال على الاكتتاب في المصرف».وجاء تأسيس مصرف الإنماء، الذي يعتبر واحدا من أكبر المصارف في المنطقة العربية من حيث رأس المال، في عام 2006 بموجب قرار صادر من مجلس الوزراء بغرض إيجاد خدمات بنكية متخصصة ومتطورة كالمشاركة والمرابحة والإجارة وغيرها وفق الضوابط الشرعية.ووفقا للبيانات الصادرة فإن عملية التخصيص ستكون على مرحلتين، الأولى تخصيص 50 سهما فأقل، والثانية تخصيص 2000 سهم فأقل.من جانبه، قال المحلل المالي علي الحرز: إن إدراج شركة زين خلال الأيام الماضية أعطى زخما قويا للاكتتاب في بنك الإنماء، لا سيما أن الإدراج وفر سيولة كافية لدى شرائح كبيرة من المواطنين، نظرا الى تحقيق سهم «زين» مكاسب تجاوزت 100%، مما يوفر الفرصة للفرد للاكتتاب بنحو 150 - 200 سهم للفرد.واشار الحرز إلى أن الاتجاه العام لدى بعض الشرائح الاجتماعية هو محاولة الاقتراض لتأمين السيولة الكافية للحصول على حصة وافرة من الأسهم، خصوصا أن حجم الطرح الأولي كبير للغاية، مما يرفع من أسهم التخصيص للفرد، بحيث لن يقل عن 150 - 200 سهم للفرد.وأضاف الحرز أن المؤشرات الحالية توحي بإقبال كبير على الاكتتاب في بنك الإنماء؛ إذ ستقارب ذات الأرقام التي سجلها الاكتتاب في شركة زين، والتي بلغت 8,5 ملايين مكتتب، موضحا أن القطاع البنكي من القطاعات المرغوبة لكبار المستثمرين، حيث ستشهد نشاطا استثماريا كبيرا بعد الإدراج في السوق، وبالتالي فإن السعر بعد الإدراج لن يقل عن 20 - 25 ريالا في اليوم الأول.وأوضح المحلل المالي علي الحسين أن التقلبات التي شهدها السوق خلال الأيام الماضية ذات علاقة بطرح بنك الإنماء للاكتتاب العام، فالكثير من المتداولين يسعون الى تأمين السيولة المطلوبة للمشاركة في الطرح الأولي الأضخم في السوق، مشيرا إلى أن المكاسب المشجعة التي حققها سهم «زين» وتماسكه منذ إدراجه عند مستوى 19 - 21 ريالا للسهم يمثل عاملا مساعدا للمشاركة الواسعة في بنك الإنماء أثناء عملية الطرح. وأضاف أن التوقعات تشير الى تحقيق بنك الإنماء مشاركة واسعة من المواطنين تتجاوز الأرقام التي سجلها الإقبال في شركة زين، مما يعيد الذاكرة الى حجم المشاركة الكبيرة التي سجلها الاكتتاب في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي وصلت إلى 11 مليون مكتتب.وطالب الحسين في الوقت نفسه بضرورة الالتزام بمبدأ الشفافية والإفصاح عن الأرقام الدقيقة للإقبال بشكل يومي، من أجل وضع الجميع في الصورة الواضحة، من أجل تفادي الإشكالات التي شهدها الاكتتاب في شركة زين، والتي اتسمت بالغموض وعدم الإفصاح خلال الأيام الأولى للاكتتاب، مما ترك الجميع في حالة من التخبط.
اقتصاد
السعودية: تغطية نصف المعروض في اكتتاب بنك الإنماء الطرح يجمع 5.57 مليارات ريال خلال 3 أيام
12-04-2008